حاورها رئيس التحرير وديع شامخ
ميرانور فنانة شاملة تجيد تأليف الاغاني وتلحينها والعزف على أكثر من آلة موسيقية. تكتب الشعر والنثر . درست التمثيل والاخراج أكاديميا ومارستهما عمليا في الفيديو كليبات الخاصة بأغانيها .حصلت على درجة الماجستير في الاخراج . بيروتية المولد ، كونية الهوى ، لا حدود لطموحها،ارتشفت الفن من منابعه الثّرة لأنها ولدت في كنف عائلة فنية أورثتها حب الفن منذ نعومة أظافرها. لها تجربة روحية مهمة في أداء الترانيم وسوف تصدر سي دي خاص بمجموعة من الترانيم قريبا في سيدني ، ميرانور مثقفة وعميقة وتمتلك هدوءً وابتسامةً رائعين .
مجلة «النجوم» رصدت النجمة في هذا الحوار ..
عن بداياتها حدثتنا ميرا «ولدتُ في بيروت لأسرة فنية فوالدي الفنان المعروف -غسان أسعد- وهو شاعر وملحن ساهم في بروز طاقات فنية في لبنان مثل نوال الزغبي ، نقولا الاسطة ، كلودا الشمالي وغيرهم» وهو الذي اخذ بيدي الى عالم الفن منذ عمر 7 سنوات وشجعني على الغناء وانا بدأت العزف سماعيا على الكيتار والاورغ . وفي عمر 11 سنة سجلت اغنية مشتركة «دويتو» مع ابي في استديو خاص ونزلت على كاسيت ، كما كنت في المدرسة اكتب المسرحيات واخرجها واقوم بتأليف الاغاني ولقد ذكرت لي أمي بأني كتبت الزجل وغنيته مع والدي وانا بعمر 3 سنوات وكنت مثار اعجاب الجمهور»
-وماذا عن دراستك الاكاديمية للفن وانتشارك خارج لبنان ؟
– اكملت ميرا عندما كبرت درست التمثيل والاخراج المسرحي في الجامعة اللبنانية وبعدها حصلت على الماجستير من جامعة خاصة، ودرست الدكتوراه ولم اكمل للاسف لانشغالي بعملي الفني في لبنان وخارجه ، ومع دراستي كنت اغني في الجامعة وفي الحفلات العامة في لبنان وخارجه مثل « تونس ، المغرب ، فرنسا، استراليا ، ومعظم دول الخليج»
-عرفنا أنك تكتبين وتلحنين الاغاني الخاصة بك ، هل لك تجربة من ملحنين آخرين ؟
– نعم هذا صحيح ، ولكني لم اعمل اغنية غير مقتنعة بها بعد ان درست الموسيقى بشكل اكاديمي وتعلمت العزف على العود،فكانت الاغاني كلها من تأليفي والحاني وهذه ليست حالة غريبة فعندنا في الشرق هناك كاظم الساهر وفي الغرب هذه الظاهرة طبيعية جدا فالمطربة الكبيرة شاكيرا تؤلف وتلحن بعض اغانيها ، ومع ذلك كانت لدي تجربة في التعاون الفني مع الفنان سهيل فارس وكذلك الملحن طوني جعجع بأغنية من كلماتي والحانه بعنوان «وين هو الغرام» وكانت الاكثر شهرة وشيوعا .
-محطات مهمة في حياتك الفنية ؟
– محطات كثيرة مهمة ولعل ابرزها اعادة تسجيل اغنية المطربة الكبيرة
«بدرية السيد ، على باب الدار» وهي أغنية طربية لاقت رواجا كبيرا في لبنان وكان عمري آنذاك 15 عاما ، وبعدها بدأت مرحلة انتاج «سي دي» خاص بي مع شركة» ميوزك بوكس انترناشيونال» بعنوان «ليش أنت» وهي عنوان اغنية من كلماتي والحاني ، وقد نال العمل الا ستحسان والنجاح وهو يحتوي ايضا على اغانٍ طربية مهمة . وبعدها اتجهت الى انتاج الاغاني المنفردة وتنزيلها تباعا للمستمعين وتصويرها كفيدو كليبات وقد بلغت 6 كليبات انتجتها في بيروت .
– انتِ خريجة تمثيل واخراج ، هل اشتركتي في اعمال مسرحية او سينمائية؟
– للأسف لم اشترك في اي عمل رغم العروض التي قُدمت لي لأني كنت منشغلة بفن الغناء أولا ولكني استخدمتُ موهبتي في التمثيل والاخراج في الفيديوكليبات التي كنت انا امثل بها وقد اخرجت واحد منها ايضا .
– فنانون كان لهم الاثر في حياتك الفنية ؟
– وردة الجزائرية أول من تأثرت بها ، عبد الحليم حافظ ، ام كلثوم ، عبد الوهاب ومن لبنان وديع الصافي ، ولكني لم اقلد أحدا ولي اسلوبي الخاص في الغناء.
-لديك علاقة خاصة بالراحل الكبير وديع الصافي ، حدثينا عنا ؟
– نعم تعرفت عليه بشكل شخصي قبل سنتين من وفاته ، ومن أول مرة سمع صوتي فوقع في سحري كما يقول واعجب بي جدا ، وارتبطنا بعلاقة متينة جدا اثمرت عن عمل فني – جلسة طربية- وقد اعطاني عوده الشخصي لأعزف له وهو يغني -تقديرا لي – ، وبقيت ازوره بانتظام حتى ايامه الاخيرة وأصلي معه ايضا.
– انت فنانة يصح بك القول – شاملة – لتعدد مواهبك ، هل لنا في سياحة مع عوالمك الابداعية ؟
– أشكرك على هذه الثقة ، وانا اضافة الى ما هو معروف عني في الغناء وتأليف وتلحين الاغاني والعزف على آلات العود والاورغ والكيتار وغنائي باللغات الفرنسية والانجليزية ايضا ، كما انني ممثلة ومخرجة ، وأعشق اللغة العربية واكتب الشعر والنثر وكتاباتي لاقت قبولا رائعا من المثقفين والنقاد والقراء العاديين أيضا وسوف اصدر هذه التجربة الأدبية في كتاب قريبا – الرحلة الى استراليا والاستقرا ر بها كيف حدث ؟
– كنت اسافر كثيرا واقيم حفلات في صالات فنادق خمسة نجوم بدعوات اتلقاها من متعهدين محترفين، وكانت استراليا ضمن برنامجي وقد زرتها مع الفنان راغب علامة واحيينا حفلات مشتركة في سيدني ومالبورن واديلايد ، وبعدها عملت حفلات خاصة لي في سيدني ، وبقيت في سيدني حاليا .
– ما رأيك بالمشهد الفني الغنائي في سيدني ؟
– برغم ان المشهد هنا يختلف عن لبنان لاهتمام الناس هنا بدرجة كبيره في اعمالهم وعدم وجود وقت مناسب لمتابعة الفن، ولكن الغربة والحنين الى الاوطان يجعل من الجمهور الاسترالي متعطش لسماع الاصوات الطربية الاصيلة والاغاني التراثية القديمة ، والجمهور هنا يتمتع بحس فني راقٍ وله ذوق في الاستماع .
– لك تجربة في عالم الغناء الروحي – الترانيم – هل من إضاءة حول هذه التجربة المهمة ؟
– بدأت تجربتي مع الترانيم قبل 10 سنوات وعملت ترنيمة بعنوان «يسوع تعا» لاقت حبورا كبيرا في الاوساط المسيحية ، ومن حوالي اربع سنوات ونصف وانا في استراليا فقمت بتأليف وتلحين خمس ترانيم وسجلتها في سيدني وفي استوديو الفنان جورج رمزي الذي اشكره كثيرا على مساعدتي واشكر الاخت المرنمة فاديا بزي على تشجيعها لي كما أشكر الفنان عماد فتيان، وسف تنزل الترانيم كلها في سي دي خاص قريبا ، وبهذا جمعت بين الغناء الطربي الراقي والترنيم .
– ما هو رأيك ِ بموجة الاغاني السريعة والتي تعتمدعلى الايقاعات الصاخبة والراقصة المنتشرة الآن ؟
– أنا متفائلة ولا أحب أن اظلم احدا، لانه من ايام الكبار كأم كلثوم وعبد الوهب كان هناك تنوع في اشكال الغناء ، وهو مطلوب لان الجمهور لا يستطيع سماع الطرب دائما فهناك حاجة ايضا للرقص والاغاني الخفيفة وحسب المزاج والحالة الانسانية ولكن ان لا يكون الغناء هابطا ويشيع قيم غير جمالية .
-ما رأيك بواقع الاغنية العربية عموما واللبنانية بشكل خاص؟
– لست متحيزة للغناء اللبناني فقط لأن الموسيقى لغة عالمية للإنسان قبل ان يتعلم اللغات ، لانك ربما تسمع اغنية في لغة تجهلها ولكنك تتأثر بها جدا .
اما بالنسبة للغناء العربي فأنا أعشق العنفوان والصمود في الاغنية اللبنانية وتغويني سلاسة الاغنية المصرية ويثير شجني عمق الاغنية الخليجية وُيذيب قلبي الحنين في الأغنية العراقية .
– لو لم تكوني فنانة ماذا تختاري ؟
– سأكون طاهية محترفة «شيف»
– ما هو جديد الفنانة ميرانور؟
– لدي اغنية جديدة بعنوان «ولا دمعة» نزلت مؤخرا على الميديا الاجتماعية وهي من كلماتي وألحاني وعملت لها كليب من اخراج الفنان روجيه زيادة
– ماذا تريدين قوله أخيرا ؟