حظرت الحكومة اللبنانية عرض فيلم “سنو وايت” الجديد من إنتاج شركة “ديزني” في دور السينما المحلية. يعود سبب هذا الحظر إلى مشاركة الممثلة الإسرائيلية غال غادوت في الفيلم، وذلك استنادًا إلى قرار صادر عن مكتب مقاطعة إسرائيل التابع لجامعة الدول العربية.

أعلنت وزارة الداخلية اللبنانية أن وزير الداخلية أحمد الحجار قد وقّع بتاريخ 11 نيسان 2025 قرارًا بمنع عرض فيلم “سنو وايت” في الصالات السينمائية اللبنانية. وأوضح بيان صادر عن الوزارة أن هذا التوقيع جاء بناءً على تقرير رفعته لجنة مراقبة أشرطة الأفلام في الأمن العام، والتي أوصت بمنع الفيلم بسبب إدراج اسم الممثلة الإسرائيلية غال غادوت على القائمة السوداء التي يحتفظ بها مكتب مقاطعة إسرائيل.

تُعتبر غال غادوت شخصية محورية في العديد من الحملات التي تنظمها حركات تدعو إلى مقاطعة إسرائيل. وتستند هذه الحملات بشكل خاص إلى دعمها للجيش الإسرائيلي، حيث خدمت في صفوفه لمدة عامين قبل عقدين من الزمن، بالإضافة إلى تأييدها للحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول 2023.

تجدر الإشارة إلى أن غادوت نظمت بعد أسابيع من بداية العدوان الإسرائيلي عرضًا خاصًا في هوليوود لفيلم مدته 47 دقيقة زعمت أنه يوثق “الفظائع التي ارتكبتها حركة حماس خلال الهجوم المفاجئ في 7 تشرين الأول على إسرائيل”. إلا أن هذا العرض لم يحقق أي نجاح يُذكر، حيث امتنع غالبية نجوم هوليوود الذين تلقوا دعوات خاصة عن حضوره.

وفي سياق آخر، حصلت غال غادوت مؤخرًا على نجمتها الخاصة في ممر المشاهير في هوليوود، وهي خطوة أثارت استغرابًا واستنكارًا واسعًا. وقد حضر مناصرون للفلسطينيين قبل بدء المراسم، وهتفوا بشعارات مؤيدة لفلسطين مثل “الأبطال يقاتلون كالفلسطينيين” و”تحيا فلسطين”.

تؤدي غال غادوت في فيلم “سنو وايت” دور الملكة الشريرة، بينما تجسد ريتشل زيغلر دور “بياض الثلج”. الفيلم هو نسخة سينمائية جديدة وحيّة لقصة “سنو وايت” الكلاسيكية، ويخرجه مارك ويب.

من جانبه، صرّح كارلو فينتشنتي، رئيس مجلس إدارة شركة “إيطاليا فيلم” الموزعة لفيلم “سنو وايت” في لبنان، لوكالة فرانس برس بأنه “بغض النظر عن موقفنا من القائمة السوداء التي أصبح لبنان الدولة العربية الوحيدة التي تطبقها، فإن الوزير لم يفعل سوى تنفيذ القانون، إذ إن اسم غال غادوت مدرج على القائمة السوداء”.

لكنه أكد على أن الخسارة الناجمة عن منع الفيلم “لا تتحملها غال غادوت ولا إسرائيل، فغادوت تقاضت أجرها لقاء مشاركتها في العمل، ولا يهمها إن عُرض في لبنان أم لم يُعرض، لكن المؤسسات اللبنانية هي التي تتأثر بذلك”. وأضاف: “صالات السينما تملكها شركات لبنانية وموظفوها لبنانيون، وفي المنع ضرر عليها وحدها”.