مثل الفنان اللبناني راغب علامة اليوم الأربعاء أمام القضاء اللبناني، وذلك على خلفية شكوى تقدم بها عدد من المحامين اتهموه فيها بـ “إثارة النعرات الطائفية”. جاءت هذه الاتهامات بعد تداول تسجيل صوتي منسوب إليه، تضمن كلمات مسيئة بحق الأمين العام الأسبق لحزب الله، حسن نصر الله، إثر الإعلان عن اغتياله في سبتمبر الماضي.

وكان التسجيل الصوتي، الذي ظهر في مقطع مصور يضم الملحن الإماراتي عبد الله بالخير وهو يجري اتصالاً هاتفياً مع علامة، قد أثار موجة غضب واسعة بين مناصري حزب الله في ديسمبر/كانون الأول الماضي. وقد اعتبر البعض التعليق الذي ورد في نهاية المكالمة بمثابة شماتة برحيل نصر الله، مما أثار استياءً كبيراً لدى جمهور الحزب.

تراجع عن الشكوى وإثبات الفبركة

سارع علامة حينها إلى نفي صحة التسجيل، مؤكداً أنه مفبرك باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، وتوعد بملاحقة الأمر قضائياً. ومع ذلك، تقدم خمسة محامين بإخبار ضده بتهم تشمل إثارة النعرات الطائفية، وتعكير السلم الأهلي، والإساءة لشخصية ذات رمزية دينية.

وبعد مثوله أمام القضاء اليوم، أكد راغب علامة تراجع مقدمي الشكوى ضده، وثبوت فبركة الصوت. وصرح للصحافة قائلاً: “تم التراجع عن الإخبار المقدم بحقي بعدما تبين أنه مفبرك، وأنا أحترم دماء السيد نصر الله”.

تفاصيل الجلسة وتأكيد بالخير

وفي تصريح خاص لقناة “الجديد” المحلية من أمام قصر العدل، أوضح علامة أن القاضية استمعت إلى أقوالهم وأجرت استجواباً دقيقاً بشأن المكالمة “المفبركة المركبة التي حدثت خلال الحرب”. وأضاف أنه تم الاتفاق على تراجع مقدمي الإخبار بعدما تبينت فبركة الصوت، مشيراً إلى أنه عقد اجتماعاً معهم، وأن الحقيقة ظهرت للجميع، بمن فيهم المحامون الذين قدموا الإخبار.

واختتم علامة تصريحه بتوجيه رسالة لمن تأثر بالكلام المفبرك المنسوب إليه، مؤكداً أن هذا الكلام “غير موجود جملة وتفصيلاً”. وأوضح أنه لا يعتذر عن شيء لم يقله.

وكان الفنان الإماراتي عبد الله بالخير قد أكد في وقت سابق أن المكالمة الهاتفية المتداولة مع راغب علامة مفبركة بالكامل باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي.

يُذكر أن التسجيل الصوتي المزعوم كان قد أثار غضباً في المناطق ذات الشعبية لحزب الله، مما أدى إلى تعرض مدرسة “السان جورج” التي يملكها علامة في الضاحية الجنوبية لبيروت لأضرار جراء هجوم محتجين غاضبين على مضمون التسجيل.