[slideshow_deploy id=’2222′]

النجوم- هناء حاج

يعتبر الفنان اللبناني ملحم زين من الفنانين العرب الأكثر شعبية لما يحمله من موهبة صوتية غنائية يربطها بالتزام فني وحسن اختيار، يحترم من خلال خياراته الغنائية الذوق العام، ويعرف كيف يروي الذائقة الفنية عند الكثيرين ممن يحبون النمط الغنائي الذي يقدمه- علماً أن زين يتّقن الألوان والأنماط الغنائية كافة – من الطرب الى الشعبي الى الإيقاعي، لا يتوقف عند لهجة غنائية، ليس لأنه موهوب بل لأنه فنان يعرف متمكّن.

وفي تصريحه لـ “النجوم” بعد الحادث مباشر أكد ملحم زين أن لا شيء يمكن أن يؤثر عليه طالما أن إيمانه بالله تعالى كبير، وأن فيه نبض ليعطي سيبقى يعطي بقدر ما وهبه الله من نعمة الصوت والفن. ووعد الجمهور الأسترالي بأمسية فنية مميزة قريباً.

مرة تلو الأخرى يثبت أنه على قدر ما اعطاه الله من حنجرة يطوّعها لفرح الناس، لا يترك حالة أو ظرف يؤثر عليه أو يؤخره عن تأدية مهمة الفرح لإسعاد الآخرين، حتى لو كان من حساب راحته، فكما أشرنا في العدد السابق من “النجوم” عن الحادثة الخطرة التي تعرض لها ملحم زين وكادت تودي بحياته نجا منها بقدرة الله وقدره، اثر اصطدام سيارته بشاحنة فاجأته بعكس السير على طريق ضهر البيدر، تعالى ملحم زين على ألمه وأصرّ أن يتابع طريقه باتجاه الحفلة التي ينتظره فيها جمهور غفير.
فهذه الحادثة أثبتت أخلاقيات زين وإلتزامه بلقائه الناس قبل أن يكون إلتزاماً فنياً، فهو تعهّد أن يلتقي الجمهور ووعد منظم السهر عدم التأخر عن الموعد المحدد لتكون الحفلة من أجمل الحفلات، ولكنها رغم ألمه كانت الأروع بشهادة الحضور في فندق “بارك اوتيل” – شتورا، خاصة أن الحفلة يعود رعيها للأعمال الخيرية. وفوجئ الحضور عندما علموا بأن ملحم لن يتغيب، وصل في الموعد المحدد وأطل على المسرح وطمأن الجمهور على صحته، شاكراً الله على خروجه بسلامة من حادث خطير.

ولم يتوقف عند هذا الحد بل إلتزم بكل مواعيد حفلاته ومشاركاته في المهرجانات في الأيام التالية، على الرغم من طلب الأطباء له بالراحة الجسدية والنفسية، لكنه قال إن راحته تكمن في تنفيذ إلتزاماته أمام جمهوره.

جولات فنية
ويرى ملحم زين أن ألبومه الأخير “الجرح اللي بعدو” سجل نقطة نجح في الساحة الفنية وبين الناس وهو يتضمن الأغنيات التالية: الجرح اللي بعدو، دلعونا، إنتِ امريني، العدل يا حبيبتي، وراق الخريف، كل شيء الو نهاية، قلبي الجهلان، ضلي اضحكي، طيري،، ألفين مرة، بعشقك كلك، هي إلي.
وعن تحضيراته الجديدة أكد ملحم زين أنه سيلتقي الجمهور الأسترالي من كل الجاليات في رحلة فنية مميزة تبدأ في 5- 12- 2017 قبل أن يعود الى لبنان ليحيي حفلة رأس السنة في الفينيسيا بيروت.
سيحيي حفلة في عمان مع الفنانة نجوى كرم، في الأسبوع الأخير من أكتوبر سيقوم بجولة أوروبية ليحط رحاله في السويد، ليعود بعدها لبنان حيث سيحيي سلسلة حفلات.

العصر الذهبي بالأصوات والأعمال
من الناحية الفنية لا يخفي ملحم زين تأثره بالزمن الذهبي للأغنية العربية الذي تعمق بأصوات العمالقة فيه وتربى على سماع أصواتهم وحفظ أغانيهم، وأكد سعادته كونه وجد في زمن العمالق وديع الصافي وأنه التقاه وعرفه وأحبه شخصياً، ولا ينكر زين أن أغنيات وديع الصافي كان لها الدور الكبير في دمغ محبة الناس له، الى درجة لقبه البعض بـ”ريس الأغنية” تيمناً بأغنية “عندك بحرية يا ريس” للفنان وديع الصافي التي أداها في برنامج الهواة “سوبر ستار” الذي سجّل انطلاقة نجوميته في لبنان والعالم العربي.
ويؤكد ملحم زين أنه يسعى الى تحسين حضوره الفني والإجتماعي، لذا فهو يحترم ويقدر النصائح التي قدمها له الصافي من أجل تطوير أدائه في الفن.
أوضح الفنان ملحم زين أن سبب طرحه ألبوماً واحداً كل ثلاث سنوات، كونه لا يسلق الأعمال ولا يستعجل في الإختيارات، بل يعطي لكل أغنية حقها في أن كون متكاملة العناصر من ناحية الكلام واللحن والتوزيع والتسجيل، وكذلك خياراته للهجات، إذ أنه يفضل أن تكون الأغنية حاضرة من منبعها، فعندما اختار الغناء باللهجة المصرية سافر إلى مصر ليسمع الأغنية من مؤلفها وملحنها قبل ان يقرر اختيارها.
وعن عدم تقديمه ألبوماً كاملاً باللهجة المصرية إسوة بالعديد من الفنانين، يؤكد ملحم أن هكذا خطوة قد تكون غير كافية لذائقة الجمهور المصري الذي تعرف عليه واعتاد سماعه بالأغنيات اللبنانية، وهو تكريماً لهذا الجمهور قد يختار تقديم أغنيتين أو ثلاث باللهجة المصرية في الألبوم.

بعيداً عن الغناء ملحم الإنسان
يرى الفنان ملحم زين أن الله وهبه حنجرة يعطيها ما تستحق ليبقى يعطي أجمل الأعمال، هذا مبرر لبعض تساؤلات البعض حول عدم قبوله التمثيل على الرغم من أنه يشارك في غناء العديد من شارات المسلسلات العربية، لأنه يرى في نفسه الفنان المغني لا الممثل يفضل الإلتزام بهذه الصفة بنجاح على أن تكون تجربة التمثيل صفة لا تزيد عليه إن لم تكن مناسبة له.
وبعيداً عن الغناء لا يخفى على أحد أن ملحم زين ملتزم بصداقاته في الوسط الفني وهو يحترم الجميع ولا يكن لأحد أي ضغينة أو فوقية، وهذا ما لمسه الكثيرون حيث حلّ ضيفاً على برنامج “آراب أيدول” وأدى أغنية للفنان وائل كفوري بطريقة جميلة جداً ما دفع بالأخير لصعود المسرح والغناء معه. وهذه الخطوة أعتبرها الجمهور تواضعاً منه واحتراماً لزملائه.
كما أنه لا يتأخر عن الإطمئنان على من تربطه بهم صداقة ومعرفة، مثلاً إتصاله الدائم وإطمئنانه على وضع الفنان المغربي سعد المجرّد الذي كان موقوفاً في فرنسا، وبقي على تواصل معه في زنزانته، ويرى ملحم أن صداقته مع الآخرين تحتم عليه أن يطمئن عليهم في شتى الظروف.
ويذكر أن عملاً فنياً كان سيجمع ملحم زين وسعد المجرد قبل أزمة الأخير وأن الأغنية سجلت ولا تزال تنتظر عودة سعد ليتم إطلاقها.
وعن الألقاب التي تطلق عليه فأوضح الفنان ملحم زين أنه يفضل أن يطلق عليه إسمه على أن يكنّى بالريّس، وان أحب الألقاب إليه هو لقب “أبو علي”. ولكنه لا يعترض على ما قد يحب الجمهور أن يسميه. فكل إنسان يناديه بما في قلبه.

وعن سبب تأخره في تصوير الكثير من الفيديو كليبات في زمن الصوت والصورة، يؤكد ملحم زين أنه كسول بعض الشيء على الرغم من اقنتاعه بأن الأغنية المصورة قد تصل الى الناس بشكل أسرع، ولكن في المقابل قد تضر بعض الأعمال المصورة بالأغنية وانتشارها ما لم تخدم الصورة العمل ككل.