[slideshow_deploy id=’2276′]
بيروت- هناء حاج
استطاعت سفيرة السلام تهامة بيرقدار أن تقوم بعمل إنساني قد لا تصل إليه المؤسسات الخاصة والعامة، لناحية تقديمها الدعم والمساعدات للاجئين في لبنان والعديد من الدول العربية، إنطلاقاً من كونها إعلامية عربية استطاعت من خلال مركز أن تسهّل على نفسها مهمة الدعم الإنساني.
تهامة بيرقدار حائزة على دكتوراه في العلوم الإنسانية، من هذا التخصص وجدت أن أفضل سبيل لراحة الآخرين أن تكون الى جانبهم بما يحتاجون خصوصاً بعد حصولها على لقب سفيرة النوايا الحسنة، لذا لا تتأخر عن القيام بزيارات لمؤسسات خيرية ودعمها شخصياً، وآخرها كان في بيروت حيث افتتحت مستوصفاً خيرياً في منطقة الكولا، والذي يعمل على خدمة اللاجئين في لبنان.
حددت تهامة أعمالها مع النازحين في الفترة الأخيرة، ووجهت عملها الإنساني نحو كل ما يحتاجه الإنسان في كل مكان ولا يقتصر عملها على اللاجئين السوريين، ساهمت بمعالجة عدد كبير في احد مخيمات الفلسطينية في الأردن، وساهمت في ترميم بعض المنازل فيها. وحين وجدت أن الحاجات في كل مكان كبيرة، حاولت تقديم المساعدة على قدر الحاجة والطلب، وما تعتمده في تقديم المساعدات بما يحتاجه الإنسان، وهي حريصة أن تكون مع الناس المحتاجين ليس لمساعدتهم مادياً بل أن تكون معهم لدعمهم نفسياً ومعنوياً.
وقالت تهامة في دردشتها مع “النجوم” انها كلما زارت أحد تشعر انهم يتركون في نفسها جزء، ويطلبون منها الزيارة حتى لو لم يكن معها مساعدات، وهي تعطي رقمها لمعظم الأشخاص الذين تزورهم وتسعد من تواصلهم معها.
المهم عندها العطاء اللامحدود لانه عطاء نفسي أكثر مما هو مادي، وتولي اهتمامها بالأشخاص المحتاجين بدعمهم معنوياً في مقابل الدعم المادي وأكثر.
وهي تتمنى كأفراد ودول دعم الأعمال الخيرية كما تتلاقاه هي، ولكن يد وحدها لا تصفق بل يتطلب الأمر مساعدة أكبر لان الحاجات أكبر مما تقدمه.
أما عن تكليفها كسفيرة للسلام من منظمة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وسفيرة الشباب من دبي، وفهي تعتبر أن الألقاب هي عبارة عن تكريم للعمل الإنساني، وهي ليست موظفة في الأمم المتحدة، بل تعمل بشكل شخصي على الصعيد الإنساني بعيداً عن كونها إعلامية، وترى أنه يجب ألا يكون المرء موظفاً لترسله مؤسسته كموظف يقوم بعمله كواجب يؤديه بعيداً عن المشاعر، وهذا عكس ما هي تسعى إليه.
وعن دورها الإعلامي لتطويع نشاطها وتسهيل مهمتها الإنسانية، على الرغم من عدم إضاءتها على الكثير من العمل. أكدت أن هناك حالات لا يمكن أن تظهر للعلن لانها تخدش صاحبها وعين المشاهد، وهناك مشاهد ممنوع ظهورها، وهي حالات أبعدها عن الإعلام ولكنها تأخذ حيزاً من اهتمامها أكثر.
وترى أن أوضاع الناس خصوصاً الفلسطينيين يعانون من حالات إنسانية ومرضية، هناك حالات مهضومة الحقوق لا يتصورها المنطق.
وأكدت أن كل ما تفعله هو نابع من وجدانها الشخصي. ولا ترضى أن تكون تحت مظلة مؤسسة قد تحدد تحركاتها إلا اذا ساهمت معها مؤسسة تنفذ مشروعها الإنساني.
وأكدت أن أغلب مشاريعها يكون بتنفيذ هيئة الإغاثة الإسلامية السعودية، فالعمل الإنساني ليس له هوية، وأجتمعت مع أغلب المنظمات وطلبت منهم دراسة عن كيفية تنفيذ المشاريع، وقد يكون مستقبلاً مع مؤسسة أخرى، وفق ما تقدم لي من دراسة تشمل كيفية تقديم المساعدات للمحتاجين أينما كانوا.
حتى أنها تسعى لتكون مع الأشخاص المحتاجين في مناسباتها الخاصة أيضاً، ففي آخر زيارة لها الى بيروت أبت السفيرة تهامة بيرقدار عن الإحتفال بعيد ميلادها، وحوّلت هذه المناسبة الى فرصة لإدخال البسمة على وجوه أطفال أبعدتهم قسوة الحياة عن كل ماهو جميل ويدخل السرور لقلوبهم ، قائلة: “لايمكنني أن أفرح وهؤلاء الأطفال حُرموا من السعادة”.