اعداد خليل الحلي
من الطبيعي أن أبدأ بلوحة الطفل الباكي بعد أن تركت بصمة واضحة في حياتي، فقد انتابني الشغف خلال كتابتي عنها لأتعمق بها أكثر، فهي لوحة فنية أورثها الفنان والرسام الإيطالي جيوفاني براغولين سنة 1969م بعد التقائه بالطفل الموجود في اللوحة؛ فبالحقيقة الطفل لم يأتِ من وحي خيال الرسام بل من وحي الواقع المرير الذي عاش به ذلك الطفل وقاده إلى هذه الشهرة، فقصة هذه اللوحة كما جاءت في ويكبيديا أنه بينما كان الرسام جالساً يضع لمساته الأخيرة على لوحة من لوحاته فسمع صوت بكاء من نافذته، فأسرع ليشاهد مصدر الصوت فصُدم بالطفل وبكائه، وانتاب الرسام شعوراً عميقاً من الحزن دفعه إلى اصطحاب ذلك الطفل إلى مرسمه؛ فرسم هذه اللوحة الشهيرة.
لكن المفاجأة الغريبة بأنه بعد مضي أيامٍ من رسم اللوحة والتقاء الفنان بالطفل جاء كاهن إلى الفنان وأخبره بألا يفعل أي شيء لأجل ذلك الطفل؛ لأنه قد أصبح مصدر شقاء لكل مكان يحل عليه بعد حادثة احتراق والده ووفاته متفحماً.