تحاورها علا بياض – رئيسة تحرير مجلة النجوم
إعلامية ناجحة، و متميزة، إطلالتها ساحرة ، عاشقة للحياة، ذات ثقافة موسوعية، جميلة القلب، والقالب، ديناميكية- حيوية- جريئة و أيضاً متمردة ، ثِقتها بِنفسها لا حدود لها، فنجاحها سرٌّ مِن أسرارها .
اعتلتْ سُلَّم المجد ثم حلَّقت في فضاءٍ واسع رَحِب المدى، عدَّتْ الإعلام نافذةً إلى الشِّعر، والثقافة.
نهلت إرثها الأدبي مِن والدها؛ الشّاعر: بلال شرارة- رئيس الحركة الثّقافية في لبنان – ثم صاغته ضمن خوابي الأدب في رسالة اللغة، والمضمون، مارست دور الإعلامي الحريص على أخلاق، وأصول المهنة هذا- لا شك- يُسجل لها في سيرتها المهنية المحترمة، والمحترفة، والصّادقة.
مُعدّة ماهرة لمقابلاتها، سريعة البديهة؛ تعلم متى تريد إيصال المقابلة إلى المشاهد، قدمت برامج عديدة على الشّاشة الصغيرة؛ أهمها : (خوابي الكلام) الذي استضاف أكثر من 250 شخصية، فقد حقَّقت نِسب عليا من المشاهدات. اعتمدت د.عبير على اجتهادها الشخصي, بإمكانيات تقنية محدودة فاستطاعت من خلال برنامجها “خوابي الكلام” الوصول إلى الصُّفوف الأولى ضمن بوتقة البرامج الثّقافية؛ بسبب حضورها المتميز، وثقافتها، واطلاعها على تاريخ ضيوفها – كبار المبدعين- في الوطن العربي بِشتى صنوف الإبداع.
شاركت بوصفها ممثلة لاوَّل مرة في مسلسل “الهيبة” الجزء الرابع، والخامس بتألق- واحترافية، حيث جمعت بين قوة الشّخصية، والأداء.
تعلم كيف تستثمر الشّخصية التي تؤديها حيث تجعلها بارزة؛ لتؤثر بالمشاهد بالإضافة إلى مشاركتها في مسلسل (دولار)، وتمثلت تجربة- د.عبير شرارة- الأولى في تأليف سيناريو درامي عبر مسلسل “أنا” على شاهد VIP حيث طغى الرُّقي على العمل مع تداخل وثيق للأحداث المشوّقة؛ وهو درامي رومانسي لا يشبه غيره من المسلسلات؛ فقد عالجت موضوع خيانة الرجل بطريقةٍ مبتكرة، إذ سلّطتُ الضّوء على الحبّ الثّاني، و دور الـ”أنا” الطّاغي لدى كلّ شخصية في المسلسل.
تعدُّ( عبير شرارة) من الممثلات اللُّبنانيات اللاتي نالتن شهرةً واسعةً في العالم العربي عامةً، ولبنان خاصةً بِمهنيةٍ، وحرفيةٍ نادرة، استطاعت الدّكتورة:عبير أن تترك بصمةً لافتةً في حقل الإعلام، والثّقافة اللُّبنانية .
السِّيرة الذّاتية:
-ترعرعتُ ضمن بيتٍ ثقافي نِضالي سِياسي و تنقلتُ بين مناطقٍ، وبلدان عديدة (ثقافات)؛ نظراً لعمل والدي.
-مجازة بشهادات، وخبرات ضمن مجال الإعلام المرئي، والمسموع، والمكتوب.
-عملتُ في الحقل الثّقافي، والإعلامي لِأكثر من 20 عاماً.
شاركتُ في جمعيات، وفعاليات بالإضافة إلى نشاطاتٍ، ومرجانات ثقافي،ة وفنية، و أيضاً مؤتمرات أكاديمية في لبنان، والعالم العربي، والعالم أجمع.
مارستُ عملي في تلفزيون لبنان لأكثر من ١٠ سنوات، ثم زاولت مهنتي بوصفي ريبورتر، ومقدمة برامج منوعة آخرها برنامجي الثّقافي الجامع “خوابي الكلام” الذي قدمت بوساطته- لأكثر من ست سنوات- حلقات متميزة مع شخصيات استثنائية في الميادين الثّقافية الفنية، والاجتماعات السّياسية، والدّينية؛ ماجعله برنامج حواري أنيق، ومنفتح على عوالم ،وخبايا الضّيف.
أزيد على ذلك، أنّ العمل في المجال الإعلامي -عامةً- يعطيك شهادة منفصلة ذاتية عما اكتسبته في ملفك الأكاديمي بتميزك الذّاتي !
قدمتُ خبرتي، وطاقاتي، وعلاقات؛ي من أجل إنجاح، واستمرار البرنامج، كانت تجربة غنية، وبصمة يحسب لها بتجربة خوضي البرامج الثقافية على شاشة تلفزيون (لبنان) الذي أعدّه بيتي الأوّل، وسيبقى كذلك.
-مرحلةٌ غنية، وصعبة، وعاصفة فيها كثير من التّحديات، والعثرات، والإيجابيات، والسّلبيات لن أقف عندها؛ إذ حقَّقتُ مرادي، ورسالتي من خلال خوابي الكلام بوصفي إعلامية، وكاتبة، ومحاورة مع ضيوفي الذي فاق عددهم (٢٥٠) ضيفاً بالإضافة إلى إطلالاتي عبر برامج أخرى.
أبحثُ-دوماً عن المثالية ضمن عملي، أتابع كل ما يرتبط به لِأصل إلى أفضل النتائج، عملتُ بإعداد البرامج، فقد تابعتُ التفاصيل مع فريق العمل الذي عمِل معي، لقد صنع مني “خوابي الكلام” باحثة، ومحاورة ناضجة، لماحة ضمن سباق دائم مع التّجدد بالمضمون، والمسموح فيه مزيج من شخصيتي المتمردة، والحالمة.
ربما أدبيات البرنامج أو المعايير الخاصة بالمحطة حتمت عليي بعض الأحيان الالتزام بِسقف محدد من الأسئلة هناك كثير من المعايير!.
“خوابي الكلام” محطةٌ مهمةٌ في سيرتي الذّاتية المهنية، أتطلع إلى تقديم نوعية جديدة، ومختلفة عن البرامج.
لست امرأةً كلاسيكيةً لكن أمتلك مفاهيمي الخاصة التي كونتها من التّجارب.
أجد نفسي “جدة” بوصفي محاورة سياسية!
أعيش بمبدأ “كلُّ يومٍ بيومه”.
إنّ نضالي الأوّل، والأخير و أيضاً المباشر؛ من أجل المرأة، وحقوقها على الأصعدة كافة.
إصدارات الشَّاعرة: عبير شرارة
أوثّق تجربتي الشّعرية الممتدة إلى سنوات ضمن سياق شعري عبر إصدارين شعريين:
الأول : ال “أنا” غير متاحة حالياً.
الثاني: “فلفل أسود”
وهناك إصدار آخر وهو : كتاب قيد التحضير.
رحلة صياغة السّيناريو، والحوار؛تجربةٌ أحبِّها، وسُعِدتُ بها تجسدت بِمسلسل ” أنا” عام ٢٠٢١م، على منصة شاهد للنّجم، “تيم حسن”، إنتاج شركة الصُّباح إخوان- إخراج: سامر برقاوي.
أُحَضِر نص لسيناريو جديد، أعمل على كتابته بِدِّقة، يأخذ حَيز مهم من وقتي؛ لأنني أريد التّركيز، وأحتاج أن أعيش في عالم آخر لأهرب من جلدي، وأفكاري وأُطلِق هواجسي بعيداً عن أي رقيب.
تجربة الهيبة الرَّد، والهيبة :
(جبل ) أوّل تجربة تمثيلية ذات مسؤولية عليا، وأعرب عن سعادتي البالغة بأول إطلالة لي ، مع عمل ضخم جماهيري متابع، ومرصو؛ هو تحدي مختلف، لاحدودو له، تكمن فيه طاقةً إيجابية منسوبة لشخصي؛ لأنني أؤمن بنفسي، وأملك رؤية واضحة، وقدرات واقعية تجاه الأمور؛ لتحقيق النّجاح المنشود .
“السِّت ثريا” لاقت أثراً واسعاً لدى النّاس، وصدى – منسوب لي- لاحدود له بمدةٍ قصيرة.
لن أُصنف نفسي ممثلةً مُتفرغة لستُ بعيدة أيضاً عن تجسيد أي شخصية أستطع الإضافة لها .. كل شيء مرهون بالأيام، ومايُقدم من عروض.
منذ مدة -أنا- تقريباً باستراحة محارب.. بعيدة قليلاً عن الوسط الإعلامي، والفني.. هدنةٌ مقصودةٌ من كل الضُّغوطات التي تعرضتُ لها بعد وفاة والدي التي أوصفها بالمرحلة الصّعبة.. إن شاء الله بداية جديدة قريباً.
كلمة لابدّ منها، والشُّكر -من القلب- إلى الزّميلة، والصَّديقة “علا بياض” على لباقة التّواصل، والرُّقي … ودوام النّجاح والاستمرار إلى أسرة *مجلة النُّجوم*.
مجلة النجوم – سيدني
رابط مختصر: https://anoujoum.com.au/?p=15659