مجلة النجوم سيدني
المَرأة في يَومِهَا وَعِيدها، ماضيةٌ إلى الأمام بِخطواتٍ واثقةٍ مؤمنةٍ بِقدراتها، وكفاءتها حيث أثبتت نجاحها من خلال دَورها الذي يُعدُّ مِن أكثر الأدوار الإنسانية تأثيراً في المجتمع.
وقد أثبتتْ المرأة في الوقتِ الحَاضِر أنّهَا تستطيع التّكيف مع تطوّر الظُّروف الاجتماعية، والاقتصادية، والسِّياسية المحيطة بها، واستراتيجيتها فِي رِعاية أسرتها، ومشاركتها الفاعلة في عملية النَّهضة بِمختلف جوانبها الإنسانية، والثّقافية، والاقتصادية، والعِلمية والإبداعية التي كان للمرأة أثرها المُهِمْ، والبارز فلا يمكن تجاهله، إلى جانب الإبداعات التي تطَّورت معها في سُبلِ الحياة، و تجلى ذلك من إيمانها برسالتها الخالدة، وقدرتها على العطاء التي فاقت كلَّ الحدود.
أنتِ الكَون، وأنتِ أنا، أنتِ الحياة كلَّها، وأنت صانعةُ العَالَم ،كوني نرجسيةٌ نبيلةٌ، كوني عاشقةٌ فاضلةٌ لذاتك، لا تسعي وراء الجمال الخارجي، وتنسي غناء جمالك الدّاخلي, رَمِمي ما تصدع، وتكسر من أقداح الألم ،كوني قويةٌ فالحياةُ لا تحترمُ إلَّا المرأةُ القويةُ آلتي لا تكسرها التّجارب الفاشلة، و إنّما تبنيها.
تعلمي أنْ تدربي قلبك بأنْ يبدأ الحب –أولاً- بكِ أنتِ؛ ففي داخلك روائعٌ، ومواهبٌ مذهلةٌ استثمريها في الوجه الصَّحيح لتمنحي العالم السّلام، والمحبة .
كوني مِثل أنثى بِفستانٍ أسود لكنه باذخ الفرح، يلِفُ جيّدها الطّويل عِقدٌ تشعُ حباته بكثيرٍ من الأملِ التي تملك تفاصيل الذّوق، تطَّوقُ شفتيها بابتسامةٍ أنيقةٍ تجلسُ في حَضرة الحياة ،تخلعُ خوفها مِن هاجس الغد كما تخلع قفازيها الطّويلين إصبعاً إصبعاً على مهل ببطءٍ شديدِ الرَّوعة تحرقُ أعصاب الوجع، تدوخ الألم، و تشاكس الأيام، و تمازح اللّحظة، وتتحايل على الألم، فتوهم كلُّ مَنْ يرُاقِبها بأنّها أنثى تراقصُ الحياة.
نباركُ للمرأة في عيدها، وندعو لها بِمزيدٍ مِنَ التّقدم، والعطاء؛ لرفعة المجتمع، وتطوره، ومزيدٍ من العطاء يا نساء الكون.
رئيسة تحرير مجلة النُّجوم الأستاذة: علا بياض
رابط مختصر …..https://anoujoum.com.au/?p=7891