مجلة النجوم سيدني
كلمة المحرر – بقلم علا بياض رئيسة تحرير مجلة النجوم
يصادف الثالث من أيار ذكرى الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة، الذي يعود تاريخه إلى مؤتمر عقدته اليونيسكو في مدينة ويندهوك في 3 من مايو عام 1991م؛ بهدف تطوير صحافة حرة، وتعددية. لتعلن فيما بعد في ديسمبر عام 1993م الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم العالمي لحرية الصحافة، الذي يحتفل به سنوياً، ويعد هذا اليوم تذكير للحكومات بضرورة احترام التزامها بحرية الصحافة، و حق كل صحفي في العمل دون خوف في كل أرجاء العالم.
ويمثل هذا اليوم فرصة للاحتفاء بالمبادئ الأساسية لحرية الصحافة، وتقييم حال حرية الصحافة في كل أنحاء العالم، والدفاع عن وسائط الإعلام أمام الهجمات التي تشنُ على حريتها، والإشادة بالصحافيين الذين فقدوا أرواحهم أثناء أداء واجبهم.
وتعد حرية الصحافة مقياساً لمدى الحرية التي يتمتع بها الشعب في البلاد؛ لأن الصحافي هو همزة الوصل بين صنّاع القرار ، والشعب؛ فقمع الحريات الصحافية ومنع النشر، يدلُّ على القمع الذي تعيشه الشعوب .
إن الإنترنت ووسائل الإعلام الرقمي بالتأكيد أتاحت كثير من الحريات ، وسمحت للجميع بالتعبير عن رأيهم، وقدمت بديلاً عملياً للصحفيين المستقلين الساعين للعمل في منصات مستقلة بعيدة عن المؤسسات الإعلامية المملوكة للحكومات كما أحدث الاستخدام الواسع للإنترنت بوصفه وسيط لنقل الأخبار نقلة نوعية في الصحافة، وتطور الأمر حتى وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم، إذ أصبحت الصحافة الرقمية والالكترونية هي الأساس للبحث عن مصادر الأخبار.
الصحافة هي أفضل لقاح ضد التّضليل الإعلامي، و تظل الصحافة هي الضامن الرئيس للنقاش العام الذي يبنى على الحقائق الثابتة ويتأكد لنا أن لا حرية صحافة من دون ديموقراطية، و مؤسسات تحترم الفرد وحريته.
رابط مختصر –https://anoujoum.com.au/?p=9588