IMG_6782

النجوم – خاص

مطربة ومرنمة لبنانية رائعة ، من عائلة نعمه الفنية، درست الموسيقى  بشكل أكاديمي وكانت  العائلة  هي الأساس في زرع روح الفن عند منال، إذ  كان والدها  يعزف على آلة العود ويغني، ووالدتها تكتب الأغاني وترسم، وقد بدأت  سوياً  مع اخوتها  في دراسة الموسيقى في جامعة (الروح القدس كسليك)  حيث درسوا الغناء الشرقي ،وكل واحد منهم  أتقن العزف على آلة مختلفة،  ومنال  تختصّصت في آلة البيانو ، وكانوا يشاركون  بأداء منفرد في كورال جوقة الكسليك» .
منال حضرت الى أستراليا  بدعوة من مؤسسة الشرق الأوسط  الإعلامية –أستراليا ، للمساهمة في  حفل العشاء السنوي وقد شاركت بباقة من أغانيها الجميلة ، كما أحيت حفلة رائعة في مطعم سمرلاند ، مجلة « النجوم « رصدت رحلة منال لتخرج بهذا الحصاد .

ما هي القمة الحقيقية التي  وصلت لها منال في مسيرتها الفنية ؟
— في سنة 2003 شاركت في برنامج (ستوديو الفن) وحصلت على الميدالية الذهبية عن فئة الطرب اللبناني. بالإضافة الى دراستي الموسيقى درست في الجامعة اللبنانية وحصلت على إجازة في التربية الموسيقية، وهي عبارة عن كيفية تربية الحس الموسيقي للطلاب، وهذه  تعد قمة  انطلاقي في مشوار الفن .، ثم  شاركت في مهرجانات عديدة في لبنان والخارج أيضاً، الأردن مع الأستاذ وديع الصافي، مصر، فرنسا، استراليا (وهذه المرة الثالثة التي أزور فيها أستراليا).، حيث كانت رحلتي الاولى الى استراليا مع كورال الكسليك، وقدمنا عملاً لبنانياً على مسرح الأوبرا هاوس، والثانية جئت في وفد سياسي مع بطرس حرب، وهذه المرة بدعوة من المؤسسة الاعلامية للشرق الاوسط لغرض حفل الـGala Dinner السنوي الخامس.
أنت مرنمة أيضا هل من إضاءة حول هذا الجانب  الروحي في رسالتك الفنية ؟
— نعم في  الجانب الآخر من موهبتي  كرست أيضاً صوتي للرب ولدي كورال (جوقة) يضم  40 صبيا وصبية ويدعى (كورال سيدة حريصا). وكذلك لدي كورال أطفال 40 من  طفلة وطفل، حصلنا  السنة الماضية على المركز الاول في جائزة (زكي نصيف) في الجامعة الامريكية بيروت، وجوقة الأطفال تنتمي الى المدرسة التي أعمل فيها مدرِّسة موسيقى وتعليم ديني وعلم الحياة. والمدرسة إسمها “مدرسة راهبات القلبين الأقدسين اليسوعية”.
أنتِ من عائلة فنية معروفة ، كيف يكون عملكم  الجماعي ؟
— على المستوى العائلي نحن نشارك كعائلة (نعمه) في المهرجانات على صعيد لبنان والوطن العربي، ولدينا أعمال تخصنا وهي من ألحان إخوتي وكلماتهم على  مستوى الأغاني والترانيم.
أيّ لقب تعتزين به لتوصيفك ؟
— أعتز بلقب الفنانة ولكن هذه الأيام، ومع سيادة الفن الهابط أصبحت كلمة فنانة خالية من محتواها الحقيقي، وربما تشير الى معاني هابطة أيضاً.
كيف  تحققين  الموازنة بين الطرب والترنيم؟
–أنا أحس هناك قواسم مشتركة بين الإثنين، فالترنيم يجعل المؤمن يصلي مرتين، لأن المرنم  وبصوته الشجي يهيئ أجواء روحية عالية للصلاة. وفي الطرب وهو عطاء رباني، تنقل فيه الفرح للناس وتجعلهم سعداء بطرب أصيل يليق بالعقل والعاطفة الانسانية، وليس كما في الأغاني والموسيقى الهابطة. فالفن ليس حراماً إذا ما أجاد المطرب إنتقاء الكلمات والألحان والشكل المناسب له.
ما الفرق بين الفن في لبنان والمهجر.؟
ألاحظ في المهجر هناك جيل من المهاجرين القدامى وهم الذين لا يزالون  يحبون الطرب الأصيل ،لكن الأجيال التالية بدأت تفقد صلتها بالتراث الطربي لأنها تسمع أغاني وموسيقى مستمدة من الموجة الجديدة في الفن وهي غالباً ما تكون أغاني خفيفة ولم تترك أثراً في النفس ومخصصة للإحتفالات  والتي يطغي عليها طابع الإيقاعات السريعة والرقص الجسدي المبتذل .،  وفي لبنان هناك نوعان من الفن أيضاً، ولكن أريد التأكيد على ان لبنان تُدَّرس التلاميذ الموسيقى كمقرر دراسي إجباري، لكن أسلوب الأستاذ وخلفيته تكون مؤثرة في نقل نوع الموسيقى للطلاب فهناك من يميل الى التراث والأصالة الطربية، وهناك من يواكب ومنخرط في موجة الغناء الحديثة.
ما هو رأيك في المزاوجة بين التراث والمعاصرة في الأغنية الحديثة ؟
— الأغنية الناجحة في رأيي تحتوي على عناصر مهمة وهي الكلمة الهادفة واللحن والتوزيع المواكب لروح العصر، و أنا مع التجديد في الأغنية ولكن مع المحافظة على الأصالة والذوق الرفيع.
لنقترب من عالمك الشخصي  قليلاً  حدثينا عن منال شخصياً؟
أنا متزوجة من ضابط لبناني ولدي صبي وبنتين، وزوجي قال لي في ظروف حرب تموز 2006 وهو قادم من مهمة عسكرية وكان لدي عمل فني وبمشاركة أطفال، وعندما حضر العمل  قال لي : (لقد نقلتيني الى أجواء الفن والجمال والسلام) وهو إعتراف صريح منه  بدور الفن واحترامه لاهميته في الحياة .  أما أولادي الذي  أرعى  مواهبهم ، فهم  يدرسون الموسيقى، لأني تلمست عندهم مواهب في العزف والغناء.
ما هي حصيلة منال  من الغناء  وما جديدها ؟
–عندي سابقاً 2 فيديو كليب، وقد تم إنتاجهما لغرض مساندة ودعم الجيش اللبناني الوطني، والذي يمثل الوحدة الوطنية اللبنانية الآن.، وأما  جديدي ،  لدي أغنية تحاكي الوضع اللبناني الآن والذي سببه العمل السياسي غير الوطني الذي جعل اللبنانيين يهاجرون من بلادهم ولم يعودوا يفتخرون بهويتهم الوطنية، وهذه حقيقة مرَّة جداً للأسف، وهي من كلمات (نبيل أبو عبدو) وألحانه وستصور فيديو كليب، كما لدي عمل مشترك بين لبنان ومصر، وهي ترانيم مشتركة بين الكنيسة القبطية والمارونية، وأنتظر المشاركة في عمل تلفزيوني بعد أن تنضج الفكرة والظروف الملائمة للعمل بشكل نهائي.
ما هو إنطباعكِ عن الجمهور العربي  في أستراليا؟.
–اشكر شعب أستراليا على الاستقبال الرائع وخصوصاً عندما شاركت مع الأب طوني خولي وهو الفنان ربيع الخولي سابقاً، حين شاركت معه في قداس في كنيسة مار شربل بترانيم في الخدمة. وهو الذي قال في القداس كلمة مهمة بأنه في مهمته الروحية يكمل عمله الفني السابق . ، وكذلك اشكر الجمهور الذواق في حفلتي العشاء السنوي ومطعم سمرلاند ،  وأوجه شكر بوجه خاص الى  الأستاذ والي وهبة  الذي دعاني الى استراليا ، والى مجلة النجوم .