ولد المطرب الشعبي العراقي الكبير سلمان المنكوب في العام ١٩١٨ في محافظة ميسان ( العمارة ) _ المجر الكبير _ ناحية الكميت وانتقل الى بغداد سنة ١٩٤٥ وسكن في الوشاش وفي حادث طريف وقع حينها في بغداد في المنطقة التي كان يسكنها المنكوب حدث فيضان في نهر دجلة وغرقت الكثير من المحال التجارية والبيوت في حينها فسرت شائعة في المنطقة ان الرجل الذي اسمه سلمان قد نكب في امواله وممتلكاته حيث تقول الشائعة ان سلمان قد غرقت كل امواله وتقول الشائعة ان سلمان قد غرقت كل نسائه واولاده وبناته لكن سلمان تفاجئ بالامر حين ذهب الى المقهى الذي يجلس به مع اقرانه فلم تأخذ الكارثة منه شيئا في الحقيقة.
تزوج سلمان المنكوب وباعترافه شخصيا احدى عشرة امرأة وانجب اكثر من اربعين ولدا وبنتا .
المنكوب شاعرا وعازفا بارعا على العود غنى الابوذية والزهيري على العود والربابة والكمان وقد كتب قصيدة شعر في مدح اديسون مخترع الكهرباء وهو يتحدث الفارسية والانكليزية والتركية والروسية لكونه عمل كبحار في البصرة . كان يتأمل الاشياء والمخلوقات بعمق منذ الصغر .
احبه ابناء جيله والاجيال اللاحقة لما لديه من اتساع في المساحة الصوتية وسيطرته على اداء اغانيه بقوالبها المقامية الشرقية وكان ذواقا في اختيار الكلام سواء شعرا شعبيا او شعرا فصيحا مقفى فلقد غنى لفحول الشعراء العرب ( المتنبي _ ابو نؤاس _ شعراء التصوف ) وغيرهم الكثير .
ومن غريب الصدف ان صوته والحانه والكلمات التي غناها من ابو ذية او زهيري وكل الوان الطرب العراقي المنتشر في حينه كانت تتلائم والكنية التي اطلقت عليه .
فقد كان منكوبا باللحن والكلمة والموسيقى حتى ان المستمع اليه لا يقوى على كتم دموعه بمجرد ان يسمعه .
اهمل المنكوب في اخريات حياته شأنه شأن كل شاعر وكل فنان وكل مبدع عراقي .
عانى العوز والفاقة والعزلة في اخريات حياته وقد رأيته بأم عيني وهو يذرف الدموع على سرير صدئ نادبا زمانه متحسرا على ما فات شاكيا من الاهمال .
توفي المنكوب في العام ( ٢٠١١) في مدينة الصدر ببغداد ودفن في مقبرة وادي السلام في النجف الاشرف