مجلة النجوم – سيدني

شخصيات بلا حدود عطاءٌ لا محدود في شخصيات من بلادي

الفنان التشكيلي حيدر عباس العبادي في ضيافة الإعلامية عائدة السيفي

عراقي المولد بابلي الهوى مواليد مدينة بابل 1966

حاصل على شهادة الدبلوم العالي في الرسم – معهد الفنون الجميلة بغداد – 1988

حاليا “فنان متفرغ في أستراليا

عضو في نقابة الفنانين العراقيين، نقابة الفنانين – فرع بابل، وجمعية التشكيليين العراقيين.

عضو جمعية ليفربول/ سدني، أستراليا للفنون وعضو في أكثر من تجمع فني في أستراليا

هناك استطلاعات الرأي عن أعماله حيث شاهد أعماله الأديب والناقد جبرا إبراهيم جبرا عام1993

وكتب الأديب جبرا إبراهيم جبرا عنه (الفنان له حس رائع يجعل من حيدر عباس فنانا” يترجم حزنه بشكل “نادرا”

في زمن لعين… بسبب ما تحمله الصور من شجن وبؤس في أكثر أعماله).

وتوجد أكثر من قراءة لتجربته بأقلام مجموعة من نقاد الفن والأدباء

قراءة بقلم الأديب والباحث… ناجح المعموري … تحت عنوان… اللون وسيط للحضور في أعمال حيدر عباس… لوحات توحي بالخصب وتحفز الانبعاث عند الإنسان

قراءة بقلم الشاعر أديب كمال الدين… تحت عنوان

في لوحات المكابدة… حين تومئ الألوان إلى طريق الماضي. (المكابدة تعني قاسى شدته كابد الأمور)

أقام الفنان حيدر عباس العبادي أكثر من 10 معارضين شخصية في مختلف دول العالم: بغداد، الأردن، النمسا، وفي أستراليا

حيث أقيم أحد معارضه في دار الأوبرا هاوس في أستراليا مع ديكور مسرحية وهو أهم مَعلم حضاري سياحي في أستراليا عام 2012

له أعمال ولوحات مقتناة في مختلفة دول العالم

حصل على أكثر من عشرين جائزة في الرسم وهي موثقة في أفلام وصحف عالمية وعربية

انتخب من قبل إحدى المنظمات العالمية سفير سلام

انتخب وحكم في مسابقة لفن البورتريه إقامتها أقدم مدرسة للفنون في أستراليا مدرسة جوليان اشتون عام 2018

بعد حصوله على الكثير من الجوائز ومشاركته في الكثير من المعارض والمهرجانات منحته بلداه ليفربول/ سدني، أستراليا،

استديو خاص يمارس به أعماله وأيضا “يقيم به المعارض الخاصة والتدريس في وسط المدينة هدية له وما تقدمه أنامله في فن الرسم

طبيعته كفنان تملي عليه الاستماع إلى الحوار الجمالي مع الكائنات والأمكنة والظل والضوء والطبيعة والخيال وهذا يعتمد على اللغة الجمالية البصرية كأساس للتعبير

واشتغاله بين ثنائية التجريد والتجسيد، ولوحاته تملئ الفراغ الداخلي لنفسه.

الفنان حيدر عباس.. ما هي آخر أعمالك وهل أقمت معرضاً شخصياً في فن الرسم؟

آخر معرض شخصي لي كان عام 2017 تحت عنوان (أنقذوا أسماكنا من الغرق) في أستراليا قدمت من خلاله 34عملًا طرح فيها مواضيع مختلفة مثل الغربة والتهجير وسلطت الضوء على عالمنا المعاصر كأننا نعيش في بحيرة أسماك حيث السمكة الكبيرة تأكل السمكة الصغيرة، ولكن انشغالي الدائم بإقامة المعارض الجماعية والمسابقات حال دون إقامتي معارض شخصية بحتة.

هناك ثمة سؤال نطرحه على فنان حيدر عباس وهذا سبق وإن طرحا عليه من قبل الجمهور والصحافة لماذا في معارضك الأخيرة ترسم السمكة أو مجماميع من السمك؟

طبعا” هذا السؤال وجه لي أكثر من مرة من قبل الجمهور والصحافة واليوم حضرتك تسألينني هذا السؤال والذي له أهمية بالغة في نفسي لماذا ترسم في معارضك الأخيرة موضوع السمكة واهتمامك بها كان جوابي لهم انني قادم من بلد فيه نهرين ذوي مياه عذبة… ولكنني أعيش في أستراليا مثل سمكة تعيش في بيت زجاجي (أكواريوم) ماء نظيف وطبيعة رائعة… ولكن ارغب العيش في بلدي وأشم رائحته من خلال وحل سواحله وأسبح بمياه دجلة والفرات حيث يبعد منزلنا عن نهر مدينتي الحلة في محافظة بابل في العراق يبعد النهر عنا مائة متر…

وهذا هو السبب الذي ميزني عن زملائي بإختيارتي للمواضيع هذه والتي أرسمها بالتقنيات الخاصة بي والتي أتفرد بها، وحبي لبلدي الثاني أستراليا حال دون ذلك.

هل لاقتك صعوبات طيلة عملك بهذا الفن الجميل وما هي تجربة ثيمة الفزاعة؟

لدي تجارب مختلفة خلال رحلتي الفنية التي تمتد لثلاثين سنة في احتراف الفن… من حيث التقنية والمضمون وترتبط بعامل مشترك واحد هو الاستماع إلى الأعماق والغوص داخل النفس البشرية لإظهار ما بداخلها من ألم أو فرح على سطح الجسد الملقى على الكنفاس، والجسد يمثل مرآة الداخل.

(الكنفاس) نوع من أنواع القماش السميك الخشن والذي يتم الرسم عليه.

( ثيمه الفزاعة) تعني (موضوع الفزاعة)

(الفزاعة) هي عبارة عن مانيكانات ودمى مصنوعة من القش المخبأ في ثياب أو خيال المآته كما تسمى وتستخدم عادة لإخافة الطيور من أكل المزروعات أو تكون أهدافا للتدريب.

وهذه التجربة ثيمة الفزاعة وهي فكرة قديمة أو قصة من حيث المضمون والتقنية. استخدم الغنائية اللونية التي تلامس أرواح الفلاحين ذات الألوان الصريحة والفاقعة التي تشبه أغاني الريف وحكاياتهم. من خلال هذا الموضوع البسيط أسلط الضوء على النزاعات الحقيقية في عالمنا المعاصر. لوحة سقطت الفزاعة مثلا…

وتجربة أخرى التي اتبع بها الأسلوب التعبيري المشحون بالمشاعر الإنسانية لوحاتي الداكنة الأجواء تشي بحالة من الوحدة والعزلة ولكنها عزلة مليئة بالاحتجاج والتمرد والخيبة.

وتطرق الفنان عن تجربته الأخرى وهي مجموعة لوحات امرأة في السجن، ومجموعة لوحات العازفين تكاد تسمع الموسيقى من خلال تداخل الألوان وسيولتها التي تشعرك أن لكل لون صوت وإن مزج ألوان الآلة مع العازف زائد “تعبير الأجساد والوجوه فيه تجسيد لمقطوعتي اللونية التي أعزفها على الكنفاس وهي عملية تعويض عن حبي للموسيقى.

هل لديك مشاركات بمعارض أخرى خلال هذه الفترة أخ حيدر؟

بالتأكيد تم الاشتراك مع ستة فنانين تشكيليين بالمعرض الذي أقيم في متحف (مانلي أرت كلري ) في الستي بسيدني اسم المعرض (مستقر غير مستقر) لأنه دائم التنقل والترحال بين أرجاء المعمورة واستمر المعرض لغاية 31/7/2022 حضوركم جميعا” كان غاية الروعة والسرور لنا وأيضا “لدي معرض مشترك مع مجموعة من الفنانين الكبار في كسولة باور هاوس في ليفربول يوم 20/8/2022،

هل لديك كلمة أخيرة تحب تضيفها أخ حيدر في هذا اللقاء؟

نعم أحب ان أقدم شكري وتقديري للأعلامية القديرة عائدة السيفي على هذا اللقاء المميز.

نختم لقائنا هذا مع الفنان التشكيلي حيدر عباس العبادي ونقدم له شكرنا وتقديرنا البالغين وتمنياتنا له بالتألق والتوفيق الدائم

وأخيرا” تقبلوا مني أجمل التحايا والى لقائات قادمة في شحصيات من بلادي وشكرا”

إعداد وتقديم عائدة السيفي /سيدنيرابط مختصر: https://anoujoum.com.au/?p=12910