هي :يغفو حلمي انهض عارية الوجهات أتحسس عطرك..  أسير خلف خيالات الحدس  .. أراك تلهث محموماَ بالأضداد.. ترتكب قصائد سرية تمحوك الكلمات . ترتديك العابرات. . تُفتت قلبك وتنثره لعصافير المساء… خيط أنثى يطاردك كعود بخور يحترق.. أشم احتراق جثتك الوثنية وانت تهدي جسدك للريح.. الحق بك حلم يطارد حلم في ليل ماجن سلب حنجرة الوقت  نعبر نوافذ الحالمين ونتلاشى.. في غمرة حزن نصب نخب الشتات  فتشربنا الأرض وتنبتنا في دورة وجع كاملة.. ملئتَ جيوبك برسائل مشبوهة لنساء المرايا.. بثثتهن من أزرار قميصك كسرب فراشات معتقل.. ألمْ تخجل من عشقي؟؟.. كل مسامة بكَ تفيض .. لكنك تمنحها للعابرين بلا ثمن.. دققت نواقيس رحيلي وجعلتني أخرج من سم أبرتك لفضاء الكون…

هو :  وجهكَ الجميل يسكن مرايا الوقت.. يطارد خلوتي يعطل حركة المرور في زحمة الظهيرة.. تخطفين امامي كلما نظرت في وجه الشمس العابر فوق الارصفة.. تتلاشين حين أطفىء سجائر الشوق.. متى امحوك ياوشم الجسد المتمرد.. عن أيّ عابرات تتحدثين.. وانت تعبرين بين عقارب الوقت القاتلة تخفقين كالعطر بيني وبيني.. اهرب منك وحين أصل أجد نفسي تحت سقف معطفك أطعمت همساتك لنيران أحتراقك كي أذرك في فلوات الفناء..لكنني.. أنا من أضحى رماد .. يالعنتي الأشهى.. يعشش في رأسك الصغير عصفور الشك.. ويحرق غابات صبري كلما طار يطاردني.. يزرع النيران حولي ويمضي لمروجي البعيدة حيث ادخر السكينة..