سمير قاسم – سيدني
الفنان قاسم اسماعيل أحب الغناء في البداية عندما كان متأثراً بخاله الذي شجعه على الغناء، ثم انتقل من موطن نشأته ديالى إلى بغداد في بداية الستينات ليلتقي ابن عمه الذي كان يغني في المناطق الشعبية، فرافقه في حفلاته وتعلّم منه الغناء. وهو احد اهم الاصوات الاغنية العراقية في الثمانينيات وظهر مع اصوات محمود انور ،احمد نعمة،كريم محمد،كاظم الساهر ، وكان الابرز بينهم لما يمتلكه من قدرة على الاداء وصوت متميز قادر على اداء اصعب الالحان الكبيرة حيث تعاون مع الكثير من الملحنين منهم جعفر الخفاف،علي سرحان،كريم هميم،ابراهيم السيد،ياسين الراوي ،طالب القره غولي وسرور ماجد الذي قدم لصوته رائعته التي لاتنسى (ياعين وتكولين خل انسامحه)التي كتب كلماتها كاظم السعدي .
ثم انضم عام 1970 للفرقة القومية مع عددٍ من الفنانين الكبار وهو امتداد طبيعي لجيل ذهبي غنى للوطن وللحب بأعذب الألحان وترك بصمة مهمة في الذاكرة العراقية من خلال انشودة ( سلاما ياوطن)، لكنه سرعان ما غادر الساحة الفنية لاسباب لازال يجهلها جمهوره , انه الفنان قاسم اسماعيل النائب الاول لنقابة الفنانين العراقيين ورئيس قسم الموسيقى.
«النجوم» كانت لها هذه الإضاءة على الفنان قاسم اسماعيل .
تألقت في الثمانينات وغادرت عالمك الفني سريعا واستمرت القطيعة ليومنا هذا ..ترى ماهي الاسباب ؟
– كثيرة هي الأسباب ولكن اهمها الوضع العام للبلد الذي كان لايشجع الفنان على الظهور والتألق , والسبب الاخر يتعلق بالجوانب المادية, فالنص والالحان والتسجيل كلها تحتاج الى مبالغ كبيرة. بالاضافة الى المطربين الطارئين وكثرة القنوات والسعي المحموم وراء الشهرة على حساب الذوق العام. من جانبي لم انقطع بل كنت مقل لاني اعتمدت على النوع لا الكم , وشاركت في مهرجانات عديدة في بغداد واربيل ومنها مهرجان زرياب ومهرجان القبنجي وملة عثمان الموصلي.
بعض جمهورك يتهمك بالبخل فنيا مع توفر الامكانيات لانتاج اعمال جديدة..بماذا ترد على هذا الاتهام ؟
– اتفق مع جمهوري واحترم كل الأراءولكن الاسباب التي ذكرتها كانت كافية ليتفهموا موقفي مع اني لم انقطع كما ذكرت قبل موسم اشتركت مع (فرقة انسام دجلة ) في مهرجان القاهرة وحققنا حضورا لافتا حيث كان من المفترض تقديم عرضين لكن لأعجابهم بنا مددوا العروض الى اربع عروض.
قاسم اسماعيل توسط جيلين « سبعيني وتسعيني « الاول بكل تألقه اللافت والثاني بكل ضبابيته وانعدام الهوية. ترى ماذا تعني لك هذه الوسطية ؟
– الوسطية تعني لي الكثير فأني استفدت من الجيل السبعيني لانه متخم بالثراء الفني وابتعدت عن الثاني لضبابيته, وهذه الوسطية حيرت النقاد في تصنيفي على الاجيال ومنهم فاروق هلال الذي قال : (لانعرف ان نصنفك على اي جيل).
اغنية تمنيت ان تغنيها وصارت من نصيب غيرك ؟
– اغنية « رديت « للفنان الكبير حسين نعمة واغنية حاسبينك لفاضل عواد مع اني غنيتها في مهرجان الاغنية السبعينية ونالت استحسان الحضور. *
من يعجبك من الاصوات الشبابية حاليا ؟
_ ماجد المهندس وتيسير السفير.
ماذا تعني لك الاسماء التالية : مائدة نزهت / لو كانت مطربة مصرية لكان لها الان نصبا مع عمالقة الفنانين العرب .
-محمد جواد اموري/ ملحن كبير قدم عطاء ثر للاغنية العراقية وهو الان معتكف واتمنى من الدولة ان تنتبه له.
-ناطق هاشم صديق عمري وهو بلاتيني العرب « رحمه الله «.
-زامل سعيد فتاح جبل شعري مهما تنهل من شعره يبقى شامخا. –
كاظم الساهر حبيبي وكان صاحب نكته وكثير المقالب ولي معه ذكريات كثيره (واطلبه قميص).