يتجدّد اليوم التعاون بين إيلي صعب وفرانسيس كوركدجيان في عطر ELIE SAAB Parfum Lumière، حيث ابتكر توليفة جديدة ذات أناقة لا يُعلى عليها، تجمع بين نفحات زهر الياسمين عند الفجر مع رائحة مسك الروم المرهف عند مغيب الشمس، فتوحي بنور النهار داخل العبوة. يتغنّى عطر Le Parfum Lumière بالنور والأناقة المطلقة والأنوثة المرهفة والمتوهّجة.
يختزل عطر LE PARFUM LUMIÈRE روائح الطبيعة عند الفجر، فيما لا يزال الهواء نقيًّا وتنشر قطرات الندى رائحة الأزهار والثمار: من رائحة المندرين وزهر البرتقال البرّاقة، إلى شذا الياسمين الأبيض وزهر الإيلانع إيلانغ الأصفر.
لكن فرانسيس كوركدجيان لم يكتفِ برحيق الأزهار، بل ترك بصمته الخاصة لعطر LE PARFUM مستخدمًا نفحات خشب السرو في هذه التوليفة الحديثة.
فكما في كل السمفونيات، يستهلّ العطر نفحات ناعمة ومفاجئة، تشمل مزيج زيت المندرين الإيطالي مع لمسة من زيت الإيلانغ إيلانغ من مدغشقر، الذي ينكشف رويدًا رويدًا، مثل أشعة الشمس فجرًا.
أمّا قلب العطر فينبض بباقة آسرة من خلاصة الياسمين الهندي ومسك الورد، يلطّفها زهر البرتقال المحبوك في العطر مثل التطريزات الناعمة المغطّسة بالذهب السائل. وأخيرًا، تتشابك نفحات المسك وخشب العنبر والباتشولي الناعمة فتمدّ العطر بلمسة شرقية لطيفة. والنتيجة عطر ناعم ومُرهف، ينبض بالأنوثة ورائحة الأزهار ولا يخلو من عنصر المفاجأة الذي يتجلّى بنفحات الخشب.
النفحات الأساسية
يشمل عطر LE PARFUM LUMIÈRE توليفة من الزيوت الثمينة. فقد اختار فرانسيس كوركدجيان أجود الزيوت العطرية من كل زهرة أو ثمرة أو نوع خشب، المقطّرة وفقًا لأكثر التقنيّات تطوّرًا حرصًا على الحفاظ على جودة المواد الخام. لذا جاء بالعطور من الهند وإيطاليا ومدغشقر وجنوب أميركا، في مزيج ولا أروع من الثقافات والمهارات الحرفية.
من ناحية ثانية، تُضفي خلاصة الفل الهندي لمسة دافئة وجذّابة إلى العطر، فيعبق الهواء بشذا الأزهار البيضاء التي تستحضر إلى البال جنوب أميركا وشمال أفريقيا والشرق الأوسط، أي كل البلدان حيث تُزهر هذه النبتة السخية، فتُهدي ملايين الأزهار كل سنة. يُشار إلى أنّ خلاصة الفل تُستخرج بواسطة محلول مائي. أمّا الإيلانغ إيلانغ، فهي عبارة عن زهرة صغيرة ذات ستّ بتلات، لونها أخضر ولا رائحة لها عندما تُزهر. لكن بعد مرور أسابع، وبسحر ساحر، تصفرّ البتلات وتفوح من الزهرة رائحة ولا أطيب. تُقطَف في الصباح الباكر وتُعالج فورًا لاستخراج زيتها العطري الثمين برائحته الاستثنائية.
ونسترجع في هذه السطور أصول نبتة مسك الروم، الموروثة عن القارة الأميركية قبل أن يكتشفها كولومبوس، إذ كانت من الروائح المفضّلة لدى ثقافة الأزتيك. تتفتّح أزهار هذه النبتة البيضاء بعد مغيب الشمس، فيفوح منها عطر كان يُعتبر آسرًا ومحرّكًا للغرائز الشهوانية لدرجة أنّه كان محرّمًا على الفتيات. بالفعل، تجمع نبتة مسك الروم باقة من الروائح المرهفة والنابضة أنوثةً.
وأخيراً، نصل إلى زيت الباتشولي الذي يُستخرَج بواسطة التقطير بالتجزئة من أوراق نبتة الباتشولي (pogostemon patchouly) المجفّفة، التي تنبت في جنوبي شرقي آسيا. تضمن هذه الطريقة توازن الزيت العطري أكثر من النسخة الشائعة منه، بحيث يتميّز برائحة أقوى وأنعم.
عبوة العطر
يأتي عطر LE PARFUM LUMIÈRE ضمن عبوة ثمينة، عبارة عن نسخة مطوّرة من العطر الأصلي، تكتسي باللونين العاجي والذهبي اللذين يشتهر بهما إيلي صعب. تُحاكي العبوة بتصميمها المصقول الأحجار الكريمة، فهي مذهّبة وفي الوقت نفسه شفّافة وبلّورية، كتحيّة لتلاقي فخامة الشرق الأوسط بنقاوة الغرب. يزدان الغطاء بنقشة شعار دار إيلي صعب باللون الذهبي.
مجلة النجوم – سيدني
رابط مختصر: https://anoujoum.com.au/?p=15510