الدكتور جوزيف نصر الله يزور المؤسسة الإعلامية ويتحدث إلى «النجوم»

حاوره د. سام نان

في زيارة مميزة للمؤسسة الإعلامية للشرق الأوسط استضاف د. سام نان الدكتور القس جوزيف نصر الله رئيس مجلس إدارة قناة الطريق في الولايات المتحدة الأميركية في برنامج «فيما نتفق» وكان لقاءً حميماً حيث تذكرا أيام الصبا والخدمة المشتركة في مرحلة الطفولة، واستهل نان الحوار مع نصر الله سائلاً إياه عن المراحل التي مرّ في حياته والظروف القاسية التي تعرض لها والخدمة التي أثمرت ثماراً لائقة. فكان الحوار التالي:

– وأنت في طفولتك كنت مرنماً صغيراً في الكنيسة، هل كنت تتخيل أنه سأتي يوم وتصبح مرنماً وملحناً مشهوراً؟

– الحقيقة أنني ما كنت أحلم بذلك، ولكن التشكيل في الصغر كالنقش على الحجر، ففي الكنيسة تعلمت الخطابة وكيفية الإلقاء والشجاعة في الوقوف أمام الناس للترنيم، فالذين قاموا بتدريبي اعتبرهم أنهم كوّنوا مرنماً صغيراً تم إعداده ليصبح يوماً ما مرنماً كبيراً.

– عندما كبرت.. هل عملت بالترنيم مباشرة أم كانت هناك وظائف أخرى قبل ذلك؟

-طبعاً عندما بدأت كانت هناك حفراً كثيرة وكنت ارتطم بأمواج الحياة، فعلمت أولا في مجال الغناء في شارع الهرم بمصر، ولكن بدأ الرب يعيدني إلى حظيرته مرة أخرى فعملت بالترنيم وكونت مع أصداء مؤمنين فريق نداء الملكوت ومرحلة بعد الأخرى وصلت إلي ما فيه أنا الإن.

– ما دور والدك القس نصر الله في حياتك؟

– والدي كان له تأثير مباشر في حياتي وله بصمات إيجابية في كل أموري والتي بسببها نجحت كثيراً على المستوى العملي والروحي على حدٍ سواء، فهو دائماً كان يراني شخصاً ناجحاً، حتى في عزّ فشلي كان يراني ناجحاً ويقيمني من فشلي ويقودني إلي النجاح، وكان دائماً يراني على أنني قامة روحية وعلمية وبالتالي نمّى فيَّ موهبتي في التأليف والتلحين.

– ما هي أهم أعمال الدكتور جوزيف نصر الله التي كانت لها تأثير كبير في الناس؟

– بالتأكيد البنية الأساسية التي كانت لها تأثير كبير في الناس بصفة عامة وفيَّ أنا بصفة خاصة هي بدايتي مع أخوتي المرنمين كانت في تكوين فريق نداء الملكوت، وهي كانت فكرة صعبة، لأننا فكرنا أن نقوم بتأليف وتلحين ترانيم يمكن أن يستمتع بها غير المسيحي، وبدأنا بتوزيعها على سائقي الميكروباص والتاكسي وهي غيّرت في مفاهيم غير المسيحيين عن الترنيم وكان لها صداً قوي في مصر وانتشرت الفكرة بعد ذلك في معظم البلاد العربية بعد ذلك.

– ما الشهادات التي حصلت عليها؟

– في مصر حصلت على بكالريوس تجارة، لكن في أميركا حصلت على بكالريوس لاهوت في ماجستير في مقارنة الأديان من كلية اللاهوت الدولية بأميركا ثم بعد ذلك الدكتوراه في موضوع «التسبيح اكتشاف وليس اختراع».

– تقول وسائل الإعلام أن جوزيف نصر الله هو صوت صارخ في بريّة مصر من خلال قناة الطريق، فهل من ثمر إيجابي عمّا فعلته من عرض للسلبيات الموجودة في مصر؟

-طبعاً، فعدد الأقباط ازداد في مجلس الشعب، وعدد الأقباط نفسه زاد من 8٪ إلى 27٪ وبنعمة الرب سعرف المصريون الرب ويُعرف الرب في أرض مصر.

– ما هو سرّ زيارة الدكترو جوزيف نصر الله إلى استراليا؟

– في الواقع أنني أيرد أن أبني «هوست» لقنوات مسيحية عربية بداخل استراليا ليكون لها دور فعال مع العرب في كل مكان في العالم وخصوصاً بداخل استراليا.

– كلمة أخيرة يوجهها الدكتور جوزيف لمن؟

أولاً أوجه رسالة لكل مَنْ يشعر أن بداخله موهبة وأقول له لا تفشل بل اضرم الموهبة التي فيك واستخدمها لمجد الرب.

كما أوجه تحيتي إلى والداي اللذان ربياني على المحبة والخير والسلام وأشكر إلهي الذي حفظهما لي وأصلي أن يزيدهم الرب من البركات أكثر وأكثر.

وأخيراً أوجه شكري إلى المؤسسة الإعلامية للشرق الأوسط وللأستاذ وديع شامخ رئيس تحرير النجوم الذي وجه لي الدعوة لزيارتكم وأشكر إلهي أنني قابلتك أخي سام نان بعد فراق دام أكثر من 26 عاماً.