
يحتفل عالم الفن بذكرى ميلاد الفنان الراحل نجيب الريحاني، الذي وُلد في 21 يناير 1889 في حي باب الشعرية بالقاهرة. يعتبر الريحاني أحد أبرز نجوم الكوميديا في تاريخ السينما والمسرح العربي، وقد قدّم العديد من الأعمال التي أحدثت طفرة في عالم التمثيل، وأسّس مدرسة فنية تحمل اسمه، “مدرسة الريحاني”، التي تركت بصمة كبيرة في مجال الكوميديا والتمثيل على مر العصور.
الحياة العاطفية لنجيب الريحاني
رغم النجاح الفني الذي حققه نجيب الريحاني، كانت حياته العاطفية مليئة بالعديد من القصص والمغامرات النسائية. تزوج خمس مرات طوال حياته، وكانت علاقاته العاطفية غالبًا ما تتصدر حديث الصحف. بدأت أولى قصص الحب في حياة الريحاني عام 1911 مع الفنانة صالحة قاصين، التي كان يعشقها لدرجة أنه كان ينام تحت سلالم منزلها ويطاردها أينما ذهبت. لكن هذه العلاقة لم تكتمل بسبب اختلاف الدين بينهما، حيث كانت قاصين يهودية بينما كان الريحاني مسيحيًا، فانتهت العلاقة في عام 1913.
أول زيجة مع لوسي دي فرناي
بعد فشل قصته مع صالحة قاصين، تزوج الريحاني من الممثلة الفرنسية لوسي دي فرناي، التي كانت جزءًا من فرقة فرنسية في مصر. شهدت علاقتهما العديد من اللحظات السعيدة، وكتب عنها الريحاني في مذكراته، مؤكداً أنها كانت من أجمل فترات حياته. خلال زواجهما، واجه الريحاني أزمة شخصية بعد أن ترك المسرح الذي كان يمثل عليه، لكن لوسي كانت بجانبه وأسست له مسرحًا خاصًا به، مما جعل الريحاني يعيش حياةً مليئة بالرفاهية. لكن القصة انتهت بعد أن اكتشف الريحاني خيانة لوسي له مع شقيقتها، ما أدى إلى انفصالهما.
علاقة مع بديعة مصابني وفتاة نمساوية
تزوج الريحاني بعد ذلك من الفنانة بديعة مصابني، إلا أن علاقتهما انتهت بعد فترة، لينتقل بعدها إلى رأس البر حيث التقى بفتاة نمساوية تُدعى “زالاتا”، التي أحبها بشدة. لكن هذه العلاقة لم تستمر أكثر من ثلاث سنوات، وانتهت في عام 1921.
الزواج الأخير مع فيكتورين
وكانت آخر زيجات نجيب الريحاني من الممثلة اللبنانية فيكتورين، التي عاش معها في آخر أيامه. توفي الريحاني بعد فترة قصيرة من زواجه، متأثرًا بمرض التيفود الذي أصاب رئتيه وقلبه.
من هو نجيب الريحاني؟
وُلد نجيب الريحاني في 21 يناير 1889 لأب عراقي وأم مصرية، وعاش في القاهرة حيث عمل في وظيفة حكومية في إحدى شركات صناعة السكر. لكنه كان يعشق التمثيل والشعر منذ صغره، وأصبح شغفه بالمسرح الفرنسي دافعًا له لمغادرة وظيفته الحكومية والانضمام إلى مجال الفن. أسس فرقة مسرحية وقدم العديد من الأعمال التي تعكس كواليس الحياة الحكومية في تلك الفترة، مما أثبت مكانته في الساحة الفنية.
وفاة نجيب الريحاني
رحل نجيب الريحاني عن عالمنا في 8 يونيو 1949 عن عمر يناهز 60 عامًا، بعد معاناته من مرض التيفود الذي أثر على رئتيه وقلبه، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا ضخمًا ساهم في تطوير المسرح والسينما الكوميدية في العالم العربي.