داليدا اسكندر إعلامية لبنانية موهوبة وجريئة وطموحة جداً، لها قصة عشق مع الميكرفون صوتاً وصورة، إبتدأت منذ بواكير شبابها العمل في الميديا في لبنان وحتى وجودها حالياً في سيدني مع إذاعة 2ME بين لبنان وسيدني محطات نوعية مهمة في حياة داليدا… مجلة “ النجوم “ رصدت هذا الحصاد في هذه الإستضافة .
عن بداياتها قالت اسكندر “منذ صغري وانا أعشق الإعلام وكانت أول اطلالة لي في حفل تقديم ملكة جمال الجامعة الأنطونية في لبنان وكان عمري آنذاك 19 عاما وقد نقلت من قِبل تلفزيون “ أور بت” .. وأنا اقدّم الحفل صرت أسمع صوتاً يهمس بداخلي . شيءٌ لا أستطيع تلمسه ، وبعدها تعرفت على الإعلامي والممثل “ جوزيف أبي خليل “ والذي كان يكتب أيضاً في الصحافة اللبنانية في مجلتي “ الهديل والحدث … “ ، وهذا الإعلامي قد رأى هذه النفحة الأدبية واكتشف طاقتي على العمل في حقل الاعلام ، وانا من جانبي طورت موهبتي في اللغة العربية وآدابها حيث درستها في كلية الآداب – الجامعة اللبنانية وحصلت على ليسانس آداب عربي” .
بعد مرحلة جوزيف” بدأت بكتابة مقالات في مجلتي “ الحدث والهديل “، كما كتبت لمدة أربع سنوات في مجلة “ المكازين” والتي تصدر باللغات العربية والإنكليزية والفرنسية ويرأس تحريرها الدكتور إنطوان ضاهر ، وهذه المقالات تتناول موضوعات اجتماعية وبيئية ، وطبيعية وتشمل أيضاً التراث اللبناني “.
وعن دخولها الفعلي ميدان العمل أضافت داليدا “ في ثالث سنة من دراستي الجامعية سمعت إعلاناً في الراديو يفيد بان من يمتلك صوتا إذاعيا يتقدم للمنافسة عبر برنامج “ الفرصة “ في إذاعة صوت النجوم “ وهذه كانت بدايتي العملية في حقل الميديا ، حيث تقدمت للمنافسة مع 200 آخرين وقد استطعت النجاح في الاختبار .. وبعد ذلك تم تدريبنا لمدة 6 أشهر من قبل إعلاميين مشهورين وهم “ طوني صاصي ، نوال اليشا عبود ، ريما صيرفي “ وكان عمري آنذاك 23 سنة .، وبعد هذا النجاح في الخطوة الاولى صارت العروض للعمل تنهال عليّ وابرزها عرض “ راديو سترايك “ والذي قدمت فيه برنامج منوعات ليلية ولمدة سنة تقريبا .وفي نفس الوقت كان لدي
برنامح خاص بعنوان “بلدتي” على تلفزيون FM TV لصاحبه نبيل أبي جابر وقد استقبلت أكثر من 250 رئيس بلدية عام 2007 حيث كان عمري 25 عاما
وعن محطاتها الأخرى صرحت داليدا “ثم انتقلت الى العمل التلفزيوني” في محطة A.N.B
وتتلمذت على يد المخرج مارسيل عون ، كماعملت أيضا في تلفزيون “ نورسات “ ولمدة أربع سنوات كنت أغطي كافة النشطات في منطقة الشمال اللبناني وتحديداً من “ عكار “ مع مدير المكتب السيدة “ أنيسه هلون”.
وقدمت عدة مهرجانات للجيش اللبناني والذي اعتبر عملي واجبا وطنيا لأني أؤمن إن الإعلام يختصر في جملة واحدة “ قبل أن تكون إعلامياً عليك أن تكون وطنياً “
كما قمت بتقديم عدة احتفالات إعلامية مميزة كان منها في “ كازينو لبنان” لتقديم تكريمات لشخصية لبنانية مهمة من قبل شركة M.C
لصاحبها الإعلامي والشاعر فادي شبل .ومن لبنان كانت إطلالتي على البلاد الأوربية من خلال تلفزيون HE TV
حيث قمت بتغطية النشاطات السياحية اللبنانية الى أوربا.
وأخر شيء قبل مغادرتي لبنان كانت “ محطتي الأخيرة من خلال تلفزيون MTV
وذلك لتطوير مهاراتي الإعلامية في قسم الأخبار لأني أدرك تماما إنه متى علا شأن الإعلامي ثقافيا ومهنيا في عمله ينقصه الكثير وعليه أن يتزود أكثر بسلاح هذه المهمة “.
مرحلة أستراليا
محطة نوعية حاسمة في حياة معيكي حدثتنا عنها قائلة “ بدأت رحلتي هنا من خلال وسائل الصحافة والإعلام اللبنانية المكتوبة والمقروءة والمسموعة والتي سلطت الضوء عليّ كاعلامية لبنانية ومنها “ مجلة النجوم “ الزميلة “شادية الحاج “ واذاعة وراديو SBS و 2ME والذي بدأت خطوتي الأولى معه عن طريق الزميلة “ شادية جدعون “ التي كان لها الدور الكبير في تبنيها وإيمانها بقدراتي الشخصية . حيث من خلالها بدأت العمل رسميا في 2ME وكنت أبث مباشر على الهواء لمدة طويلة في برنامج “ مع داليدا” وهو برنامج منوع ويومي يبدأ الساعة 11 وحتى 3 ظهرا ويتضمن برنامجي فقرات متنوعة تبدأ ب” زوادة اليوم “ وهناك فقرات اخبارية – سياسية – اجتماعية وترفيهية عامة .. حتى الختام بكلمة “ جاو” لتوديع المستمعين . وقد أصاب برنامجي حظه من النجاح لذا دعيت الى ولاية “ مالبورن “ لتكريمي شخصيا من قبل “ نادي حوار الحضارات في الشرق “ مع الأستاذ سامي مظلوم ومن قبل “ نادي دار العودة “ للسيد إيلي حلو كما كرمت من قبل” جمعية الصداقة اللبنانية – الأسترالية “ ورئيسها سعيد علم الدين ، إضافة الى تكريمي مؤخرا من قبل “ نادي شباب لبنان “ والذي أتى من “ مالبورن “ الى سيدني لتكريم عدة شخصيات أسترالية ولبنانية وانا منهم وقد أهدوني “ درعاً” سوف أقدمه الى قائد الجيش اللبناني حين اسافر الى لبنان قريبا “.
ماذا تقول داليدا أخيرا : أقدم كل الشكر والإمتنان الى الإعلام اللبناني كافة لمؤازرته لي في المهجر الأسترالي وتسليطه الضوء على مسيرتي من لبنان وحتى سيدني . كما أشكر بشكل خاص الأستاذ إنطوان قزي والذي دعمني ونشر مقالاتي في صحيفة التلغراف .”