حوار – رئيس التحرير
يتميز الفنان السوري وديع مراد بخامة صوت مميزة شبهها الكثيرون بنبرة صوت الفنان جورج وسوف الذي انطلق طفلاً موهوباً بجنجرة قوية. وهي الانطلاقة نفسها إلا أن وديع مراد تمكن من المحافظة على النبرة من التعب والتزم خطه الغنائي الطربي سيما وهو الأرمني الوحيد في العالم الذي تميز بالنجومية في الغناء العربي ،منذ ربيعه الخامس دخل عالم الفن من بوابة الموسيقى في دير الراهبات الكاثوليك في القامشلي عازفا على آلة البيانو وفي عامه العاشر وقف مراد عازفا متمكنا في حفل عام ، وتوالت خطواته الواثقة في رحلة الفن الطربي منذ أول اغنية له عام 2000 ومع كل إطلالة إعلامية يحرص وديع مراد على أن يثبت موهبته المتفردة، ويؤكد على عدم تقليده للمطرب جورج وسوف ، ومن سوريا الى بيروت ومنها الى عواصم العالم وطريق النجاح حليفه وهو يتسلق الخطوات بكل ثقة ، وديع مراد يتميز بخلق رفيع وتواضع وامتلاء روحي عال بوصفه مرنما أولا ، ولمناسبة زيارته الثالثة الى استراليا ، كان لمجلة “ النجوم “ هذا الصيد الوفير مع النجم مراد.
*- كيف يمكن الحديث عن وديع مراد دون ان يقرن بشكل مباشر واحيانا يصل الى التهمة مع جورج وسوف؟
— أولا أنا غير معني بالشائعات التي يطلقها البعض ويريد تفصيلي حسب ذوقهم بأني أقلد أو أشبه جورج وسوف ، فالاصوات قد تتشابه ، وربما بدأت متأثرا بالنجم وسوف ولكن التشابه لفترة زمنية محددة وانا لي لوني واسلوبي الخاص واستطيع القول ان اغاني مثل “ لا تنحني، ساكت، عاشق مجنون ، شفتك ، أمر الزمان “ والاخيرة من الالحان التركية وكلمات لبنانية ، استطعت من خلال هذه الاغاني ان اعلن عن لوني الخاص الذي لا يُشبه أي مطرب ، بل ان مطربين كبار جربوا الغناء بالالحان التركية بعدي . .
*- وكيف علاقتك بوسوف الآن ، بعد ان سمعنا انها متوترة ؟
— في البداية نعم هناك كان سوء فهم من طرفه، ولكن بعد مرضه عملت له اغنية “ حبيب الملايين” وكانت رسالة سلام بيني وبينه وقد جمعتنا بعد سنة وشهرين من نزول الاغنية وكان لقاء المحبة في السويد
*-من اين بدأ وديع مراد رحلته الفنية؟
–منذ عمر الخامسة بدأ عشقي للموسيقي في دير الراهبات الكاثوليك في مدينتي القامشلي حين كنت اتعلم العزف على البيانو ، وكان لأبي الفضل الكبير حيث اشترى لي بيانو كهربائي ووقف وراء تطوير موهبتي في الموسيقى ، وانا اعترف ان كل ما حصل لي من شهرة وتاريخ والتزامي الفني كان بسبب الحصانة الروحية والتربية العائلية التي توفرت لي منذ نعومة اظافري ، وفي سن العاشرة وقفت عازفا في عرس احد اقربي وعازفا لاغنية أم كلثوم “ ليلة حب” ..
*-هل تعني انك بدأت مرنما أولا ؟
— تماما وهذا ما لا يعرفه الجميع ، انني بدأت مرنما وهو سبق لمجلة النجوم .
*-لذا نراك عدت الى عالمك الأولى في تقديم ترانيم متنوعة ، حدثنا عنها ؟
عالم الترنيم عشقي الأول ، رجعت له بحنين عام 2007 وبعد ان حققت شهرتي في عالم الطرب الاصيل ، ولم انس اصالتي ورسالتي الروحية في المحبة والسلام فكانت أربع ترانيم “ ملكة.. مهداة للسيدة العذراء، القديس شربل وهناك فيديو كليب للقديسة ريتا ، وعيد الميلاد باللغات العربية والانكليزية والفرنسية قريبا ساصوره مع جوقة اطفال في استراليا وهناك اربع كليبات ساصورها قريبا.
*-نجوم لهم أثر في حياتك؟
–من المفارقات انني لم أتأثر بمطرب في بداية حياتي كما هي العادة ، لانني عشقت أنامل المايسترو وعازف الأورغ الأول مجدي الحسيني الذي جعلني أعشق الموسيقى العربية الذي كنت اتابعه من فناة التلفزيون السورية يوم كان البث بالاسود والابيض.
ومن المطربات الفنانة الراحلة وردة ولاحقا النجم كاظم الساهر الذي أنا أراه كوديع وأرى نفسي به من حيث الطبع الانساني والطموح الفن
*- لأسمك الفني حكاية اختلفت الروايات في نقلها ، ومنها انك اطلقت هذا الاسم بناء على اقتراح وديع ابو جودة” مدير اذاعة “صوت الغد” فأين هي الحقيقة ؟
–لاصحة لهذه الرواية والحقيقية ان وديع ابو جوده قدم لي قائمة اسماء لاختار منها اسمي الفني لان اسمي الحقيقي الاصلي “كربيس” أو كارو مراد ، ولكني رفضت كل الاسماء واخترت اسم وديع مراد تقديرا ومحبة لأبي جودة الذي رعاني لمدة سنة ونصف في لبنان وهو الذي اذاع اغنيتي “لا تنحني” دون ذكر اسمي لعدم الاستقرار على الاسم بعد، وقد احدثت ضجة كبيرة حوله، من هو مطربها ؟، وبعدها اخترت اسمي وديع مراد ، وهذه هي الحكاية الاصلية، وانا اعتبر لبنان بيتي الثاني .
*- أفهم من اسمك انك أرمني ؟؟
— نعم انا أول مطرب أرمني في العالم يحترف ويعشق الغناء الطربي باللغة العربية ، وهناك مطربي ارمني عالمي يغني بالفرنسية وهو “ شارل أزنافور.
*-ما جديدك ؟
–ستكون أغنية سأصوارها فيديو كليب وهي بعنوان “الدنيا مصالح” وسيكون لها وقع وتأثير كبيرين مثل اغنيتي” لا تنحني”.”
* -تعرضت الى سرقة أحد أغانيك من قبل مطرب مصري،وكتبت رسالة الى هاني شاكر بهذا الخصوص ، هل من جواب ؟
–نعم لقد سرق الفنان المصري رمضان البرنس أغنية “الدنيا مصالح”ونسبها له واصبح يصول ويجول في حفلاته ويقدّمها على أساس أنها أغنيته، وقدمت بلاغا الى نقابة الفنانين ورئيسها هاني شاكر خطابا يفيد بحقي وعائدية الاغنية لي ، بدوره، أبدى هاني شاكر تجاوبه الكبير معي مؤكّداً له أنه سيلاحق رمضان البرنس ويتابع هذه القضية ليأخذ حقّه القانوني، ولحد الآن لم يحصل شيء للأسف .
*- أطلقت أغنية لبغداد ونالت الاستحسان ، كيف فكرت بها ، ولماذا؟
— قبل اربع سنوات تقريبا أطلقت أغنية محبة لمدينة بغداد السلام ـوهي تتحدث عن العراقيين وعشقهم لبلدهم رغم بعد المسافات وتذكرهم بكل ما حميم في بلدهم ، وهي من الشعر العربي القديم ومن الحان” نور الملاح” وتوزيع “ محمود عيد” ولاقت صدى طيبا لما تحمله من صور شعرية وكانت عبارة عن سمفونية أهديتها كرسالة محبة للعراق ، بلد الحضارت والفن والابداع .
*- ما هي مواصفات النجم الغنائي؟
— المواصفات كثيرة ومنها ان يكون دارس الموسيقى أكاديميا ، وله القدرة على انتقاء الكلمة واللحن المناسبين لاغانيه ، وان يحترم جمهوره ويقدم له ما يرتقي بذائقتهم من طرب ، ويكون صادقا مع نفسه أولا ومتواضع ، وان لا يخضع لاشتراطات السوق التجارية والذائقة الهابطة ، وان تكون رسالته نقل الكلمة الصادقة واللحن الشجي .
*- كيف رأيت جمهور سيدني ، وما هو برنامجك الفني فيها؟
— هذه الزيارة الثالثة لسيدني ، وقد احييت حفلا واحدا على قاعة النجوم وكانت حفلة ناحجة جدا بمناسبة عيد الأم ، والان اتحضر لتصوير فيديو كليبات فنية وروحية .
وجمهور سيدني يمثل شرائح مختلفة من الجاليات العربية وهو يحب الطرب الاصيل ..
.