إيمان البياتي
عرف لفترة سابقاً بمركز الفنون الفيكتوريVictorian Arts Centre قبل أن يصبح اسمه رسمياً مركز ملبورن للفنون، ومركز الفنون يتكون من مجموعة كبيرة وفاخرة من المسارح وقاعات الحفلات لإقامة مختلف العروض الموسيقية خلال العام، يقع المركز في Southbank على ضفاف نهر يارا على طريق St Kilda في واحدة من الطرق الرئيسية في مدينة ملبورن.
تم تصميمه من قبل المهندس المعماري Roy Grounds وتمت الموافقة على المخطط الرئيسي (جنباً إلى جنب مع معرض فيكتوريا الوطني) في عام 1960 وبدأ البناء في عام 1973 وتم افتتاح المجمع على مراحل بسبب بعض التأخيرات التي حصلت آنذاك حيث تم افتتاح قاعة Hamer Hall في عام 1982 وافتتاح بناء المسارح في عام 1984 أما عن البرج فلقد خضع هو الآخر إلى عدة تغيرات وتحديثات ليصبح بشكله الحالي وبطول 162 متر مع ما يقارب 14 ألف مصباح لينير خلال الليل بأبهى صورة، من الجدير بالذكر أن المركز واحد من المواقع التراثية الهامة في قائمة فكتوريا للمواقع التراثية والتاريخية.
طالما ارتبط موقع مركز الفنون مع الفنون والترفيه، وكان سابقاً موطناً للسيرك والمسرح والتزلج على الجليد والسينما والرقص وبعد الحرب العالمية الثانية وجد أن ملبورن بحاجة إلى مركز ثقافي وبعد سنوات من المناقشة، تمت الموافقة على خطة رئيسية في عام 1960 و خلال السنوات التي تلت ذلك تم إجراء تغييرات على الخطط الأصلية حتى ظهر في النهاية مركز الفنون متمثلاً باثنين من المباني المميزة والتي تعرف الآن باسم مبنى المسارح وقاعة Hamer.
تقيم الكثير من الجهات حفلاتها الدورية والمنتظمة على مسارح المركز مثل فرقة أوبرا استراليا و فرقة باليه استراليا فضلاً عن فرقة مسارح ملبورن وسمفونية ملبورن، كما يستضيف مركز الفنون عدداً كبيراً من العروض الأسترالية والدولية وتقصده شركات الإنتاج المختلفة التي تجد في المركز كل مقومات النجاح لإقامة عروضها الموسيقية والفنية.
قاعة Hamer هي قاعة الحفلات الرئيسية والكبرى يتوفر فيها أفضل الفرص للفنانين والجمهور لتجربة الموسيقى الحية التي يقوم بها خيرة الموسيقيين القادمين من جميع أنحاء العالم، خضعت القاعة مؤخراً ولمدة عامين إلى أعمال تحديث وتطوير وتحسينات في البناء الداخلي بلغت كلفتها 135 مليون دولار لتوفر مستوى راقي من الراحة والرفاهية للجماهير سواء من حيث جمالية القاعة والكراسي المريحة و الإنارة أو من جوانب أخرى تتعلق بالعمل الموسيقى وجودة الصوت والاستخدام الأمثل للتكنولوجيا وبالتالي أصبح بالإمكان لكل من الموسيقيين و الجمهور الاستمتاع بالعرض الموسيقى لأقصى درجة.