مجلة النجوم – سيدني

بعد وفاة الملكة إليزابيث الثانية، وفي محادثة خاصة جرت بين الأمير هاري ووالده الملك تشارلز، أطلع الأخير نجله على منحه لقب أمير وأميرة لطفليه ليليبيت وآرتشي.

وقد استخدم الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل اللقب رسمياً يوم أمس الأربعاء في 8 أذار/ مارس 2022 عند إعلانهما أن ابنتهما عمدت في مراسم خاصة في كاليفورنيا، ووصفاها علناً بالأميرة.

وعمدت الأميرة ليليبيت ديانا، التي ستتم عامها الثاني في يونيو، يوم الجمعة المنصرم من قبل رئيس أساقفة لوس أنجلوس، القس جون تيلور، بحسب بيان هاري وميغان.

وبموجب القواعد الملكية، يصبح أحفاد الملك أمراء أو أميرات لحظة تتويجه على العرش، مما يعني أن طفلي هاري كانا مؤهلين لاستخدام الألقاب منذ أن أصبح والده ملكا في سبتمبر الماضي بعد وفاة الملكة اليزابيث الثانية.

الملك تشارلز يحرم طفلي الأمير هاري وميغان ماركل من ألقابهما الملكية

وكانت صحيفة نيويورك بوست قد ذكرت مباشرة بعد وفاة الملكة البريطانية، أن الملك تشارلز الثالث اتخذ قراراً بعدم منح طفلي الأمير هاري وميغان ماركل أرتشي وليليبيث لقبي الأمير والأميرة.

وورد في تقرير الصحيفة أن هذا القرار تسبب بغضب الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل، على الرغم من أنهما وبإرادتهما تخليا سابقاً عن واجباتهما الملكية عام 2022.

وكانت قد كشفت ميغان ماركل خلال مقابلتها مع الإعلامية أوبرا وينفري، أنها أُبلغت سابقاً أن أرتشي لن يحصل على حماية الشرطة؛ لأنه ليس لديه لقب، وأشارت إلى أن القرار اُتخذ بسبب عرقه المختلط. كما قالت حينها إنهم يتوقعون أن يُمنح أرتشي لقب الأمير بعد أن يعتلي الملك تشارلز العرش، ولكن تم إخبارهم بأنه سيتم تغيير البروتوكولات، بما يتماشى مع رغبة الملك تشارلز في النظام الملكي، بحيث سيتم استبعاد الطفل من أن يصبح الأمير.

وبموجب البروتوكولات التي وضعها الملك جورج الخامس في عام 1917، فإن أبناء وأحفاد الملك لهم الحق التلقائي في لقب صاحب السمو الملكي والأمير أو الأميرة، إنما في الوقت الذي ولد فيه أرتشي، كان ابن حفيد صاحب سيادة، وليس حفيداً.

علاقة متوترة بين الأمير هاري ووالده الملك تشارلز

حتى الساعة، لا يمكن أبداً فهم العلاقة التي تجمع الأمير هاري بوالده، ولكن أبسط ما يقال عنها إنها متوترة وغير مستقرة.

فقد ذكرت صحيفة الدايلي ميل البريطانية أن الملك ونجله الأمير ويليام قد رفضا دعوة هاري لحضور مراسم عمادة ابنته الأميرة ليليبيت، ولكن في الوقت عينه تلقى الأمير هاري وميغان ماركل بشكلٍ رسمي دعوة لحضور حفل تتويج الملك تشارلز الثالث، بينما لا يزال من غير الواضح ما إذا كانا سيتوجهان إلى المملكة المتحدة لحضور حفل التتويج في 6 مايو أم لا.

وقال متحدث باسم دوق ودوقة ساسكس لصحيفة Sunday Times، في بيان: “يمكنني أن أؤكد أن الدوق تلقى مؤخراً مراسلات بالبريد الإلكتروني من مكتب الملك بخصوص التتويج. قرار فوري بشأن ما إذا كان الدوق والدوقة سيحضران لم يتم الكشف عنه من قبلنا في هذا الوقت”. هذا ولم يصدر تعليق عن قصر باكنغهام. وبعد ذلك مباشرة أكد متحدث باسم مؤسسة Archewell Foundation لهاري وزوجته أنه قد طُلب منهم مغادرة منزلهما Frogmore Cottage، في المملكة المتحدة. وقال المتحدث: “يمكننا تأكيد طلب من دوق ودوقة ساسكس إخلاء منزلهما في فروغمور كوتيدج”.

وقد توترت علاقة الأمير هاري بعائلته بشكل كبير في أعقاب إصدار مذكراته في يناير. وفي مقابلة مع توم برادبي من قناة ITV حول الكتاب، قال هاري عن التتويج: “هناك الكثير مما يمكن أن يحدث بين الحين والآخر. لكن، كما تعلمون، الباب مفتوح دائماً. الكرة في ملعبهم. هناك الكثير ليتم مناقشته، وآمل حقاً أن يكونوا على استعداد للجلوس والتحدث عنها”.

وقيل إن الملك تشارلز يحرص على تهدئة الوضع في الوقت المناسب لتتويجه، حيث قال مصدر مقرب من العائلة المالكة لـPEOPLE: “إنها مناسبة بالغة الأهمية لتشارلز، ويريد أن يكون ابنه في التتويج ليشهدها. إنه يرغب في عودة هاري إلى العائلة. إذا لم يفعل ذلك، سيكون دائماً جزءاً من عهد الملك وكيف ترك عائلته مفككة”.

رابط مختصر: https://anoujoum.com.au/?p=18081