علي جمعة الكعـود
شاعـــر سوري
قنّاصٌ
في الشرْفةِ
ألقى
بأصيصِ الأزهارِ
على الأرضِ
وأهدى العشّاقَ
رصاصاً
( 2 )
أجَّرتُها
قلبيْ
بألفِ قرنفـــلةْ
والعقدُ
ممهورٌ
بنارِ صبابتيْ
في أسفلِهْ
(3 )
أحالوا إليكِ ملفّيَ
مُتَّهماً
بارتكابِ جرائمَ حبْ
وكنتِ بحكْمكِ قاسيةً
ضدّ قلبيْ
كأنّكِ
من غيرِ قلبْ
(4)
سجّلْ دخولكَ
مرّةً أخرى إلى قلبيْ
فما زالَ اتّصالُكَ جارياً
ورصيدُ حبّكَ فاقَ كلَّ الأرصدةْ
وقويّةٌ شبكاتُ روحي
بعدَ منتصفِ الحنينِ
ودائماً متوّقّدةْ
(5 )
لن أتنازلَ
عن شبرٍ
من جسدِكْ
عن ذرّةِ حبٍّ واحدةٍ …
عن قدَرٍ
مرسومٍ
بخطوطِ يدِكْ
(6 )
قلتُ للحربِ:
كفّي بلاءكِ عنّا
فأجهشَ كلبٌ يعيشُ
على جُثثٍ بالبكاءْ
قلتُ للكلبِ: أمّا شبعتَ ؟
فجاوبَني:
سوف أشبعُ يا سيدي
حينما يشبعُ الظالمونَ من القتلِ
أوْ حينَ من موتهمْ
يشبعُ الأبرياءْ
( 7)
تأتيْ
وفي الشفتينِ
شهدُ هواها
فأمدُّ قلبي
لا أمدُّ شفاها
(7 )
بالقرْبِ منّيْ
كانتِ امْرأةٌ تمشّطُ حبّها
وتسرّحُ الأشواقْ
وتكحّلُ القلبَ اليتيمَ
بفتْنةِ الأحداقْ @@@@@
كالبرقِ يوْمضُ حسنُها
وتغوصُ في الأعماقْ
(8 )
أنا لاجئٌ أتحايلُ حتّى تمرَّ
على شفتي بسمةٌ غادرتْني طويلا
أفتّشُ بين الحقائبِ عن دمعةٍ
ذرفتْها الحنونةُ وهْيَ تشمُّ
ثيابَ ابْنها و تسبُّ الرحيلا
حكاياتُ جدّيْ تُباعُ معلّبةً و الصغارْ
رسوماتُهمْ لوّنتْها الحروبُ
و علّقَها الحزنُ فوقَ الجدارْ
(9 )
قبيلَ المنامِ
خذيْ إسبرينةَ شوقي
و مصلَ هوايْ
و إنْ نِمتِ
لا تحلُميْ بسوايْ
(10 )
شكوتُ
هواكِ إلى قلميْ
وحلُمتُ بأنْ تصبحيْ حُلُمي