يواجه أسطورة كرة السلة اللبنانية، فادي الخطيب، اتهامات خطيرة تتضمن الابتزاز الجنسي، الاحتيال المالي، والتهديد بالقتل. وقد أصدر قاضي التحقيق الأول في بيروت مذكرة توقيف غيابية بحق الخطيب، وسط أنباء عن صدور مذكرة توقيف دولية بسبب شكوى قدمتها سيدة أعمال اتهمت فيها الخطيب بالحصول على أكثر من 3 ملايين دولار منها عن طريق الاحتيال والتهديد.

ووفقًا لتقارير صحفية لبنانية، فإن السيدة تتهم الخطيب أيضًا بابتزازها وتهديدها بالكشف عن صور شخصية لها في حال رفضت الدخول معه في شراكات مالية واستثمارية. وقد حدد القضاء اللبناني موعدًا لمحاكمة الخطيب في الأول من فبراير المقبل.

رد فادي الخطيب على الاتهامات

أما بالنسبة لفادي الخطيب، فقد اكتفى بنشر رد مقتضب عبر حسابه على إنستغرام، حيث كتب: “يا جبل ما يهزك ريح”، بينما تم تداول صورة لمحضر الشكوى التي تقدمت بها السيدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي وقت لاحق، أصدر المحامي لؤي غندور، الوكيل القانوني للخطيب، بيانًا أكد فيه أن الحملة ضد الخطيب هي جزء من نزاع عقاري طويل الأمد بينه وبين السيدة المدعية، التي تدير شركة عقارية في لندن، بالإضافة إلى شخص آخر من عائلة الخطيب. وأوضح غندور أن هناك دعاوى مقابلة مرفوعة من قبل الخطيب ضد السيدة وشريكها في لبنان والإمارات.

وأشار غندور إلى أن مذكرة التوقيف لم تصدر بسبب ارتكاب الخطيب لأي جريمة، وإنما بسبب عدم حضوره لإحدى جلسات التحقيق التي لم يتم إخباره بموعدها، رغم حضوره جميع الجلسات السابقة. كما اعتبر غندور أن توقيت الحملة الإعلامية ضد الخطيب يعود إلى النجاحات الرياضية التي حققها مؤخرًا، بالإضافة إلى تقديره في دولة الإمارات العربية المتحدة.

مساهمة فادي الخطيب في تاريخ كرة السلة اللبنانية

يُعرف فادي الخطيب بلقب “التايغر” (النمر)، وهو أحد أبرز اللاعبين في تاريخ كرة السلة اللبنانية. وشارك مع المنتخب اللبناني في ثلاث بطولات كأس عالم، في 2002 بالولايات المتحدة، و2006 في اليابان، و2010 في تركيا. بدأ مسيرته مع نادي الحكمة عام 1997، حيث حقق العديد من الإنجازات أبرزها الفوز ببطولة كأس لبنان سبع مرات، ولقب بطل الأندية العربية مرتين، وبطل آسيا ثلاث مرات. وبالرغم من اعتزاله، لا يزال الخطيب يحظى بشعبية كبيرة في الأوساط الرياضية والإعلامية اللبنانية، ويعتبر أحد أبرز مهاجمي كرة السلة في العالم في الفترة التي لعب فيها.

الجدير بالذكر أن القضية التي يواجهها الخطيب ترتبط بنزاع يعود إلى أكثر من ثلاث سنوات، ولا تزال في إطار التحقيقات القانونية في لبنان والإمارات.