مجلة النجوم ـ سيدني

بمسلسل “سر وقدر”… يحلّ الممثل اللبناني فادي ابراهيم نجماً في موسم دراما رمضان للمرّة الأخيرة ليختتم به مسيرته الفنية الطويلة بعدما رحل أمس الإثنين عن عمر ناهر 67 عاماً إثر صراع طويل مع السكري.

محطات عدة مرّت بها نجومية “دون جوان الشاشة الصغيرة” الذي هزمه المرض بعد معاناة في المستشفى استمرّت أشهراً، وأسفرت عن بتر إحدى قديمه، لكن في أيامه الأخيرة بدأ يتحسن واستطاع أن يستقبل في غرفته عدداً من المشاهير.

لكن القدر لعب دوره، إذ صدم إبراهيم الجمهور برحيله قبل أن يشاهد على الشاشة خلال رمضان مسلسله “سرّ وقدر” الذي كانت تحضّر له شركة “فينيكس بيكتشرز انترناشيونال” التي يديرها المنتج ايلي معلوف. وقد مر العمل الذي كتبته فيفيان أنطونيوس بمشاكل إنتاجية عديدة على مر سنوات وأجلّت طرحه على الشاشة الصغيرة.

ويبدو أن إبراهيم لم يتمكن من الوفاء لوعده أمام جمهوره، بعدما طمأنهم على تحسن حالته الصحية قبل أيام خلال تواجده في المستشفى، واعداً  بعودته بأعمال جديدة بعد تلقيه عروضاً تمثيلية لا تتطلب منه استخدام كامل أعضاء جسمه بعد بتر ساقه.

قصة المسلسل

يؤدي إبراهيم في المسلسل اللبناني دور نائب في البرلمان اللبناني، يتعرّض لعملية اغتيال، مُخلّفاً وراءه زوجة شابة تصغره بـ20 عاماً، وابنتين في سن الطفولة، لتدخل زوجته في علاقة حب مع مدير شركة.

فما الذي سيكتبه القدر، وما هو السر الذي ستكشفه الأيام، وهل تمكن الاغتيال من إنهاء حياة النائب، أم إنّ مخيّلة مؤلفة المسلسل (الممثلة اللبنانية فيفيان أنطونيوس)، ستُعيد ربط الأحداث ببعضها، ويعود الماضي ليؤثر على الحاضر.

الإجابة ستكون من خلال أحداث المسلسل الذي يجسد فيه دور البطولة الممثل بيتر سمعان إلى جانب ملكة جمال لبنان السابقة الممثلة رهف عبد الله.

إرث فني 

رحل تاركاً أرشيفاً فنياً طويلاً امتد 40 عاما قدم خلاله مسلسلات تلفزيونية كثيرة تنوّعت بين الدراما والتراجيديا، الكوميديا والتاريخي. كما شارك بالعديد من الأعمال الدراما العربية المشتركة.

كما كانت له إطلالات ومحطات لافتة في الدراما المصرية، منها دوره في المسلسل المصري “الأجهر” الذي عرض في رمضان العام الماضي من إنتاج “صباح أخوان”. وعام 2012 شارك في مسلسل “فرقة ناجي عطالله” مع الفنان عادل إمام. كما كانت له مشاركات كثيرة في الدراما السورية والدراما اللبنانية المشتركة خلال السنوات الأخيرة.

وتألق بدور “ريتشارد” في مسلسل “البحث عن صلاح الدين” (2001)، جعفر البرمكي في “أبناء الرشيد” (2006)، “الصافي” في الموت القادم إلى الشرق (1997)، “فريد غصن” في “أسمهان” (2008)، وتاريخ حافل ومتنوّع بالإعمال التي تركت بصمات.

بداية نجوميته

بدأت رحلة نجوميته في الثمانينيات من خلال دعاية محلية لشركة بطاريات “ريوفاك” التي علقت في ذاكرة اللبنانيين، ما جذب إليه المخرجين. وسطعت شهرته بدور نادر صباغ في المسلسل اللبناني “العاصفة تهب مرتين” الذي عُرض عام 1995، ثم توالت أعماله في التلفزيون والمسرح والسينما.

محلياً، كان آخر أعماله المسلسل اللبناني “الزمن الضائع” الذي عُرض عام 2022، وكان من بطولة مجموعة من أبرز الفنانين اللبنانيين، منهم” هيام أبو شديد وأسعد رشدان.

رابط مختصر : https://anoujoum.com.au/?p=26024