مسيرة نجاح الإعلامية هديل السويدي

مجلة النجوم سيدني 

مقابلة خاصة مع الإعلامية هديل السّويدي

تحاورها علا بياض رئيسة تحرير مجلة النجوم

إعلامية متألقة تتمتع بالذكاء، والجمال، والموهبة مظهرها الرقيق، وإطلالتها الهادئة تحمل وراءها شخصية بالإضافة إلى العقلية الإعلامية المتميزة، واثقة مِن أدائها حيث تبدو عاشقة لعملها ،لها خبرة 17 عام في مجال الإعلام،  حَلِمت منذ الصغر بأن تكون إعلامية، و بالفعل قادتها الأقدار لتحقيق هذا الحلم،  هي تطمح لِمزيدٍ من النجاح والتطور، إنّها الاعلامية هديل السّويدي .

 س/ مَنْ هي هديل السويدي ؟

إعلامية عراقية من مواليد بغداد تنتمي إلى عائلةٍ مثقفةٍ جداً، أنهت  دراستها  الجامعية في بغداد، وتخصصت في   مجال الإعلام، و الإدارة، والاقتصاد.

عملت في تلفزيون العراقية الرّسمي  عام  2005م ، ثم  تزوجت من المخرج العراقي سمير قاسم عام  2007م  أي؛ بعد عامين  من العمل سوية، ولديها  ثلاثة أطفال  ” عيسى، ومريم، ودانييل” . سافرت هديل إلى أستراليا عام   2012 م، وأكملت دراستها في جامعات سيدني ثمّ تخرجت عام 2021م.

– حاصلة على ماجستير إعلام من جامعة uts   في سيدني.

– دبلوم عالي في قانون الهجرة الأسترالي.

– بكالوريوس إعلام تلفزيوني من جامعة غرب سيدني.

س/ كيف بدأت مسيرتك  الإعلامية ؟

سؤال تتطلب إجابته( اختصار ) أكثر من سبعة عشر عاماً من العمل الإعلامي، بدأتُ كمقدمة برامج ثمّ مذيعة أخبار

 ومع انتقالي إلى أستراليا عملت مراسلة لقناة العراقية طيلة سنوات وأصفها بأنّها وطني الأمّ.

واليوم وجدت نفسي في تلفزيون SBS مذيعة أخبار للنشرة الإخبارية SBS ARABIC NEWS التي ستطِلُ عليكم على قناة    WORLD WATCH

يرافقني في تقديمها نجومٌ من الإعلام العربي  في أستراليا، وهما الزّميلان الإعلامي المصري علي البهنساوي، والإعلامية اللّبنانية نسرين خضرا ظاهر ، ويديرها الإعلامي الأردني صالح السّقاف .

س/ برأيك ماهي الصُّعوبات التي تواجه الإعلام؟

أعلم أنّ الصّعوبات مفتاح النجاح، ومادام النجاح هدفاً، فعلينا أن نتغلب على الصّعوبات من أجل تحقيق الهدف× فقد واجهتني مشكلات عديدة خلال مسيرتي لكنها مرت بسلام، وسلاحي لمواجهة تلك المشاكل تشتمل على الهدوء، والصبر، والتّسامح، والعمل بِمهنية.

س/ هل العمل في الإعلام بالنسبة إليكِ هواية أم مِهنة؟

في ظل الحياة الاقتصادية أصبح الإعلام مِهنة –نعم- ولكنني دخلت هذا المجال؛  بسبب شغفي، وحبي لهذه المهنة  وليس  لِأجني المال، بل لأكون جزءاً من السُّلطة الرَّابعة، والعمل بشفافية، والسَّعي لأهدافٍ إنسانيةٍ عميقةِ المعنى، ونبيلة الهدف، أتمنى أن أحقق بالإعلام حلول لمشكلات العالم.

س/ ماذا اكتشفتي بعد دخولك الإعلام؟

 اكتشفت سحر هذا الوسط، بكل ما فيه من تعبٍ، ومتعة، لا يمكن لأيّ أحدٍ معرفة ما يواجه الإعلامي إلّا مَن يعمل به، العمل في مجال الإعلام هو إدمان، ومَن يدخل هذا المجال من الصّعب أنْ يخرج منه.

س/ ما هي أهم صفاتك الشخصية التي تتميزين بها ؟

هادئة جداً، و ذكية، أستطيع التحكم في أعصابي وقت الغضب بشكل يجده بعض الناس أمرٌ عجيب، ونادر. اختياراتي صعبة؛ لذلك تجديني متصالحة جداً مع نفسي.. وأنا ما زلت أتقدم، وأتعلم، وسأظل هكذا.

س/ ما هي طموحاتك المستقبلية ؟

رغبتي  التطور، وتحقيق ما أصبو إليه، أولاً لشخصيتي بوصفها إعلامية ترى أنّ الإعلام عاشق، ومعشوق( إعلامي، ومتلقي) ثمّ للمؤسسة التي أعمل فيها الآن، وأتمنى أنْ أكون جزءاً من نجاحها، طموحاتي عَصِّية على التوقف، والنجاح يضع على عاتقي مسؤولية جسيمة تتمثل في تقديم عطاءات مهنية أكثر نجاحاً، والتّحدي الأكبر هو أنْ أثبت ذاتي في مجال عملي التّلفزيوني، وأن أترك بصمتي، فهذا التّحدي الأصعب .

س/ هل مَنْ يعمل في مجال الإعلام لابدّ من أن يكون أكاديمي؟

الإعلام موهبة بالدّرجة الأولى، والأهم المصداقية، والمسؤولية في كلّ كلمةٍ، ولابدّ منْ أن يكون الإعلامي مبدعاً  حيث أنّ ليس كل مبدع إعلامي، ولكن يجب أن يكون كل إعلامي مبدعاً طالما مؤمن بما يقوله أو يكتبه أو ينقله للجمهور، ويكون لديه خبرة،  ودراية لجذب المشاهد فهناك أساسيات في الإعلام لابدّ من أن تكون لدى الإعلامي؛ الحضور، وقوة الشّخصية، وسرعة البديهة، والشفافية، وأن تكون لديه الثّقافة العليا للعمل في هذا المجال.

يقال أنّ الجمال هو الأساس في العمل التلفزيوني كما الموهبة والخبرة ما رأيك؟

الجمال، والخبرة، والموهبة يكملان بعضهما؛ فالجمال ضروري فهو جوازٌ للوصول إلى الشاشات، والقلوب معاً،   لكن الكفاءة، والموهبة هي الأساس.

كلمة أخيرة

القدرات العظيمة التي يستندُ الإنسان عليها، ما كانت لتكون ذات قيمة لولا الطّموح؛ فالطموح هو ذلك الشّغف بتحقيق الأفضل، وبلوغ المراتب الأعلى، وامتلاك أنواعِ القوّة المختلفة التي تمكن الإنسان من الارتقاء في  كلِّ المجالات الحياتيّة، مستغلاً كل الفرص المتاحة أمامه، وكل مهاراته، وقدراته التي يمتلكها.

 وفي النهاية وإن صعبت الحياة، وأغلقت الأبواب أمامك ،يظل الطموح، وعشق مجالك سلاحك في الحياة، فتفاءل.

شكراً للإعلامية الرائعة علا بياض رئيس تحرير مجلة النجوم

لقد ذهبت إلى أبعد الحدود معنا، فأنت تهتمين حقاً بتقديم الأفضل، شكراً لك.

رابط مختصر:  https://anoujoum.com.au/?p=9546