مجلة النجوم – سيدني.
وجدت دراسة صينية أن قضاء 6 ساعات أو أكثر من وقت الفراغ المستقر كل يوم قد يضاعف من خطر إصابة المرأة بأورام الرحم الليفية قبل أن تمر بمرحلة انقطاع الطمث.
وأوضح الباحثون في جامعة كونمينغ الطبية أن خطر نمو هذه الأورام الحميدة يرتفع بالتزامن مع مقدار الوقت الذي تقضيه في الجلوس أو الاستلقاء خلال النهار، ونشرت النتائج، الثلاثاء، في دورية «BMJ Open».
والأورام الليفية الرحمية هي أكثر الأورام الحميدة شيوعاً لدى النساء في سن الإنجاب، حيث تصيب ما يقرب من 70 في المائة من النساء في سن الـ45 عاماً، ولا ينتج عنها أي أعراض، لكن قد يرافقها نزيف غير طبيعي وآلام في الحوض والبطن والعقم.
ويرتبط السلوك المستقر بالأورام التي تعتمد على هرمون الإستروجين الأنثوي، مثل سرطان بطانة الرحم والمبيض والثدي؛ وتُغذى الأورام الليفية الرحمية أيضاً بواسطة هرمون الإستروجين. لذلك أراد الباحثون معرفة ما إذا كانت هناك صلة بين أوقات الفراغ الطويلة وخطر الإصابة بالأورام الليفية الرحمية.
وشملت الدراسة 6623 امرأة تتراوح أعمارهن بين 30 و55 عاماً ولم يدخلن بعد مرحلة انقطاع الطمث.
وجُمعت المعلومات الأساسية من المشاركات، مثل تاريخ الحيض والإنجاب، وعدد الأطفال، واستخدام وسائل منع الحمل، ووقت الفراغ المستقر، والنشاط البدني.
وطُلب من المشاركات تحديد مقدار الوقت الذي يقضينه في السلوك المستقر مثل لعب الطاولة والجلوس أمام الشاشة والقراءة وغيرها من الأنشطة المماثلة التي لا تتطلب نشاطاً بدنياً، ثم قُسّمن لـ4 مجموعات حسب أوقات السلوك المستقر وهي: أقل من ساعتين في اليوم، وأقل من 4 ساعات، وأقل من 6 ساعات، و6 ساعات فأكثر يومياً.
وكان نحو 6 من أصل 10 (61 في المائة) من النساء سجّلن ما بين 2 و4 ساعات يومياً من وقت الفراغ المستقر.
وفي المجمل، كانت 562 (8.5 في المائة) من النساء مصابات بأورام ليفية في الرحم، ويزداد انتشارها مع التقدم في السن. وكانت المعدلات أعلى (2.5 مرة) بين أولئك الذين تبلغ أعمارهن 50 عاماً فما فوق.
وبعد الأخذ في الاعتبار العوامل المؤثرة المحتملة، ارتبط وقت الفراغ المستقر لمدة 6 ساعات أو أكثر يومياً بزيادة خطر الإصابة بالأورام الليفية الرحمية بمعدل الضعف، مقارنة بمن سجلن أقل من ساعتين يومياً، وكلما زاد الوقت زادت الأورام.
ورأى الباحثون أن أحد التفسيرات المحتملة لهذا الارتباط قد يكون أن السلوك المستقر يرتبط بالسمنة، وهو عامل خطر للأورام الليفية الرحمية، حيث يؤدي كل من السلوك المستقر والسمنة لزيادة مستوى هرمون الإستروجين في الجسم.
وأشاروا إلى أن التفسيرات المحتملة الأخرى تشمل الارتباطات المعروفة بين السلوك المستقر والاضطرابات الأيضية، والالتهابات المزمنة، ونقص فيتامين «د».