د.علاء العوادي
أهميَّة الإقناع والتأثير في الحياة اليومية بلغت مهارات التأثير والإقناعِ منازلَ مهمَّة في مختلفالقطاعاتِ، وانشغلت بها الحضارات والدراسات والكتب والمؤلفات، ومع اهتمامِ الكثيرين في هذهالفنون تنامت الحاجة لتعريف النَّاس بآلياتِ اكتسابها وممارستها وتنميطها في السُّلوكاليومي، وعلى الرغم من ذلك فإنَّ هذه المهارات ممارسةٌ بالفعلِ عند جميع النَّاس من مختلفالقطاعات والأعمار والتوجُّهات والدرجات العلميَّة والاجتماعيَّة؛ حيث يمتلك كل إنسانٍ مجتمعهوبيئته الخاصَّة التي يتشاركُ معها رسائله وأفكاره ويؤثر في قراراتها وتوجُّهاتها؛ كالأب معأبنائه، والطالب مع زملائه، والتاجر مع زبائنه، وغير ذلك العديد من الأمثلة الحياتيَّة المختلفة، ومنهذا الباب حازت فنون التأثير والإقناع أهميَّةً بالغةً في أولوياتِ الأمم السابقة حتَّى العهدالحديث، وتظهر ممارسة هذه الفنون في مجالات مختلفة كالإدارة والدَّعوة والتعاملات اليوميَّةوغيرها، ويتفاضل الناس في ما بينهم بمستوى القدرة على أداء هذه الفنون واستخدامها فيمعاملاتهم اليومية وسلوكاتهم الدائمة باختلاف معارفهم وخبراتهم ومستوياتِ احتياجهم لهذهالقدرات، فيما تتجلَّى أهميَّة التأثير والإقناع عند أولئك الذين يمتلكون هدفاً أو نشاطاتٍ تواصليَّةٍبنَّاءة تهتمُّ بتعميم فكرٍ أو مشروعٍ أو إرساءِ عقيدة ومنهج.معوقات التأثير والإقناع الاستبدادوفرض السُّلطة؛ حيث إنَّ التأثير أو الإقناع في هذه الحالة يكون شكليّاً ومتوقّفاً على زوال التسلُّطويزول بزواله. طبيعة المستقبل، فقد يكون الشخص المُستقبِل ذا سماتٍ لا تتناسبُ مع أنماطالإقناعِ وأشكالِه، وقد يمتلك صفاتٍ ذاتيَّة تحمله على رفض جميع المحاولات للحوار المُقنِع. تزاحمالأفكار المربكة لجوِّ الحوار ولذهن المستقبِل. ضعف المحاور في إدارة الحوار أو توضيح مضمونالرسالة. ضعف الاعتقاد بإمكانيَّة التغيير والاستسلام عند حدود التجارب الأولى. الكِبرُ وحبُّالذاتِ المفرط وما يحمله من عجزِ التصديق والتسليم بحقيقة رأي الآخر.