حوار سايد مخايل رئيس تحرير جريدة الأنوار
حسنا مطر مطربة لبنانية تمتلك صوتا عذبا إذ لُقبت بصاحبة الصوت الذهبي، وهي فنانة متألقة كشعب لبنان، لا الى مكان، بل إلى طريق لا نعرف نهايته، لا نعرف بدايته.. لها تجارب في الفن والحياة حيث كانت رحلتها مع التغرب عن وطنها الأثر الكبير على حياتها الفنية ، ولها تجربة مثيرة مع الأغنية العراقية المحلية ومع اللغة الكردية التي صدحت حنجرتها بأغانٍ كردية رائعة .. حسنا مطر ضيفة « النجوم « لهذا العدد ..
*هل من نبذه عن حياتك الشخصية والفنية ؟
حسنا مطر من مواليد بلدة تنورين – البترون ومنذ صغري كانت الهواية تنمو بداخلي فشاركت في الكثير من المناسبات المنظمة من قبل مدرستي في البلدة، في بداياتي رافقت كل من رينيه ويولا بندلي في الغناء وتواصلت معهما حوالي السنتين ومنهما تعلَمت الكثير وأكتسبت خبرتي في عالم الغناء، كما كان لدخولي الى المعهد الوطني للموسيقى الدور الكبير في صقل موهبتي ورفدها بالجانب الأكاديمي ، وبعدها كان لا بد أن أنطلق في طريقي الفني الخاص منفردة فكانت لي أولى أغنياتي الشعبية بعنوان “شدّوا الهودج” التي عرضت فيديو كليب على شاشات إي آر تي حيث حققت نجاحي الأكبر ولاقت حينها إعجابا واستحسانا كبيرين من قبل الجمهور وكرّت سبحة الدعوات بعدها لإحياء الحفلات والمهرجانات في لبنان أو في الدول العربية والأوروبية كما في أميريكا اللاتينية.
*لماذا اخترت مدينة آربيل مكاناً لإقامتك والغناء هناك؟
بعد نجاح أغنية «لا خبر» الموجودة في البوم ليالي الغربة وصورت فيديو كليب وعرضت على كل شاشات العراق قمت بزيارة بلدي الحبيب العراق الذي غمرني أهلها بلطفهم وكرمهم ودعمهم المعنوي لمسيرتي الفنية .
*ما هي قصتك مع الأغاني الكردية وكيف اهتديت الى هذا اللون وبلغة كردية لا تجيدينها؟
بعد حفلاتي الناجحة وخاصة الاحتفال الكبير الذي كان لي الشرف الكبير بمشاركتي فيه بحضور رئيس اقليم كردستان كاكا مسعود البارازاني، وبعد تكريمي من قبل وزارة الثقافة العراقية ونيلي درع سفيرة التواصل الفني العراقي واللبناني ، فما كان مني سوى إهداء أهل كردستان الأغاني باللهجة الكردية من حسنا مطر مطربة لبنانية لشكرهم على مدى ثقتهم ومحبتهم للفن الراقي .
*هل تعتقدين أن انفتاحك على أغاني وفنون الشعوب الاخرى هو رسالة لتلاقي الشعوب والتعايش السلمي المشترك؟
أكيد فالفن وسيلة من وسائل الربط بين الشعوب كافة يجب ترسيخه لإيصال هذه الرسالة .
*عرفنا أن جديدك سيكون إنتاج أغنية كردية – لبنانية من هو كاتب الكلمات والملحن – حدثينا عن هذا المشروع؟
نعم أغنية كردية – لبنانية من كلمات الشاعر الكردي الاستاذ أديب جلكي والحان أزاد خوشناو .
*لاحظنا اجادتك العالية للأغنية باللغة الكردية وكأنك مطربة كردية حقاً – هل تجيدين اللغة الكردية أم هو إحساسك الفني قادك الى إجادتها ؟
–اللغة الكردية جميلة جدا» وبالمثابرة والجهد اتقنتها، وطبعا احساسي الفني هو الذي قادني الى تأديتها بهذه الطريقة .
*هل تعتقدين ان الواقع الجغرافي لمنطقة أربيل وكردستان يشبه الجو اللبناني – الجبلي وهل لهذا المشترك تأثير على مشاريعك المستقبلية في الغناء الكردي؟
هي منطقة جميلة وسياحية بامتياز وطبيعتها تشبه كثيرا» طبيعة لبنان، وطبعا لها التأثير الكبير على مشاريعي المستقبلية لانني عندما أكون باربيل لا أشعر بأني في بلد غريب .
– يتعرض الفنان في بداية حياته الى مشاكل مع الجهات الإنتاجية والاعلامية هل حصل معك موقف ما ؟
نعم كنت بصدد التحضير لفيديو كليب أغنيتي الثانية “سحر الشوق” عندما وقعت في فخ الإنتاج والمنتجين الوهميين فتأخرت سنتين ونصف قبل الإنطلاق مجددا في مشواري نحو النجومية في وطني الام وكان للأهل والعائلة دور كبير في انطلاقتي واستمراريتي واهتمامي بالسوق الفنية اللبنانية رغم شهرتي الواسعة في الخارج فانا أعمل بنصيحة الأستاذ إحسان المنذر بتكوين هوية “حسنى مطر” الخاصة بها في وطنها الأم.
-ما هو جديد حسنا مطر الفني ؟
ساصدر البومي الجديد في اسواق الدول العربية كافة الذي يتضمَن 8 أغان، واحدة منها وطنية من كلمات الأستاذ محمد ماضي والحان الملحن هيثم الزيَاد، اسمها ليالي الغربة وتم تصويرها بناء» لطلب الجالية العربية في الخارج وخاصة في فنزويلا ماتورين كما يتضمَن الألبوم أغنية مصرية شعبية وأخرى خليجية، أما عن الفيديو كليب فتم تصويره في لبنان واصبح بصدد الانتشار عبر التلفزة اللبنانية والفضائيات العربية وأتمنى أن يلاقي نجاحآ باهرآ..ومن ثم صورت كليب للاغنية العراقية التراثية لا خبر من سي دي ليالي الغربة من اخراج صفوان مصطفى نعمو وتم عرضه على الشاشات العراقية والشاشات اللبنانية وسافرت على اربيل – كردستان لحملة اعلامية لاغنية لا خبر لما كان لها صدى كبير في العراق بعد صدورالكليب وزرت العراق فتوالت علي الحفلات وكان لدي نشاطات كثيرة، وحضرت اغنية لبنانية كردية من كلمات الدكتور ميشال جحا وألحان الأستاذ هلكوت زاهر والتوزيع للأستاذ يحيى الموجى وصور لها كليب وهي بصدد العرض على الشاشات العراقية والشاشات اللبنانية وبالاضافة للكثير من النشاطات التي ما زالت قيد الدرس.
ماالذي دفعك للعودة ؟
علمنا أنك عدت الى لبنان الشعور الذي أحمله الى وطني وشعبي عندما كنت في المغترب دفعني لذلك. وقد ترجمته بأغنية ليالي الغربة. كنت سعيدة جداً بلقائي المغتربين اللبنانيين والعرب في بلدان الاغتراب واحتضانهم لي. إضافة الى المايسترو إحسان المنذر الذي قال لي: مهما جمعت في الخارج من شهرة، لكن الشهرة التي تنتظرك في لبنان أكثر أهمية وهي التي تطلقك.
هل من كلمة أخيرة ؟
أوجه شكري لشعب اربيل الذي احتضنني وخاصة صحافة كردستان وشرفني الاشتراك بحفلة للكاك مسعود رئيس كردستان ، كما كان لي الشرف الكبير بالتكريم الذي خصتني بها وزارة الثقافة باعتباري سفيرة للتواصل الفني اللبناني العراقي بالتعاون مع البيتين الثقافيين في أربيل وكركوك وبحضور وكيل وزارة الثقافة ومحافظ أربيل وجمع كبير من المهتمين بالشأن الثقافي والمعجبين الذين ادين لهم كل المحبة والاحترام وذلك على قاعة فندق جهينة وسط أربيل .