علياء المالكي
إختفاء روح
ذائب ٌ في قعر روحي
قهوة ً تروي جروحي
كم بكت عيناه ُ بوحا ً
تشتكي من حناني
حين كنا في سباق ِ القبلة الأولى
نرى من يضرم ُ النار فيها
كي يعيش َ في جنان ِ
عندها كان الهوى يلهو بنا
ضاحكا ً يرمي الحصى كي
يشتري غيري مكاني
ضاع َ نجمي .. قد هوى في قعر ِ فنجاني العجيب
قهوة ً من دون طعم ٍ يحتسيها الغريب
نقرأ الأكوان َ فيها .. قصة لا تنتهي حتى تعود ْ
باحثا ً عن قلب ِ الحبيب
أي ُّ قلب ٍ تائه ٍ تلقاه ُ في فنجان ِ روحي
سارحا ً في قلب أخرى .. يستجيب ْ
دون َ نبض ٍ ظل َّ تمثال ُ الأماني
عالقا ً في متحف الروح الحزينة
تحفة ً من دون ضوء ٍ لا تروق ُ الناظرين َ
دون وجه ٍ يرتدي لون حزن ٍ
يسأل الناس حياة
من يجيب السائلين َ ؟
هل رأى الناس ُ الذين غادروا
قلبا ً يتيما ً في المدينة !
تحفتي نامت على صمت ِ الأغنياتْ
ضاع لحن ٌ من يديها وانبرى وحيا ً ومات ْ
متعتي ألعاب ُ طفل ٍ ضائع ٍ دب َّ فيها ضوء الحياة
في مكــان مـــا
كانَ المقهى صاخبا ًجدا ً
مليئاً بالأصدقاء
عندما كنا صغارا ً
نشربُ العصائرَ بدلَ القهوة
اليومُ ما عادَ أحدٌ
يسألُ عن أيِّ أحد
أو يفكرُ بطلب ِكوب ٍمنَ الماء
مطرزٍ بالفراولة
ما عادَ أحدٌ يجلسُ في المقهى
ويتفرجُ على عرض ِالليلة
الأشياء ُصارتْ تـُنسى
ولا تبحث ُعنـّا
وأنا في رحلة ِالحلم ِالأخير
أتمشى بينَ مقاه ٍ مقفلة
أيها الزمنُ النحيل
هل توقفتَ هنا ؟
أخبرني …
كي أعلنَ التوقيتَ الصَمتي
كي أنسحبَ من عقاربي
وألتوي برقصة ٍعابثة
ليلي ما عادَ نرجسيَّ الهوى
كذلك المقهى
ولونُ القهوة ِفي عيني
وداعا ً أيها القمر
سأسحبُ منكَ عنواني
لا حاجة َلي للإقامة ِفيك
لا حاجة َلأوطان ٍ أو رفاق
سأبقى بعيدا ًعن جنوني
وأغلقُ المقهى
و أكتفي بقهوتي المرة