ستيان إينمو ـ النرويج
الفنان ليث عبد الغني مخرج واكاديمي حاصل على شهادة ماجستير في العلوم الميدانية في علم التربية والاجتماع والنفس و بكالوريوس في تدريس اللغويات ، وهو باحث متخصص في الدراما.
نال العديد من الجوائز منها “ جائزة جائزة كروتوبوردن وهي جائزه سنويه تمنحها صحيفه سويديه خاصه بالعمل المسرحي للطفل 1996 وجائزة الثقافة لعام 1998 غرب السويد مدينة ترولهتان .، كما حصل عمله عمل المسرحي (علاء الدين والمصباح السحري) على الجائزة السويدية بناء جسور الثقافات 1999، وله مشاركات عديدة في مهرجانات عالمية ومحلية في السويد.، وهو طموح وعملي ولديه مشاريع فنيه يسعى لتنفيذها في النرويج .
كان ل” النجوم “ هذا اللقاء معه :
– ماهي أهمية اللعب ولماذا التأكيد عليه في العملية التربوية ؟
ـ أن اللعب هو تعبير إرتجالي للجسد والأفكار معأ وهو ياخذ شكلاً من أشكال الفن المسرحي , وذلك ومن خلال الأحداث الدرامية والصور التي تتشكل في مخيلة الطفل, وهي نتيجة تحفيز ألإدهاش للمخيلة وعملية ألادهاش خاصيةً غير مهمةً للفن ولكنها مهمة لأظهار ما في دواخل النفس. حسب رأي( ستانيسلافسكي) “ ويرى التربويون وأخصائيوا الشؤون الإجتماعية أن للعب في المدارس أهمية في تقييم ودراسة حالة الطفل أثناء اللعب والتي غالبأ ما تكون غامضة ولايرغب الطفل مناقشتها أو طرحها على الآخرين خاصة الكبار, ولكنه يعبر عنها بشكل صادق من خلال اللعبة التي يختارها لنفسه , حيث يظهرون ما في دواخلهم في ساحة اللعب بشكل عفوي .
-من خلال تجربتك في مشروع الأمباتي في السويد والذي معناه (التغلغل العاطفي) كنت تؤكد على إشاعة ثقافة الديمقراطية ومنح الاطفال الثقة في النفس.لدينا سؤال حول هذا الموضوع وهو كيف يمكن تطوير الشخصية الديمقراطية من خلال بيئة اللعب ؟
ـ إن وجود الطفل ضمن بيئة اللعب وانسجامه مع المجموعة يعلمه الاستماع لرأي الآخر واحترامه والقدرة على تبادل الحوار وطرح الأفكار التي تطور ما يطرحه الآخرون، مما يخلق إنساناً قادراً على سماع رأي الآخر ومناقشته بطريقة عقلانية وسلمية وعصرية دون ان يتحسس من الآراء المختلفة.
-لماذا تؤكد على الفصل بين الدراما في المدارس و المسرح المدرسي ؟
ـ نعم ! يجب الفصل بين الدراما في المدارس والمسرح المدرسي ؛ فالدراما في المدارس ليست مسرحأ في المفهوم الطبيعي. حيث يتم إدراك الدراما على أنها تهدف إلى تبادل الأدوار والمنفعة والأفكار والمعايشه معاَ وتقوية عناصر التواصل بين المشاركين فيها وليس التواصل مع الجمهور. كما في المسرح .
-لديكم سلسلة أفلام تربوية هل جميعها عن الدراما ؟
ـ لقد أنتجنا أفلاما وثائقية وروائية تتناول قضايا مختلفة لكننا نقوم حالياً بأنتاج أفلام تربوية وهي عبارة عن بحوث ودراسات اكاديمية تتناول في اغلبها مادة الفنون والدراما واللعب كوسيلة مساعدة في العملية التعليمية ونحن نفكر ان نشارك فيها بمهرجانات عربية في العام القادم.
-بماذا تميزت تجربتك في العمل الدرامي مع الاطفال في السويد ؟
أن من النقاط المهمة في عملي الدرامي مع الأطفال هو أنني لم اكن اعتمد على العناصر والقواعد الأساسية للمسرح , لأنني لم أخطط لأقامه عمل مسرحي , لذلك كان يطغي على منهجي أسلوب اللعب الدرامي, وليس المسرح . كنت اريد ان احول المشاركين الى صناع حقيقيون للدور .هم الذين يبحثون ويتجادلون وصولا الى الصورة المقبولة , وكان مفهوم اللعب عندي هو مفهوم تربوي مملوء بالمتعة والتشويق كما اني أوظف هذا المنهج للتعليم وتطوير الخيال والأفكار إضافه الى توفير جو اجتماعي مريح وممتع . ومن خلال اللعب ايضاً كنت أمنح الاطفال الفرصه لإبداء رأيهم ومناقشتها , والتدخل في حل مشاكلهم عبر الحوار البناء , وتغيير ما يرونه مناسبا.
-هل من كلمة اخيرة توجهها في هذا الصدد؟
ـ أنصح أولياء أمور الاطفال والتربويون أن ينظموا وقتاَ للعب أطفالهم , وأن يستثمروا فوائد اللعب بشكل عام و اللعب الدرامي في العملية التعليمية بشكل خاص, وتجنب العقاب الجسدي بسبب اللعب الكثير فاللعب هو حاجة للجسم فأما ان يكون تفريغ طاقة عضلية أو تفريغ طاقة نفسية. فالجميع يحتاج الى اللعب حتى الكبار, كما توجد أهداف اخرى وهي لغرض تربية الأطفال على العمل الجماعي و سماع الرأي الآخر واحترامه وتطوير الآراء والأفكار بشكل جماعي إضافةً إلى التواصل الذهني.