مجلة النجوم ـ سيدني.

حذفت المغنية البريطانية الألبانية دوا ليبا كليباً موسيقياً، على الرغم من إنفاقها مئات الآلاف من الجنيهات الإسترلينية على إنتاجه، وذلك بعد أن قرّرت أنه لا يحترم الظرفية التي تمر بها غزة.

وذكرت صحيفة “ذا صن” البريطانية أن المغنية صوّرت الكليب، الذي يتضمن مشاهد قتال بين حشود، كجزء من ألبومها الثالث الذي يصدر في 2024.

وصُوّر الفيديو كليب في شهر سبتمبر/ أيلول، أي قبل بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، وقد سحبته الفنانة بعد سلسلة من الاجتماعات مع فريقها.

ونقلت صحيفة “ذا صن” عن أحد المطلعين على المشروع قوله: “كان الفيديو في جوهره مرحاً، ولكنه يحتوي على موضوعات الفوضى، بما في ذلك حوادث السيارات والهدم والانفجارات والألعاب النارية وقتال الحشود”، لذا “قررت دوا وفريقها أنه سيكون من غير الحسّاس أن يُنشَر الفيديو بالنظر إلى ما حدث منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول”.

دوا ليبا تتضامن مع غزة

في بيان نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي في أكتوبر/ تشرين الأول، كتبت ليبا: “أشعر بالحزن وأنا أشهد المعاناة غير المسبوقة في غزة، حيث يعاني 2.2 مليون شخص، نصفهم من الأطفال، من مصاعب لا يمكن تصورها”.

وأضافت حينها: “في الوقت الحالي، آمل بشدة أن يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وأحث الحكومات على وقف الأزمة التي تتكشف”، و”أملنا يكمن في إيجاد التعاطف للاعتراف بهذا الوضع الإنساني المتردي”.

يُذكر أن دوا ليبا كانت من بين أكثر من ستة آلاف فنان من كل أنحاء العالم وقّعوا على بيان أصدرته مبادرة “موسيقيون من أجل فلسطين”. ودعت المبادرة إلى وقف فوري لإطلاق النار، والسماح بتقديم المساعدات الغذائية إلى أهالي غزة المحاصرين.

كذلك، كانت دوا ليبا من بين العشرات من رواد صناعة الترفيه الذين وقّعوا على رسالة تحث الرئيس الأميركي، جو بايدن، على الضغط من أجل التهدئة الفورية ووقف إطلاق النار. وجاء في الرسالة: “إننا نحث إدارتك، وجميع زعماء العالم، على تكريم جميع الأرواح في الأراضي المقدسة والدعوة إلى وقف إطلاق النار وتسهيله من دون تأخير، وإنهاء قصف غزة، والإفراج الآمن عن الرهائن”.

وسبق اتهام دوا ليبا بالعنصرية بسبب مناصرتها القضية الفلسطينية، وكان أن مولت منظمة صهيونية تدعى “شبكة القيم العالمية” إعلاناً على مساحة صفحة كاملة في صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، هاجمت عبرها الفنانة إثر دعمها غزة خلال العدوان الصهيوني في 2019.