بيروت- هناء حاج

تصوير خالد عيّاد

يتحدى الفنان اللبناني سعد حمدان أي متغيرات طارئة أو عميقة، فهو الفنان الذي يقف في وجه العواصف سواء في الدراما أو في المسرح وحتى في الغناء، فقد شهدت أكثر من شاشة عربية عرض لأعماله الفنية، منها ما هو إعادة وبعضه جديد.

سعد حمدان تخطى في الدراما الصورة النمطية التي وضعه فيها بعض المنتجين من خلال شخصية “عدنان” الرجل البسيط الطيب بطبعه الكوميدي الخفيف الظل، في بعض الأعمال بشخصيات مماثلة، إلا أنه خرج عن الصورة النمطية الكوميدية، من خلال مشاركته في أعمال درامية وصلت الى حد الشر كما حصل في مسلسل “موت أميرة”، أو في مسلسل “القناع” حيث مثل شخصية مركبة مليئة بالخير والعطاء.

التحدي لا يتوقف عند الأعمال الدرامية، بل تبعها في الغناء أيضاً، فأحدث انتاجات سعد حمدان أغنية اجتماعية انتقادية قدمها برقي تصور الواقع الحياتي في لبنان، وهي بعنوان “عمرو ما يتاكل” الذي طرحه أخيراً في بيروت، من كلمات والحان جان سمراني واخراج سام سعد وتصوير علي محمود. شارك سعد التمثيل في الفيديو كليب نجوم الدراما اللبنانية منها ميراي بانوسيان وصلاح صبح “شكري شكر الله” وجورج حران الشيف ريشارد.

وجع الناس بالصورة

وعن عمله الجديد قال سعد حمدان للنجوم: هذا العمل الناجح ليس منفرداً لي بل هو عمل جماعي، فكل ممثل فيه هو صديق، وحين قررنا مع المخرج سام سعد بدء التصوير عرضنا عليهم كلهم وافقوا على التصوير، الممثلون ميراي بانوسيان وجورج حرّان وصلاح صبح “شكري شكرالله” والشيف ريشار.

وأوضح سعد  أن الفكرة جاءت من مشاهداته اليومية التي تحصل مع الجميع وحصلت معه حين كان في سوبرماركت، وأراد شراء غرض لكنه فوجئ بسعره المرتفع جداً، شأنه شأن معظم السلع التي ارتفع سعرها بشكل جنوني، وانتظر اياماً لعل السعر ينخفض ولم يحصل، فقال “عمرو ما يتاكل”، وخطرت على باله فكرة أن يحول ما يحصل مع المواطن اللبناني الى عمل فني يمثله، فإتصل بالشاعر والملحن جان سمراني، وأخبره بما حصل، وفجأة وجدت الأغنية وبسرعة.

وهذا الامر دفعه ليطرها على زملائه الذين رحبوا بها وشاركوه التصوير بكل طيبة خاطر. وولد العمل الذي يضم عناصر النجاح من غناء ودراما وكوميديا وأكشن، لا ننسى تقنية الصورة أبرزت عفوية المشاهد وحقيقتها.

وتأتي أغنية “عمرو ما يتاكل” الانتقادية بعد أغنية “شي” التي طرحها العام الماضي، وهي من النوع الانتقادي أيضاً، ومن هذا المنطلق يرى سعد حمدان أن مهمته كفنان ليست التمثيل أو الغناء فقط بل هي رسالة يضيء من خلالها على مشكلات الناس ليتمكن من محاكاة أوجاعهم التي هي أوجاعه أيضاً، فتكون منهم لتصل إليهم بطريقة راقية وقريبة من القلب والفكر.

وأكد سعد حمدان أنه يحرص أن تحمل كل كل أعماله رسائل انسانية اجتماعية، مع أن الفن حالياً يعيش بين الدرما والكوميديا بغصة كبيرة.

دراما عربية ضخمة

اشتهر سعد حمدان بتقديم الشخصيات المركبة والكوميدية، من اعماله المعروفة بين الجمهور اللبناني وفي العالم العربي مسلسل “فرقة ناجي عطا الله”، رياح الثورة”، “ديو الغرام”، “نادي اللغة العربية”، “غنوجة بيا”، “عز الدين القسام”، “عين الجوزة”، “متر ندى”، “في بيتنا يتيم”، “القناع”، “موت أميرة” “عروس وعريس”.

أما على صعيد السينما فقد قدم أعمالا عدة نذكر منها فيلم “أميرة الروم”، “عالخط”، “دخان بلا نار”، “غنوجة بيا” “خلة وردة”.

في الدبلجة للأعمال الكارتونية نال بطولة وشارك في عدة أعمال نذكر منها مسلسل “السنافر”،” ستيفن البطل”، “الطباخ الصغير”، الفتاكون 60”،” كوكب الكنز “وغيرها الكثير من الاعمال التي فاقت 70 عملاً.