مجلة النجوم – سيدني.

بقلم سهير سلمان منير – مستشارة تغذية

إن شبط ولبط ريحة الصيف فيه. ربما يكون صحيحا لكن المؤكد أن الربيع خلف عتبة الباب وامنا الطبيعة بدأت تجود علينا بنباتات بغاية الأهمية للصحة خالية من المبيدات والأسمدة الكيماوية وبعضها مجانية فخدوها وتمتعوا بها من الهندباء (العلت) حتى الخبيزة والهليون والعكوب وغيرها.

رغم تفاوت الآراء حول مدى جدواها تتوافق معظم الأنظمة الغذائية المخصصة لإنقاص الوزن الزائد على استخدام نباتات وأعشاب لتحقيق غايتها المشتهاة.

يمكن تقسيم النباتات والأعشاب المساعدة على إنقاص الوزن الزائد إلى عدة أقسام: أعشاب تعمل على امتلاء المعدة وتعطي الإحساس بالشبع، نباتات ثبت فاعليتها وقدرتها على إنقاص الوزن الزائد مثل الخيار، التفاح، والشاي، أعشاب تساعد على إدرار البول الناتج من احتراق المواد الذهنية المخزنة بالجسم مثل الهندباء، الكرفس والبقدونس وغيرها، ولعل أهم تلك الأعشاب :

 الهندباء (العلت)

تؤكد التجارب أن هذا النبات واقٍ للمعدة والكبد من الإصابات والاضطرابات، كما أنه مدر للبول وينقى المجاري البولية ويفك احتباسها، فهو منظف جيد للجسم من الفضلات والسموم، كما ويعمل الهندباء (العلت) أيضاً على تنشيط وظائف الكبد والمرارة والكلى.

وثبت أن تناول الهندباء واستخدامها كعقار طبي بعصر أوراقها وأزهارها وعروقها دون تحلية العصير ولو بعسل النحل يفيد جداً في تنقية الكبد وتنقية الدم من الرواسب وجميع الشوائب وتهدئة البواسير.

وأهم خاصية جعلتنا نتحدث عن نبات الهندباء هي قدرة ذلك النبات على تخفيض نسبة الشحوم والدهون والتراكمات والتكسدات غير المرغوب فيها من الجسم ومن الدم ومن المسالك البولية والمسالك التنفسية.

الكرفس

هي خضرة مفيدة للتخسيس وإنقاص الوزن بفضل عصيره الذي يحتفظ بفيتاميناته وبخصائصه المدرة للبول، كما أن ملح الكرفس تابل جيد يستعمل بدلا من الملح العادي. ويدل تحليل الكرفس أنه يحتوي على فيتامينات أ، ب، ج ومعادن وأشباه معادن منها الحديد، واليود، والنحاس، والماغنسيوم، والبوتاسيوم، والكالسيوم، والفسفور، وعناصر مهدئة.

ويصلح الكرفس لكل الأشخاص ذوي الصحة الجيدة ويؤكل نيئاً، مفروماً، وناعماً أو يمضغ بالأسنان، ويمنع فقط عن ذوي الأمعاء الضعيفة والمصابين بعسر الهضم، كما ينصح بتناوله للمصابين بالسمنة والبدانة والسكر والتهابات المفاصل والروماتيزم والتهاب الكلى، ويستعمل مقوياً عاماً ومرمماً لخلايا الجسم ومرطباً.

ويمكن تجفيف أوراق الكرفس والأضلاع والجذور وهي مقطعة في الفرن للإستفادة منها في الشتاء في صنع حساء الكرفس (شوربة الكرفس) لعلاج السمنة.

الكمون والليمون

ينقع قليل من الكمون في ماء مغلي مع ليمونة مقطعة حلقات ويترك طوال الليل ويشرب الماء في الصباح على الريق. تؤخذ من 5 إلى 10 نقاط من روح الليمون، وتمزج مع قليل من العسل وتؤخذ على جرعات، ولإنقاص الوزن الزائد يمكن شرب عصير الليمون في عدة صور منها:

– تعصر ليمونة نقطة على نصف لتر حليب، ويحرك بالملعقة ويشرب صباحاً قبل الإفطار

– إيداع قشر ليمونتين أو ثلاث في نصف لتر ماء، وتضاف إليه عدة قطرات من عصير الليمون الطازج، ويشرب صباحاً على الريق قبل الإفطار.

ويوصف الليمون لكل الناس وفي كل الأعمار بلا استثناء بشرط أن يخفف بالماء لأن عصير الليمون الصافي يؤذي في بعض الأحيان، لأن ما يحتويه من حامض الليمون يجعله مهيجاً لأغشية الجهاز الهضمي، وقد يسبب حروقاً في المعدة، والإضرار بالأسنان.

ويجب أن يتم اختيار الليمون ذي اللون الأصفر اللامع وذي القشر الناعم، لأن الليمون الأخضر أو الأصفر الباهت الذي لم ينضج بعد تكون حموضته عالية وفيتامين “ج” قليل به.

ويعالج عصير الليمون التسمم ويبيد الجراثيم وينشط كرات الدم البيضاء ويهدئ الأعصاب ويقويها ويعالج الصرع والإسهال والروماتيزم والتهاب المفاصل وتعفن الأمعاء والتهابات البروستاتا.

رابط مختصر: https://anoujoum.com.au/?p=24089