على خطى الكثير من المثقفين الشباب في حقب قليلة مرت , يتجول محمد عماد الشاعر العراقي الشاب بين أزقة الحيدر خانه مخترقا صفوف الحمالين والعمال والعربات وضجيج الحياة التي لاتهدأ ليصل الى مقهى الشابندر , على غير المعتاد لايختار يوم الجمعة ( موعد لجلوسه ) في هذا المعلم الثقافي , يذكرني احيانا بالمرحوم طالب السوداني او نصيف فلك او هدؤ عبد المنعم حمندي بطريقة مشيته وجلوسه واختلاطه بالاخرين , حينما حاورته وجدت أجوبته تضل محيرة ليست فيها نهايات مسبقة أو محددة , لكن مشاكستة في الرد تنبئك بأنك قريب من شاعر له فلسفة خاصة , شاب مبدع يمتلك براعة في اختيار الرد ويحاول بطيئا ترسيخ تجربته .

*أنت هادىء أكثر من اللزوم في وقت يميل المستمع فيه الى منبر له ( زعيق ) ؟
– وهل تعتقد أن الزعيق على المنصة مقياس للنجاح او لوصول القصيدة للمتلقي ؟ أنا اكتب بهدؤ والقي بهدؤ , القصيدة عندي تفريغ للطاقة , ربما طاقة مكوبته والم مؤجل , كبار الشعراء الشعبيين تكاد لاتسمع لهم صوتا حين يلقون لكنهم ( هم ) في الساحة واليك كاظم أسماعيل الكاطع مثلا .

*تحاول أن تصنع لك ( قاعدة ) خاصة ام تسير على قاعدة معينه ؟
– لا مطلقا ,, نحن لسنا في مرحلة وضع القواعد للمدرسة الشعرية الشعبية , يخطىء من يقول ان الشعر لايزال يصنع له مراحل بل انه توقف عند مرحلة لم يعبرها أحد للان وهذا شيء مؤسف , من وضع قواعد اللعبة في الشعر الحديث هو نزار قباني , ولاأنكر اني اسير على خطاه .

*من أنت ؟؟
– عماد محمد ,, بغدادي المولد ( والقماط الابيض ) اكتب القصيدة الفصيحة , والشعبية , امزج بينهما ولم تنتصر واحدة على الاخرى للان , شاركت بالعديد من المهرجانات وكنت ضيفا على عدد من القنوات الفضائية اخرها ( العراقية ) .

*تميل الى أسماء معينة تسمع لها وتقرأ ؟
/ كثيرا كنت اتوقف عند نزار , وبعدها عبد الرزاق عبد الواحد , يستهويني جدا ماكتبه عبد الحسين الحلفي وعباس حمزة وحسن علي سالم ومحمد حسين , يشدني هدؤ جبار رشيد في القائه وله مدرستة الخاصة .

*تردد بيتا معينا عندما تكون لوحدك ؟
– ( سباق وشاركت وي اليخونون , خنت كلبي وخذت كاس البطولة )

*لو لم تخن قلبك وكنت ستفوز , فما كنت تتمنى ان يكون كأس بطولتك ؟
/ حب الناس

*الناس تعشق الشعر ؟ ام الشاعر ؟؟
– دون شك تعشق الشعر ,
*الشعر فقير , والبعض يصفه ( بالصعلكه ) , فقير أنت ؟
– فقير بقلة أصدقائي مع الوسط لاني حذر جدا بالاختيار , غني بما أملك فأنا أملك المفردات , ولاتنسى ان الفقر مجد الضعيف !!

*من يتحكم الان بالاخر , السياسة أم الثقافة ؟
– الثقافة لاتمتلك ( اللجام ) ابدا في هذا الوقت لكنها أكبر من السياسة واطول عمرا نعم , لذا نحن نتنفسها , كلما كانت الحكومات قريبة من الثقافة والمثقف كانت أطول عمرا .

*مارأيك بأدب وشعر مواقع التواصل الاجتماعي ؟
– ليست مقياسا كما وقع البعض في هذا الوهم ولازالوا , ليست مقياس الجودة والا لكنا احرقنا الدنيا كل يوم بعشرات القصائد .

*أين أنت في قصيدتك عندما نقرأ لك ؟
/ تجدني فيها بسهولة , فأنا أمقت جدا من يتغرب خارج قصيدته او نصه .