مجلة النجوم – سيدني

بدأت الفكرة بتعقيب بسيط على مقالة زميلة ولفتتني الفكرة وأغرتني بالتوسع ، (لماذا نكتب… وسؤال وستتبع لمن نكتب؟ وماذا نتوقع؟

الأسئلة موحدة كأسئلة الامتحانات

والأجوبة متفردة ومتنوعة كفرز النتائج…

لكننا جميعا سنفوز بشرف المحاولة…

ليس مهما أي نوع من الكتابة أو الأدب بقدر ما هو صدق الكلمة ومخاطبة الهدف…

من أجل غد واعد للقادمين ندون آهاتنا وأهازيجنا صلاة استسقاء

لماذا نكتب؟

كل الخلائق حظيت بأساليب للتعبير من ابسطها وهو الحركة البسيطة إلى اعقدها وهي الكتابة المشفّرة والضمنية التي لا تبدي مضامينها ومقاصدها صراحة وعلناً

النبات ينبئ بحاله وبحاجاته

الحيوانات تعبر عن نفسها بحركات وأصوات… ربما تقرب مما يشبه اللغة

الإنسان بدأ برسوم ورموز وصور… ثم تطورت وسائل التعبير وخاصة بعد التطور الشديد والسريع في حياتنا… فصار الإنسان ذا تعبير جلي وواضح وقدرة على نقل العواطف والأفكار والمعلومات

نحن نكتب لنخاطب… لنوثّق… لنؤرّخ ونبغي وراء كتاباتنا تغييراً وتطويراً

نحن نكتب شهادة للماضي وتثبيتاً للحاضر واستقراءاً للمستقبل

نكتب لغايات شخصية عاطفية أو غريزية أو معنوية… أ لغايات عامة تهيم المجتمعات والأوطان والانسانية وكل كتابة صادقة وهادفة  تستوجب الاحترام

لمن نكتب وفيم نكتب؟

نكتب مخاطبين وخاطبين ومتأملين… نكتب للأشخاص عواطف وطمأنة… واطراء أو حتى هجاء

كما نكتب للعامة من مجتمع ووطن وإنسانية قصد التعبير عن رضى أو رفض لأفكار ومواضيع عامة تؤثر في الحركة الاجتماعية والحياتية العامة على وجه العموم ونقرأ بالمقابل لمن يكتبون… نفهم ونتفهم ونحاور حول ذلك بقصد الوصول إلى الأفضل لصالح هذه الجماعة أو تلك… هذا الوطن أو ذاك… تلك الإنسانية والعالم الذي نعيش

كيف نصنع أثراً وتغييراً؟؟

الصدق والمصداقية أولاً… فلا تأثير لكتابة لا يشعر قارئها بصدق كاتبها وصدق غايته

نوع الكتابة يجب أن ينسجم مع قدرتنا على التعبير والاقناع وتلك الشُعيرة الناعمة التي تشدّ ذهن القارىء وتلفت انتباهه ليتابع القراءة ومن ثم يبحر في المقاصد وبذلك يتحقق الغرض من الكتابة أو حتى المخاطبة

اختيار اللغة والإسلوب الأدبي المناسب مخاطِبا ومخاطَبا بحيث تصل الفكرة بأوضح وأدق التعابير ، وعلينا ككتبة الاهتمام بمعرفة واستقراء مستوى وذائقة القراء والاهتمام بالتغذية الرجعة وردود الأفعال عموماً…،

والقرّاء متنوعون تنوع الحياة… لكننا نركّز على فئة معينة ومقصودة بشكل خاص

قد يسأل البعض أي اللغات واللهجات والأساليب الأدبية؟؟ والجواب ما يوصل ويقنع هو الأفضل

وكما يقول المثل (ما يخرج من اللسان لا يتعدى الآذان… وما يخرج من القلوب يصب في القلوب)

أخيراً ما النتائج المتوقعة؟

من خبرتي القصيرة زمنيا والقليلة معرفيا، أقول… اختيار الهدف والخطة والتوقعات هو الذي يشكل العامل المشّجع وعامل التأثير أيضا خاصة على صعيد المسائل العامة والوطنية

تشخيص الواقع المعرفي والثقافي،،، تشخيص الحالة المعيشية… تشخيص الأثار السلبية المتوارثة ومدى امتداد الأثر والتأثير…

تشخيص الرؤيا المستقبلية العامة كل ذلك عوامل تعطينا صورة أولية لما يمكن ان نتوقعه من تأثير

كثير يكتبون وفي طويتهم هدف أول هو الوصول إلى الشهرة أو إلى المال أو إلى الانتشار… وهذا غالب على التجارب الأدبية والفنية… فما بين بدايات الزحف أمام الآخرين… ونهايات الرفس للآخرين  تتضح الصورة

أقول أخيرا الكتابة والأعمال الأدبية والفنية مطلوبة في كل الأزمنة وفي كل الأمكنة ولا يستهيننّ أحد بتاثيرها ولو جاء متأخرا… إنها القاعدة والتأسيس لصنع التغيير الفكري والاجتماعي والمعتقدي… فكل تطور قرأنا عنه او لاحظناه كان وراءه محرضون وفكر وزمن .

رابط مختصر: https://anoujoum.com.au/?p=16662