سهير سلمان منير
رغم ارتفاع نسبة الدهون في ثمرة الافوكادو لكن هذه معظمها غير مشبعة ومفيدة للصحة بشكل عام ومفيدة لصحة القلب بشكل خاص ولكن لابد من الحذر من الإفراط. تحتوي نصف ثمرة أفوكادو كبيرة على 20 غراماً من الدهون وهي خالية من الكولسترول. تحتوي نصف ثمرة أفوكادو كبيرة، على ضعف كمية الألياف الغذائية الموجودة في تفاحتين، والمعروف أن الألياف الغذائية مهمة جداً في ضبط مستويات السكر في الدم، وفي الوقاية من الإمساك ومن سرطان القولون. وأظهرت الأبحاث الحديثة، أن الأفوكادو مصدر مهم للمواد الكيميائية النباتية وهي تساعد على خفض مستويات الكولسترول السيء في الدم. كذلك هو غني جداً بمضادات الأكسدة، المساعد في تخفيف أعراض الشيخوخة المبكرة، وفي مكافحة بعض أشكال السرطان ومرض القلب. كما يحتوي على كمية كبيرة من اللوتين الذي يقي من الإصابة بسرطان البروستاتا، ومن إعتام عدسة العين، ومن تلف الخلايا البصرية، وبالتالي من العمى الذي يصيب المتقدمين في السن .
ويعتبر الأفوكادو واحداً من المصادر المهمة لفيتامين “ ايه “ ويكفي نصف ثمرة كبيرة، لتوفير كل ما يحتاج إليه الجسم في اليوم، من هذا الفيتامين للأكسدة. وتؤكد الدراسات انه غني بفيتامينات أخرى، خاصة الفيتتامين “ بي “ وبالأملاح المعدنية الضرورية، مثل البوتاسيوم والمغنيزيوم وهو سهل الهضم، ينشط الكبد، ويساعد على تصريف الفضلات من الأمعاء، ويقضي على الغازات. يعتبر الأفوكادو غذاء شبه كامل، يساعد على ترميم الخلايا، وينصح بتناوله أثناء فترة النقاهة من الأمراض ويسهم في تهدئة الأعصاب، وفي التخلص من التوتر.
-لا تنحصر فوائده بمجال تناوله كطعام، وذلك لأنه يتمتع بخصائص أخرى، تجعل منه علاجاً خارجياً أيضاً فهو يتميز لب الأفوكادو بخصائص مضادة للجراثيم والفطريات. من هنا استخداماته في علاج الإصابات الجلدية الخفيفة، فيمكن مثلاً تلطيف وتهدئة حروق الشمس الخفيفة، بفرك المنطقة المصابة بلطف، بلب أفوكادو كذلك يمكن وضع جزء من لب الأفوكادو، فوق خدوش الجلد ولترطيب وعلاج الجلد الجاف ايضا، والتخفيف من أعراض الطفح الجلدي البسيط والأكزيما.أما زيت الأفوكادو المستخرج من الثمرة، فهو غني بالفيتامينات والحوامض الذهنية الجدية، ويعتبر من أفضل الزيوت لتغذية البشرة ويستخدم بزيوت العطور. والأفوكادو مفيد أيضاً لتنقية البشرة وتغذيتها، إذا استخدم على شكل قناع، ويتم ذلك عن طريق هرس ثمرة أفوكادو ناضجة مع إضافة القليل من زيت الزيتون. ثم يدهن الوجه بهذا القناع، ويترك مدة ربع ساعة، يمكن خلالها الاسترخاء، لتهدئة الأعصاب. هذا القناع يساعد على تنقية البشرة نظراً لما يتمتع به الأفوكادو، من خصائص مضادة للجراثيم، كذلك فإنه يزودها بالفيتامينات والزيوت الجيدة، والعناصر المغذية الأخرى، فتصبح أكثر حيوية ونضارة. إضافة إلى ذلك، فإن مغلي أوراق الأفوكادو، مفيد أيضاً، لأنه مدر للبول، وينظف الكليتين والمثانة، وينقي الدم، وينشط الجهاز الهضمي ويخلصه من الغازات، ويتم تحضير مغلي الأوراق عن طريق غسل ثلاث أوراق نضرة من أوراق الأفوكادو وتقطيعها، ثم تغلى بمقدار فنجان من الماء، مدة تترواح بين 3 أو مدة 5 دقائق، ويشرب هذا المغلي بمعدل فنجانين أو ثلاثة في اليوم.