كثرت العلاجات الطبية الدقيقة، منها ما هو خاص ومنها ما قد يكون لعلاج أكثر من حالة مرضية وصحية، ومن بينها علاج الميزوثيرابي الذي يعتبر من أقوى التقنيات المبتكرة في عالم تجميل الجلد، وهو علاج تجميلي غير جراحي، وقد ابتكر هذه التقنية الطبيب الفرنسي مايكل بستور عام 1950م، وقد أثبتت هذه التقنية مدى فعاليتها ونجاحتها في عالم تجميل الجلد.
تقنية الميزوثيرابي للبشرة
ويشرح دكتور نزار ناصر الدين هو طبيب الشركة الاسبانية TOSKANI في لبنان الرائدة في العالم بمجال (Mesotharpy or Cosmetics)، أن الميزوثيرابي يدخل بتركيبته كعلاج لحالات كثيرة وفيتامين مباشر للبشرة يحميها ويبقيها نضرة، ويفصّل ما تتضمنه هذه المادة الطبية العلاجية.
الميزوثيرابي هو تقنية علاجية تهدف إلى إعادة الحيوية والشباب إلى الجلد وإكسابه المظهر الناعم المشرق الجذاب، عبر حقن الجلد في شكل متسلسل بجرعات دقيقة جداً في شكل موضعي في المنطقة المراد علاجها مباشرة. تغذي هذه المواد الجلد وتعمل على تحفيز الإفراز الطبيعي للكولاجين والإيلاستين، الأمر الذي يساهم بفعالية في مقاومة ظهور التجاعيد وعلامات التقدم في السن.
ويقول دكتور نزار ناصر الدين إن استخدام الميزوثيرابي أظهر حالات إيجابية في عالم الطب والعلاج، وتستخدم في حلّ مشاكل الجلد المختلفة، وعلاج مشاكل تساقط الشعر، وإذابة الدهون وإزالة السليوليت وإزالة التجاعيد وعلامات التقدّم في العمر. وعلاج ترهل الجلد في البطن والأرداف، وبالتالي إعادة نضارة الجلد وحيويّته وشبابه. والأهم أنها تعمل على تنشيط الدورة الدموية. وكذلك معالجة نحافة الجسم والوجه.
الحالات الممنوعة
ويؤكد دكتور ناصر الدين أن لكل علاج مضاعفات فيما لم يلتزم المريض بالتعليمات، لذا هناك حالات لأشخاص ممنوع عليهم استخدام الميزوثيرابي، ومنهم: مرضى القلب، والمرأة الحامل والمرضع، ومرضى السرطان، أما الفئة الأصعب فهم مرضى السكري والذين أصيبوا بالجلطات الدموية أو أمراض الدم، والذين أصيبوا بسكتات دماغية ومن يتناولون أدوية القلب ومن يتناولون أدوية مسيلة للدم.
وكذلك لا يمكن لأشخاص المصابين بالتهابات الجلد الشديد من استخدام الميزوثيرابي، والمصابون بالصدفية، ومرضى الهربس، والمصابون بأمراض المناعة.
تحتوي مادة الميزوثيرابي التي تحقن في البشرة على فيتامينات ومركّبات طبيعية، وأحماض أمينية تساعد في تجديد الجلد وإعادة نضارته، وأكثر ما يميّز تقنية الميزوثيرابي عدم تسببها في أية آثار جانبيّة، ما عدا المضاعفات المؤقتة بعد العلاج مباشرةً والتي تدوم لمدّة لا تزيد عن 48 ساعة فقط احيانأ، إذ يعتمد مبدأ العلاج التجميليّ بتقنية الميزوثيرابي على الحقن الموضعي، وتستخدم هذه التقنية في حلّ مشكلات الجلد المختلفة، وعلاج مشكلات تساقط الشعر، وإذابة الدهون وإزالة السليوليت وغيرها من العلاجات.
أعراض جانبية موقتة
قد تحدث في علاج الميزوثيرابي بعض الأعراض الجانبية الموقتة أحياناً وليست دائماً، ومنها: انتفاخ الوجه وتورمه، ظهور الكدمات، الإحساس بالألم، الإصابة بالتهابات ميكروبية، تفاعلات تحسّسية.
طريقة استخدام الميزوثيرابي
تستخدم هذه التقنية بطرق مختلفة، ونحدد أي الطرق مناسبة لحالة المريض التخدير أثناء الحقن حسب حالة المريض، وهي:
1 – استخدام طرق الحقن اليدوي، باستخدام إبر حقن دقيقة، ويتمّ الحقن في طبقات الجلد
2 – استخدام أجهزة حقن دقيقة، وتكون هذه الأجهزة على شكل مسدس، تثبت فيها إبر الحقن، وتتميّز هذه الطريقة بالسرعة، والدقة، والثبات.
3 – استخدام قلم
4 – استخدام الليزر تحت الاشعة لمحاولات استخدام الميزوثيرابي.