مجلة النجوم – سيدني

حكمت محكمة جنايات باريس اليوم على المغنّي المغربي سعد لمجرد بالسجن 6 سنوات، بإدانته باغتصاب وضرب شابّة في غرفة فندق في باريس في تشرين الأول 2016.

بعد مرافعة استمرّت سبع ساعات، قالت المحكمة إنّها “مقتنعة” بالاغتصاب، “الذي وصفه بشكل ثابت ودقيق” من قبل المدعية المدنية “لورا ب.”.

وقال المدعي العام جان كريستوف موليه في نهاية مرافعته أمام محكمة الجنايات إن “لمجرد مذنب بارتكاب أعمال اغتصاب”، مطالباً أيضاً بحظر دخوله إلى فرنسا لخمس سنوات بعد قضاء عقوبته.

وروى لمجرّد، الأربعاء، تفاصيل ما حصل عند لقائه الشابة في تشرين الأوّل 2016.

وتطابقت روايته في البداية مع رواية لورا الثلاثاء ومفادها أنّ اللقاء بينهما حصل في ملهى ليلي فخم في العاصمة الفرنسية، ثم انتقلا إلى غرفته في الفندق.

وتحدّث لمجرد عمّا حصل في سيارة الأجرة فقال “أمسك أحدنا بيد الآخر، وامتدحت جمالها”.

وأضاف: “تعانقنا، ولم يكن عناق أصدقاء… كان أحدنا معجباً بالآخر. لم يكن الأمر جسدياً فحسب، بل أحببت شخصيتها رغم أنّنا لم نكن تحدثنا سوى ساعتين”.

وفي الغرفة، رقصا وتحادثا، ثم قالت له “آسفة، لم أكن أستطيع تقبيلك أمام الجميع”. واعتبر لمجرد كلامها “إشارة”، فانحنى وقبّلها “قبلة طويلة”. وعند هذه النقطة، بدأ الاختلاف بين الروايتين.

وقالت لورا أمام المحكمة الثلثاء: “لقد رقصنا وسمعنا الموسيقى وتبادلنا أحاديث متنوعة”، ثم “تبادلنا القبلات. وفجأة، ضربني على رأسي”.

وقد أمرها المغني حينها بخلع قميصها، فانصاعت له “مرعوبة”، على ما قالت باكية.

وواصلت لورا روايتها، مشيرةً إلى أنها لم تقوَ على كبح جماح سعد لمجرد الذي لكمها ثم اغتصبها قبل أن تنجح في صدّه من خلال “عضه في أسفل الظهر ولكمه”، قبل أن تغادر الغرفة واضعة حدّاً لهذا “الكابوس”.

ويواجه لمجرّد تهم اغتصاب أخرى مشابهة جداً في المغرب والولايات المتحدة وفرنسا.

وقال إنّها “كانا يخلعان ملابسهما عندما شعر “بخدش مؤلم جداًً على ظهره”.

وأضاف: “فعلت شيئاً ندمت عليه، دفعتها على وجهها بوحشية. لقد كان ردّ فعل لا إراديّاً، لست فخوراً به”، مذكّراً بأنه كان قد شرب كحولاً وتعاطى المخدرات.

وتابع: “ما كان ينبغي أن أفعل ذلك، فالرجل الحقيقي لا يفعل ذلك”.

ثم خاطب القاضية قائلاً: “حضرة الرئيسة، أقولها اليوم وسأقولها حتى الرمق الأخير: أنا، سعد لمجرد، لم أمارس الجنس إطلاقاً مع لورا ب. بأيّ طريقة”.

وتوجّه إلى لورا قائلاً: “آسف لردّ الفعل العنيف هذا، لم أكن أريد أن أجعلك تبكين”.

وأضاف باكياً: “في المقابل، مستقبلي وعائلتي وحياتي وسمعتي.. كلانا في موقف سيئ. أحاول أن أبتسم، وأصنع مقاطع فيديو، لكنني لا أشعر بالابتسام”.

وسألته القاضية فريديريك ألين أكثر من مرة هل استفسر من لورا “لماذا تصرفت على هذا النحو” ما دام الأمر “سوء فهم”. وأجاب لمجرد: “لا أقول إنها كذبت، بل أقول إنّها وقعت في خطأ ربّما”.

رابط مختصر: https://anoujoum.com.au/?p=17526