منار حسن
يحتاجكَ قلبي وتشتاقكَ روحي ، أشتهيكَ حينما تغادرني فارتكب معكَ حماقاتي وارتباكاتي ، وأنا معكَ أضِلُ الطريق وأخرج عن القانون وأداعب أطراف أفكاري فيك .
لاتتحداني بعشقك ياهذا فأنا لست كأشباه النساء .
أبجديات أصابعي تخطُكَ على جدران معبدي كل ليلة فلي أصابع تجيد العزف على أوتار شفاهك لتُخرِجَ لحناً يتراقص له جسد الأمنيات ، عطري المستنفر على أنفاسكَ ينقلك إلى عالم الملكوت ، فأين لكَ المفر وبين يدي نعشكَ وعلى صدري منبر موتكَ وعيشك.
أنا نبيذك المعتق فارتشفني واثمل بعشقي أنا لكَ كإبرة تنسج أول عمركَ وآخره.
أيها اللاثم لسلافي المعتق لي معكَ خطيئتان ، خطيئة على مامضى من عمري وأنتَ لستَ معي ، وخطيئة في حب ممنوع كلما تبتُ عنه عدتُ إليه.
أنا الدفء أنا لغة الأصابع وأبجديات الهوى فارتشف تلك الشفاه بلينٍ إن طقوس الليل قد بدأتْ فايقِظ الأحلام وترجَّلْ عن حصانك واقرأ بين سطوري حضارات الأنوثة ثم استأنِفْ ولادتكَ من جديد ، ولاتتلعثم في نار احتراقاتي فإنكَ ستقيمُ معي دهراً حتى تتعلمَ كيف تشرق الشمس من على شفتيَّ ، وكيف يصبح البدر مكتملاً حينما أفتحُ لكَ أبواب مُدني.
فتعال لنختصر المسافات بين الجسد والجسد ونطفئ لهيب اللذة الذي لايطاق
لذةً تُرهق رجفاتها الأسرار وتقتحم بحريقها المشتعل شبق الاقتحام المجنون تستنجد بآهات عشتار ، وتستغيث برب الشهوات طالبةً المزيد. سأظل عصيةً عليك حتى تستجير فإني لاأجيد هتك الأسرار.
اشرب الكأس وارتوي من مائي المخزون على شفتي وارتع في حقول لذتي أما علمتَ أن اللذة سر هذا الوجود ، يغريني سفح زندكَ المفتول وهو يحاوطني على ضوء سيجارةٍ متوترة الأوصال تحرق سواد ليلنا الطويل ، لتكتب قصة ذلك الجسد المقموع.
أشتهيكَ كعطرٍ يختلط بأنفاسي ، أشتهيكَ كنورٍ يبدد ظلماتي ، أشتهيكَ عبقاً يمطرني بوابلٍ من القُبَل ، فأهيمُ جنوناً بك وأنت وحدكَ من يمتلكني فاسكبني صباحاً بين يديك ومساءً عانقني وتلذذ بي إني توجتكَ على مملكتي بكل غرورٍ وكبرياء، ولن أكتفي ستبقى أنتَ ملاذ وحدتي ، وبركان إثارتي ، ومكامن قوتي ، وسر سعادتي ، سألتَهِمُ شوقكَ بجنون وأفتش فيكَ عن نقطة سكون سأعشقكَ لحد الجنون وأُسكنكَ محاجر العيون وأتنفسكَ كعاشقٍ مجنون ولغيركَ أبداً لن أكون.
سأجمع ذاتي وأقدمها لك نبيذاً لتحتسيه فدعهُ يتدفق مع ريق شفاهكَ كالخمور و اوقد نار عشقي وتعطر به كالبخور إني معكَ بتُ أتمايل كالمسحور وباتت تغريني فيكَ تلك الرجولة فتعال لنقيم طقوس احتفالات الفحولة ، فما بين معصيتي وتوبتي يقف جنوني وشوقي فاقترب مني ولاتبتعد إن هذه الطقوس تناديك أَنْ اعطني أكثر مالديك
اقترب لأتمرد عليك بشغف، لأُجَنَ بكَ بعنفٍ ، لأعبث بكَ وأوسدكَ حباً وأُقَبِّل كل ذرةٍ فيك.
يالكتاب عشقكَ كم هو بليغ كل مافيه جُمَلاً مفيدة ، وأنا بين سطوره عاشقةً عنيدة ، في كل مرة ستراني امرأةً جديدة تقف على ضفاف أنهارك لتسقي وروداً جففتها السنين ، فأنتَ أشبه بعالَمٍ منحرف يستهوي قلبي نحو المعصية.