بيروت- هناء علاء الدين
شهدت الدراما العربية خلال شهر رمضان المبارك بروز بنجوم جدد في الساحة الدرامية العربية، وفي كل عمل يسمي المنتج نجوماً يراهم في الصف الأول ويختار الشخصيات التي تتوافق مع الأدوار، ولكن أن يكون نجوم المرتبة الثانية “إنتاجياً” هم محور العمل ككل؟ هي حالات خاصة لا توجد في الكثير من الأعمال.
وشهدت الشاشات العربية إنتاجات مشتركة وضعت في خط التنافس مع بعضها البعض، ولعل مسلسل “الهيبة” من بطولة تيم حسن ونادين نجيم، أكثر الأعمال الدرامية المشتركة لبنانية سورية تنافساً على الشاشات العربية. وعلى الرغم من حبكة العمل السليمة إلا أنه واجه انتقادات ربما بسبب كشفه لحقائق عن العشائرية في قرى البقاع اللبناني، وتقارب القرية الافتراضية “الهيبة” من الحدود السورية وتزاوج أهالي القرى في كلتا البلدين، واختلاط اللهجات بين اللبنانية القروية والسورية الشامية بسبب التزاوج والتربية المختلطة. وطاول النقد اختلاف التقاليد وسيطرة مفهوم العشيرة على المفاهيم الحضارية.
وفي معمعة أحداث المسلسل الذي حصد نسبة مشاهدة قد تعتبر الأعلى على صعيد الشاشات العربية، برزت نجومية بطلين لبنانيين اعتبرا أهم نجوم العمل لما في أدائهما من إتقان لدوريهما بشكل مقنع. سلطان ديب في دور “نضال” العدو اللدود لعائلة شيخ الجبل “زعماء قرية الهيبة” وعبدو شاهين بدور “شاهين” إبن عم جبل شيخ الجبل “زعيم القرية” .
للممثلين دورين بارزين إذ أنهما محوريين لما في الشخصية من فعالية في سياق العمل، وتمكن شاهين وديب من أن يكسبا جماهيرية في الكثير من المفاصل الدرامية، تخطيا فيها مفهوم البطولة المطلقة للعمل، إذ ان نسبة المشاهدة بحضورهما ارتفعت، وبرز ذلك من خلال إحصائيات شركات الإستفتاءات في لبنان والعالم العربي.