لم يترك انسحاب الفنانة أمل حجازي المفاجىء فراغاً في الساحة الفنيّة، فهي أصلاً انسحبت تدريجياً منذ زواجها في العام 2008 من ثم إنجابها لطفليها، وما سبقه من مشاكل مع شركة “روتانا” حجبت عنها الأضواء لفترة طويلة، كانت كافية بأنّ يصبح غيابها اعتيادياً، إنّما المفاجىء كان في إعلان الفنانة أنّها ارتدت الحجاب، بعد صراع عاشته لمدّة طويلة.
فالفنانة التي عانت من وعكة صحيّة ألزمتها الفراش مطوّلاً، كانت قد عادت إلى الأضواء بصورة خجولة، ظهرت في بعض المقابلات الصحافيّة، أطلقت أغانٍ لم تدعمها، وأكّدت أنّها لا زالت تتعاطى مع الفن بصفتها هاوية، وأنّها لا تعشق الأضواء كغيرها من النجوم.
وقد أكّدت أمل في رسالة وجّهتها إلى الجمهور أنّ الله استجاب لدعائها، بعد سنوات قضتها وداخلها يتألم بين الفن الذي كانت تعشقه وقالت إنّها لم تمتهنه كمهنة بل كان مجرّد هواية، وبين دينها رغم أنها كانت قريبة داخلياً من الله.
كما قالت إنّها عاشت صراعاً وطلبت من الله الهداية.
وأكّدت أمل أنّها لا تنتقص من مهنة الفن أو الفنانين، وأنّها تشعر أنّها في عالم آخر وجدت فيه سعادتها.
وفي بيان مبهم، لم تحسم أمل حقيقة اعتزالها، وقالت إنّه سيكون لها إطلالات قريبة بشكل آخر، وإنّها اعتزلت هذا النوع من الغناء، لتؤكّد لاحقاً أنها ستتّجه إلى الأغاني الهادفة، الملتزمة، ما يعني أنّ اعتزالها كان اعتزالاً جزئياً لنوعية من الفن لم تعد تناسبها.