مجلة النجوم سيدني 

جمعية الأطباء الفلسطينيين في أستراليا ونيوزيلاندا تقيم  حفل عشاء خيري

بقلم السيدة سناء أبو خليل

أقامت جمعية الأطباء الفلسطينيين في أستراليا ونيوزيلاندا عشاء خيري لدعم المستشفيات الفلسطينية في الضفة وغزة ،من أجل شراء أجهزة ومعدات طبية.

حضر الحفل عددا حاشدا من أبناء الجالية العربية والجاليات الاثنية وخاصة الجالية الفلسطينية، وحضر النجم الكوميدي الكبير عامر زهر خصيصا من الولايات المتحدة الأمريكية لأحياء هذا الحفل المميز ،ولاقى حضوره ترحابا حميما من الجمهور.

شارك في الحفل عدد من رؤساء وأعضاء في البرلمان والبلديات المحلية والاجتماعية، والبعث الدبلوماسية والإعلاميين ورجال أعمال وفعاليات في المجتمع الأسترالي.

قدم الحفل الكبير كل من السيد نور الحموري، والدكتورة ميس حسين، والمحامية هدية سلامة.وكانت الافتتاحية بكلمة للدكتور علاء مصطفى رئيس اللجنة الطبية مرحبا بالحضور، والتعريف على مشروع وأهداف الحفل الخيري، وتلاه مباشرة كلمة لسعادة سفير دولة فلسطين ونيوزيلاندا الدكتور عزت عبد الهادي، وكلمات لنواب في البرلمان الأسترالي وكانت كلمة للنائبة عن اوبرن السيدة Linda Voltz وكلمة مسجلة للنائب Tony Burke، وأيضا لرئيس الوزراء السابق  Bob Carr .

وتخلل حفل العشاء الدبكة الفلكلورية الفلسطينية التي أمتعت الحضور، كما قدم فقرة المزاد الأستاذ المصور المحترف Tom Toby بالمشاركة مع الدكتور محمد عمرو.

تحية إعزاز وتقدير لكل القائمين على إنجاح هذا الحفل الخيري، كل من الإعلاميين والفنانين اللذين أرسلوا كلماتهم المسجلة عبر فيديوهات لتقديرهم لهذا العمل، وإلى التعاون الذي أبدته الفنانة الأردنية القديرة عبير عيسى ونتمنى لها كل النجاح والتوفيق.

وكانت مساهمات كل من المخرج السينمائي سعود مهنا ورئيس ملتقى الفيلم الفلسطيني من غزة فلسطين، ومؤسس مهرجان العودة السينمائي الدولي، والدكتور يوسف خطاب مخرج المهرجان ، والمخرج عمار بركات مدير راديو القسم العربي في برزبن 4EB الذي أجرى لقاءات صوتية للدعم والتعريف عن أهداف الجمعية.

ودعمت هذا الحفل المؤسسات الإعلامية إذاعة أهل البيت الإعلامية جمانة طنانة، وإذاعة الصوت الإسلامي الحاجة رانية البرجاوي   وإذاعة  SBS  Arabic  24  ، والشكر الكبير للإعلامية علا بياض رئيسة تحرير مجلة النجوم ، وأيضا المخرج والمصور الأستاذ رافق العقابي والأستاذ سمير قاسم والطاقم الذي رافقهم.

وأخيرا أغتنم هذه المناسبة لأعرب لكم عن خالص شكري وتقديري إلى كل من مد يدي العون لإنجاح هذا العمل وساعد أهلنا في فلسطين.

كلمة سعادة السفير الفلسطيني عزت عبد الهادي كاملة

سيداتي وسادتي، مساء الخير
يسرني أن أبدأ بالأعراب عن تقديري للسكان الأصليين لهذه البلاد، حيث نلتقي نحن عليها، وأعبر عن احترامي إلى ماضي هذه البلاد وحاضرها.
أود أن أشكر الجمعية الطبية الفلسطينية الأسترالية النيوزيلندية على تنظيم هذا العشاء لجمع التبرعات، وإنه لشرف عظيم لي أن أكون هنا معكم الليلة لدعم القطاع الصحي في فلسطين.

أود أن أغتنم هذه الفرصة أيضا لأرحب بحرارة بالسيد عامر زهر  وأشكره على دعمه الرائع لفلسطين. كانت كوميديا عامر زهر ومنصته أداة مهمة للمقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي.


يواجه قطاع الصحة الفلسطيني تحديات شديدة في ظل الاحتلال الإسرائيلي: الانقسام والتمويل واللذان يعتبران من أبرز التحديات.
وهناك انقسام في نظام الرعاية الصحية في فلسطين ويعود ذلك لأسباب “جيوبولتيك” سياسية ما بين الضفة الغربية وقطاع غزة، آخذين بنظر الاعتبار القيود التي تفرضها إسرائيل على حركة الأشخاص وتنقلهم.


منذ 16 عاما، كان قطاع غزة تحت الحصار الإسرائيلي مع قيود شديدة على الحركة، بما في ذلك دخول وخروج الإمدادات الطبية والأشخاص، بما في ذلك المرضى والمرافقين والعاملين في مجال الرعاية الصحية، إلى مناطق ومستشفيات مختلفة داخل الأراضي الفلسطينية.


في الضفة الغربية، هناك التقسيمات الإدارية والحواجزمنها جدار الفصل الإسرائيلي والبنية التحتية للمستوطنات ونقاط التفتيش العسكرية حواجز إضافية أمام الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية أو تقديمها.
وتمنع القيود المفروضة على التنمية الفلسطينية في المنطقة (ج) من الضفة الغربية إنشاء مرافق صحية دائمة أو حتى شبه دائمة، حيث يطلب مقدمو الرعاية الصحية تصاريح إسرائيلية للوصول إلى مجتمعات معينة.
ويعتمد 150000 مواطن في الضفة الغربية- المنطقة C و H2 في الخليل- على العيادات المتنقلة للحصول على الرعاية الصحية الأولية، ويواجه 112000 شخص نقصا حادا في التزويد بسبب نقص التمويل.


التمويل هو التحدي الرئيسي الثاني الذي يواجهه قطاع الصحة، تشمل العوائق التي تحول دون التمويل المستدام ما يلي:
– ضعف الاقتصاد الفلسطيني.
– القيود التي تفرضها إسرائيل على الاستيراد والتصدير، لا سيما في سياق حصار غزة، وعدم السيطرة على عائدات الجمارك.
– ارتفاع معدلات البطالة التي تؤثر على إيرادات ضريبة الدخل.
– عدم القدرة على التنبؤ بحجم المساعدات الدولية؛ و
– الاعتماد الكبير على المانحين.


وتعاني مهام تقديم الخدمات الأساسية من قبل وزارة الصحة من الأزمات المالية المتتالية للحكومة الفلسطينية. في عام 2020، شكلت مساهمات المانحين 12٪ من الإنفاق العام على الرعاية الصحية، وفي 2021-2022 أدت الديون المتصاعدة لكبار مقدمي خدمات الإحالة الفلسطينيين إلى انخفاض التوافر ومخاوف كبيرة بشأن الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية في جميع أنحاء فلسطين.


بينما يسعى قطاع الصحة للتغلب على هذه التحديات، فإن العوامل التي تؤدي إلى نتائج صحية سيئة مثل النزوح طويل الأمد والنزاعات وحالة اللجوء، وهذه تزيد من حاجة السكان الإجمالية للوصول إلى خدمات الرعاية الصحية.


تم تفويض الأونروا لتقديم خدمات الرعاية الصحية الإنسانية للاجئين الفلسطينيين، الذين يشكلون أكثر من (45٪) من إجمالي السكان الفلسطينيين في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، وقطاع غزة. لسوء الحظ، لا يزال الوضع المالي للأونروا حرجا. وقد بلغ العجز في الميزانية المخطط لها 75 مليون دولار أمريكي في عام 2021.


سأترككم جميعا مع حالة سليم، البالغ من العمر 16 عاما من غزة المصاب بسرطان الدم الحاد. من تشرين الثاني (نوفمبر) 2021 إلى كانون الثاني (يناير) 2022، رفضت السلطات الإسرائيلية ثلاث مرات تصريح سليم بالسفر خارج قطاع غزة لتلقي العلاج. وبعد محاولة رابعة، منح تصريحه أخيرا وتمكن من السفر، لكن مستشفى الوجهة لم يتمكن من استقباله بسبب نقص الإمدادات الطبية المتاحة بسبب تصاعد الديون المستحقة على وزارة الصحة. بعد محاولات متتالية، حجزت أسرة المريض موعدا له في مستشفى إيخيلوف في تل أبيب، لكن سليم توفي بسرطان الدم في 9 كانون الثاني (يناير) في المجمع الطبي الفلسطيني في رام الله، ولا يزال طلب تصريحه الخامس قيد المراجعة.
أطلب منكم جميعا التبرع بسخاء، وأشكركم على اهتمامكم.

رابط مختصر –https://anoujoum.com.au/?p=17631