النجوم – خاص
فارس خوري عازف وفنان سوري موهوب مازج بين الموهبة الفطرية، إذ عاش في بيئة عائلية فنية وبين دراسته للموسيقى واصولها بشكل أكاديمي ، محققا نتائج مهمة في الحقل الفني كعازف كمان في مقتبل عمره ،له محطات مشرقة مع المع الفنانين السوريين و العرب عموما ، جاء الى سيدني حالما بإعادة الاعتبار لآلته الكمان ، وحقق الكثير من حلمه وصار مطلوبا على الساحة الفنية ، ولقد كان لوجوده ولسنتين متاليين معنا في حفل نهائي مسابقة النجوم الأثر الطيب ، حيث ادهش الجمهور بعزفه وبالاضافة الى ذلك فهو فنان يتمع بخلق جميل وتواضع يجعله فنانا محبوبا فنيا وانسانيا .
مجلة “ النجوم” استضافته في هذه الحوارية .
*–عن بدايته الفنية ، قال خوري “ ولدت في دمشق 1982 من عائلة موسيقية وكان جدي أستاذ موسيقي، يدرس خصوصاً أبناء وبنات الشهداء، ويدرس أيضاً موسيقى في مدرسة الأمل للمكفوفين، وعمي كان عازف كمان والآخر عازف أوكورديون ووالدي كان معروفا جداً فهو مايسترو وملحن وموزع وهو أسعد خوري وكانت له علاقات واسعة في الوسط الفني العربي مثل (سعدون جابر، عصام رجي ، ماجدة الرومي، عبد الله روشيد، وليد توفيق،وديع الصافي) وكان عازفاً ومايسترو لفرقهم الفنية . وأما أخي فراس فهو يعزف على البيانو وموزع موسيقي وهو في امستردام. وأهم أغاني والدي هي (لزرعلك بستان ورود، أنا سوري وأرضي عربية، يا معذب قلبي لماجدة الرومي، ما ودعوني،…الخ).
*– وهل درست الموسيقى ، أم اعتمدت على فطرتك وموهبتك فقط ؟
بدأت دراستي الموسيقية وعمري 5 سنوات فقط على آلة البيانو على يد الاستاذ غزوان الزركلي لمدة سنة، وبعدها انتقلت الى آلة الكمان حبي لها كثيراً، وبعدها درست آلة الكمان على يد الاستاذ رياض السكر لمدة سنتين، ثم دخلت المعهد العربي للموسيقى وكان هو أستاذي أيضاً لمدة ست سنوات، وتحولت الدراسة على يد الاستاذ وعد خلف حتى انهيت دراستي في المعهد.
*–متى كانت انطلاقتك للعمل كعازف مع الفرق الفنية ؟
بدأت وعمري 15 سنة بالاشتراك مع والدي العزف في الحفلات والمهرجانات والتسجيلات، حتى بدأت رسمياً عازفا مع النجوم، ومنهم أصالة، وديع مراد، رضا، عاصي الحلاني، ماجدة الرومي).
*–وما ذا عن رحلتك الاحترافية واستقلالك الفني ؟
بدأت بالاحتراف منذ عام 1997 ، وفي سنة 2000 – 2002 قمت بتشكيل فرقة خاصة أطلقت عليها (الربيع) وأصبحتُ مايسترو لفرقة الفنان رضا، وآدم، مادلين طبر، رويدة عطية، معين شريف، نادين صعب،…الخ).
كما إلتزمت مع فرقة الفنان جورج وسوف وبقيت معه حوالي 13 سنة، إستمريت في العمل مع الكثير من نجوم الطرب السوري والعربي.. وعملت على عمل الموسيقى التصويرية لكثير من المسلسلات السورية، عملت مع فريق تسجيلات شركة الحنين العراقية، وسجلت لأغلب النجوم العراقيين ومنهم “حسام الرسام، محمد عبد الجيار، ،نصرت البدر وأخرين .”:
جاءت الفرصة للقدوم الى استراليا مع الفنانين أولاً ماجدة الرومي، وبعدها مع جورج وسوف، وأخيراً مع الفنان رضا وباسم فغالي، واستقريت في استراليا، وآمل ان تلتقي بي العائلة قريباً لانه متزوج ولديه طفلة يقيمون في سوريا الآن وكانت مرحلة الاستقرار في سيدني تحدٍ جديد وتأسيس آخر لمشواري الفني، لأن آلة الكمان غير مشهورة هنا في سيدني، وبدأت بالتعريف بأهمية الكمان في الموسيقى العربية والفرق الموسيقية (تخت شرقي)، ولمعرفتي بنجوم الطرب وعندما يأتون الى سيدني يطلبوني للعزف معهم، وقد نجحت في خلق متذوقين لسماع آلة الكمان من خلال عمل (الصولات) الخاصة بي. وقمت أيضاً بالعزف في حفلات (slow dance) كما أدخلت آلة الكمان على فرقة زفة الأعراس وهذا شيء جديد إبتكرته أنا.
*– ماهي طموحاتك الآن ؟
طموحي أن أؤسس فرقة شرقية في سيدني خاصة بالفنانيين المحترفين وأكون أنا قائدها وأعمل جولات خاصة بي. كما أتمنى من المؤسسات أو الأفراد دعم وتبني هذه الفكرة – الدعم مادي أو الترويج الاعلامي للفكرة.
*– كيف رأيت مشاركتكَ في مسابقة نجم النجوم بنسختيها ؟
مشاركتي في مسابقة نجم النجوم للدورتين 2016-2017 كانت لي شرفاً ان أقدم وصلة خاصة في السهرتين نالت إعجاب الحضور وأسست لعزف موسيقى خالصة ، وهو ما ساهم في شهرتي في سيدني، كما وسلطت الضوء على عزفي وجعلت الجمهور والمستمعين يطلبوني بشكل دائم في حفلاتهم ومناسباتهم.
*— آخر مساهمة لك في سيدني ؟:
اشتركت في حفل الفنانة منال نعمة في مطعم سمرلاند في صولو منفرد والعزف لها بالتعاون مع عازف الكيبورد باترك نجم.
*– كلمة أخيرة ؟
سيرتي الفنية حصيلة جهد ودراسة وتعب والإستفادة من خبرة كل النجوم الكبار والموسيقيين وقد عانيت كثيراً بالتأقلم مع الجو الفني في استراليا لقلة الدارسين والاكاديميين موسيقياً. واخيرا أشكر إدارة مجلة النجوم والاستاذ ريمي وهمة لدورهما في إعطائي الفرص لمواجهة الجمهور على المسرح ومن خلال المجلة وصحيفة التلغراف…

إقرأ أيضا:

علا بياض -كلمة المحرر