حسناء موسى
مثل موجة ثائرة يعصف بها الجنون .. يتلقفها شاطيء حنون .. يغويها بطول عناق .. ثم يرسلها إلى أعمق الأعماق .. فلا تلبث أن ترتد إليه بلهفة غريق …
هل تدري .. ؟! أن هناك لحظات يتوقفُ فيها الزمن وتتَّسمرُ الحياة ..؟! تتبعثر فيها الحروف فوق الشفاه وتتعطل اللغات ؟!! تختزلُ العمرَ بأمنيةٍ واحدة دون كل الأمنيات ؟!!
حيث تجتاحك رغبة جامحة للبكاء .. لكنك تبتسم رحمةً بقلبٍ يتعثر بين دموعك ولوعة الفراق
……………..
أمسياتك الساحرة تمر كالحلم .. تحمل عبق زهور برية قطفتها في طريقك إليَّ وصخب موجة ثائرة علقت بشراعك وأمنيات زاهرة تختزل جنون عشقك ..
ترحل أنت وتخلف وراءك إعصارا يعصف بروحي .. يعبث بيومي كله .. يقلب ما حولي ولا يترك بعده إلا مزيدا من وهج الإشتياق
……………..
تأسرُني عيناك في لُجّةِ أحلام المساء
وتعتقُني شفتاك سَكرى حين ينبلجُ الضياء
……………..
يأتي المساء متشحا بسحر عينيك
يراودني عن قلب غادرني إليك
……………..
هل تستطيعُ ريشتُك أن ترسمَ زقزقاتِ العصافير المترعة بالحنين .. فوق نافذتي المشرعة على غابةٍ من ذكرياتِ السنين .. ؟!! هل تقدرُ أن تُلوِّن حباتِ المطر حينما ينهمر في وديان الروح برفق … ويرسم حروف إسمك قوس قزح في الأفق … ؟!!!
……………..
إسمُكَ بين شفتيَّ تراتيلُ شوقٍ وصلاة .. وذكرُك في قلبي تعويذةُ عشقٍ وحياة .. فكيف لا تُزهر الأرض حبا ..؟!!
……………..
بين قهوتي وشفتيك … حوار صاخب …
يبدأ برشفةٍ من رحيق … ثم لا ينتهي أبدا
……………..
كلُّ حماقاتي … يعصفُ بها جنون حبك …
حينما تُمطرني السماء بسنا بهاك …
تُزهر الارض على وقع خطاك .