مجلة النجوم – سيدني 

أبدت النجمة نبيلة عبيد دهشتها من عدم تلقيها أي عروض للمشاركة في الأعمال الفنية، رغم أنها لم تعلن اعتزالها الفن، وقالت في ندوة خاصة أُقيمت ضمن فعاليات الدورة السابعة لمهرجان أسوان لأفلام المرأة، إنها ضحت بكل شيء حتى الأمومة من أجل الفن، كما كشفت الكثير من كواليس مشوارها الفني وأسرار نجوميتها.

وتابعت نبيلة عبيد: «أنا نفسي أشتغل تاني وأقف قدام الكاميرا، لكن دلوقت مفيش منتجين بيتواصلوا معايا، يعني أنا بشوف الفنانات الشباب وهم بيمثلوا بس هل هم مالهومش ماما، أو طنط، أنا وجيلي معظمنا مش بيشتغل دلوقت مع إن أماكنا موجودة وفاضية في المسلسلات أو الأفلام، مش عارفة إيه السبب إن مش بيتعرض عليا أدوار خاصةً إني لسه معتزلتش الشغل، خاصةً إني ضحيت بكل حاجة من أجل الفن؟!.

نبيلة عبيد تتحدث عن مسلسل «سكر زيادة»

وأضافت نبيلة عبيد في الندوة: «آخر أعمالي الفنية كان مسلسل سُكر زيادة، وهو كان تجربة كويسة، ولكن المشكلة أن المسلسل حصل فيه تغييرات كتير في السيناريو وحجم الدور، وتحول لمسلسل كوميدي بالكامل، وذلك لم يكن الاتفاق الأول».

نبيلة عبيد تحتفظ بأسرار أعمالها الفنية

وقالت النجمة نبيلة عبيد، إنها قررت إخفاء العديد من الكواليس والقصص التي مرت بها فى أفلامها؛ لأنها تجهز قصة حياتها فى حلقات ستقدمها خلال الفترة المقبلة، وستكشف فيها عن قصص مرت بها مع المخرجين والصناع والممثلين، وستكون مفيدة لكل الأجيال الجديدة.

سأكشف قصص الصبر والحرمان من أجل النجومية

وتابعت نبيلة عبيد: «هذه القصص ستكشف مدى صبري وتحملي وحرماني طوال حياتي من أجل السينما، أنا مباكلش لحد دلوقتي علشان أبقى بالشكل ده؛ لأني من يومي بعمل مشروع نبيلة عبيد، وده خلاني آجي على الإنسانة علشان تفضل الفنانة، ويكفي أني مبقتش أم علشان أتفرغ للسينما، وأنا مهما حققت من نجاح كنت تلميذة للمخرج لأنه رب العمل، واللي بيقول عليه بعمله وكنت بختار المخرجين اللي عاوزين يطلعوا بصورة حلوة».

وأكدت نبيلة عبيدة أنها صاحبة مقولة: «لا مش هقدر أسهر علشان عندي تصوير بدري»، وقالت: «وده كنت بقوله منذ بدايتي، فكنت أرفض أي دعوة للسهر أو الخروج ليلاً، والحقيقة أن ذلك أصبح موضة حالياً والكل بقى يرفض السهر من أجل الصحيان بدري للتصوير فأنا أول واحدة بدعت الجملة دي».

نبيلة عبيد ليست راضية عن هذه الأفلام

ونوهت نبيلة عبيد بأن «كل الأدوار والشخصيات اللي لعبتها قريبة من قلبها، فلا بد أن أكون أحببتها واقتنعت بيها علشان أقدمها، بس أقدر أقول إن فيه أكتر من فيلم بعد مرحلة رابعة العدوية والخمس أفلام مع حلمي رفلة، لست راضية عنها؛ ولذلك قررت التوقف مع نفسي وقلت لازم أرجع للمستوى الأولاني تاني، بس فى نفس الوقت معملتش ولا فيلم مضطرة خالص طالما مش مقتنعة بيه».

نبيلة عبيد تستعرض مشوارها الفني

وتوقفت نبيلة عبيد أمام المحطات الأساسية بمشوارها الفني، وقالت: «معروف أنني منذ صغري وأنا أعشق السينما، أذني تربت على الموسيقى الحلوة لأم كلثوم التي كانت تسمعها أمي، السينما بجوارنا كنت أعيش فيها طوال الوقت تقريباً، هذا هو الشغف الوحيد الذي سيطر عليَّ، كل ما فكرت فيه، كيف أصل إلى هذا العالم، أمشي وراء هند رستم أمسك في ذيل فستانها، أقف في شبرا أشاهد شكري سرحان يركب سيارته، كنت تقريباً أتتبع النجوم».

نبيلة عبيد وأول تعاون مع عمر الشريف

وأضافت: «اكتشفني عاطف سالم في دور صغير في فيلم ما فيش تفاهم، لكن حلمي رفلة كان جميله كبير عليَّ هو وجابي خوري وماريان خوري، عرض عليَّ حلمي فيلم رابعة العدوية قال سنجري اختبار لو نجحت فيه تمام، وأثناء الاختبار الدموع ظهرت في عيني؛ لأن الكلام كان به مناجاة لله، وحيد فريد سمعته يقول يا رب تأخذ هذا الدور، جاؤوا بأساتذة في اللغة العربية علموني الحوار، وكيف تكون المناجاة لربنا، وبعدها مثلت فيلم المماليك مع عمر الشريف بعد أن تألق في لورنس العرب، ومن حضر الأزياء والديكور شادي عبد السلام، وإيفون ماضي تحضر الملابس، كانوا يريدون تحضير نجمة لكي تستمر، ثالث فيلم كان كنوز مع نيازي مصطفى، مشيت على خط حلو جداً أردت الاستمرار عليه، بعد ذلك ظهرت أفلام بيروت لم تكن مناسبة بالنسبة لي فابتعدت جزئياً عن الساحة».

وواصلت حديثها قائلة: «أشرف فهمي رشحني لفيلم المرأة الأخرى مع ميرفت أمين، ورشحني للشريدة وكنت اقتربت من شراء الرواية وقررت أن يُكتب اسمي أولاً، وكنت دائماً أستمع لمن هو أمامي ماذا سيقول، كنت دائماً أتعلم من الجميع. كنت سعيدة من الخطوة التي اتخذتها بالاتجاه لإنتاج أفلامي، عرفت طريق الأستاذ إحسان عبد القدوس، وكان هو الذي يرشح لي الروايات، أخذت منه ولا يزال التحقيق مستمراً، ثم رشح لي أرجوك أعطني هذا الدواء، ثم أخذت أيام في الحلال قرأتها أيضاً، ثم رشح لي الراقصة والطبال والراقصة والسياسي، كان هو الذي يرشح لي كل هذه الأعمال».

وأضافت: «من يحضرون الموضوع أشرف فهمي أو مصطفى محرم أو حسين كمال كانوا ينزلون للشارع وبيئة الموضوع للتحضير له، ثم يأتي إحسان عبد القدوس ليشرف على ما فعلوه ويبدي ملاحظاته».

وحول سؤال عن كيفية اختيار من سيكتب السيناريو ودرجة التزامك بالحوار ومن هو أقرب من كتب الحوار لطبيعتك قالت نبيلة: «لم أكن أختار، طالما سأعمل مع مخرج كبير لا أتدخل، كان مصطفى محرم له دور كبير في كتابة الفيلم، وبدأت تأتيني أفلام مثل انتحار صاحب الشقة ثم العذراء والشعر الأبيض. وحسين كمال تعرفت به في مهرجان الهند للسينما، وكان يراقبني من بعيد، حين عدنا قال لي سأرسل لك سيناريو، قال لي ستقومين بدور أم، قلت له ولِمَ لا؟! لم يكن لديَّ اعتراض على تقديم أي دور طالما أن الدور سيضعني في الكادر الذي أريده، كيف سيكتب اسمي؟ لم أكن أنظر للأموال نهائياً، لم يكن شيء يغريني سوى الدعاية الجيدة وأن تكون الكتابة والإخراج جيدين».

وأضافت: «أحمد صالح كان يقول عني الممثلة ذات البوصلة، يكون لديَّ إحساس داخلي بالجيد والرديء، شيء داخلي، يقول لي أذهب لهذا المكان أو لا، لكنني كنت دائماً مطيعة للمخرجين، كنت أعمل عند نبيلة عبيد، أذهب وأشترى الملابس التي تلائمني تحسباً للأدوار التي قد تأتيني، وعملت مع سعيد مرزوق في المرأة والساطور، وكان يحب الأحمر والأسود كنت أجهز الملابس بهذه الألوان، في مشهد المحاكمة ارتديت الأسود وشال أحمر، أنا دائماً تلميذة عند المخرج».

نبيلة عبيد: دخلت مدرسة يوسف شاهين

وأضافت: «دخلت مدرسة يوسف شاهين وتعلمت منه الكثير، وسأذكر ما تعلمته في الحلقات، وأي دعوة لأي حدث يشغلني عن التصوير أرفضها تماماً، كنت صاحبة الكلمة الشهيرة: «هانام بدري علشان عندي تصوير»، بعد ذلك بدأوا يستخدمونها».

وبسؤالها عن سينما للمرأة وكيف تعود المرأة لأدوار البطولة، قالت إن «هذا يعتمد على مفردات هذا الجيل الجديد؛ ففي ظهوري كان لديَّ كاتب يختار لي ويقدمني للجمهور بصورة معينة».

وحرص على حضور الندوة كل من الفنانة بشرى، الفنانة سوزان نجم الدين، أميرة فتحي، شيري عادل وزوجها الفنان طارق صبري، والمخرج عمر عبد العزيز، الدكتور خالد عبد الجليل، الإعلامية بوسي شلبي، وعدد من سفراء الاتحاد الأوروبي، وكذلك عدد من الجمهور الأسواني.

رابط مختصر: https://anoujoum.com.au/?p=17941