مجلة النجوم سيدني

شخصيات بلا حدود الشاعر العراقي الأسترالي والكاتب المسرحي مشرق عبد الرزاق آدم

إعداد  عائدة السيفي / سيدني

شخصيتنا لهذا اليوم  شخصية قيادية مميزة وقوية صاحب هذه الشخصية تجعله يشعر بالمسؤولية فيكون دائما “في المقدمة لحل المواقف المعقدة والمختلفة فهو مميز بقدراته وقراراته موثوق بها فيستطيع التفوق والنجاح بكل سهولة ويوصل إلى ما يصبون إليه دون عناء شجاع لا يخشى الموت أحد الأبطال البواسل الذي شارك بالحرب العراقية الإيرانية بالذود عن الأرض والعرض مع إخوانه أشاوس الجيش العراقي الباسل  وأيضا” شاعرا “له حس مرهف وبصمة رائعة في كتابة الشعر وحفظه حيث كتب للوطن الكثير وهذه بعض الأبيات الشعرية الجميلة منها حيث قال:

 

 

ليودع حبيبه يبوسه بالعين
وآنه أقدامك بستهن گبل العيون
عزيز وطبقه غالي وين ما وين
وأدري البعد عنك عبث وجنون
چ كنت سمچه بمحيطك يا بو نهرين
وما ظن السمچ عابر يعيشون
أما بالحب والغزل فهذا النص هدية منه
حبيبي لا تظل ماير
أريدك طيب الخاطر
افرح من تلگيني
وبرمشك تحييني
وأظل بعيونك مهاجر
،،،،،،،،،
بعيونك طرت نورس
تعب جناحي واردا أغطس
تجيء روجه تعلينني
وترد مرة تخليني
أهيم أتحرك الساحر
،،،،،،،،،،،
أنه المحتار تدليني
بحر عينك حوى سنيني
ارشف من لهيبك شوگ
واتباهى بگلب محروگ
برموشك شفت باجر

أنه بارع في شعره حين كتب ومبدع كتب نصوص مسرحية وبارع في شهامته صادق وصريح في حياته متمسك برأيه كريم وسخي يسعى دائما” لمساعدة الآخرين معنويا “وماديا” العطاء يسري بدمائه لإدخال السعادة في قلوب الآخرين  هو شاعرنا البطل  مشرق عبدالرزاق آدم السبتي

من مواليد 1/8/1957  محافظة البصرة- العراق

متزوج من السيدة نادية جبار فنجان لديه أربعة أولاد على التوالي حنين/ ماجستير تغذية
فرح/ مهندسة وآدم/ أعمال حرة وزاك/ أعمال حرة

حاصل على شهادة البكالوريوس تربية رياضية- جامعة بغداد عام1978_1979

عمل مدرسا “للتربية الرياضية  في إعدادية أبي الخصيب للبنين ومحاضرا” في جامعة البصرة من عام/ 1979_1982

وأيضا “حاصل على شهادة دبلوم عالي علوم عسكرية عام 1982_1992

حين إندلاع الحرب العراقية الإيرانية عين ضابط مجند منذ عام 1983_1992 فشارك بالحرب العراقية الإيرانية وكان له الشرف أن يدافع عن ألأرض والعرض وخاض أرقى أنواع  الإستبسال في معارك الشرف والبطولة ونال وسام البطولة بجرج أعيقت حركته أثناء هذه الحرب الضروس الذي طحنت الملايين من الشباب في حرب دامت ثمان سنوات وفي سنة/ 1992 أحيل على التقاعد.

غادر العراق عام 2005 متوجهاً إلى عمان الأردن

وصل أستراليا في نهاية عام 2007  هو الشاعر مشرق عبد الرزاق آدم

متى اكتشفت موهبة الشعر لديك أستاذ مشرق؟

اكتشفت في مرحلة الدراسة الثانوية.

هل هي موهبة ربانية وصقلتها بالقراءة والاستماع إلى من سبقوك بالشعر ومدارسهم الشعرية أم ماذا؟.

مدرستي الشعرية خليط من جميع المدارس الموجودة  .

متى صدر لك ديوان  الشعر وأين وهل أخذَ صداه المطلوب؟

لدي إصدار ديوان شعري واحد لحد الآن وهو (الوليمة) صدر بتأريخ  1/3/2022 نعم أخذ صداه في معرض الواعي الدولي في البصرة بعد أسبوعين من صدوره، وإن شاء الله في أستراليا “أيضا” يأخذ صداه.

ما الذي قدمه الشاعر مشرق لبلده العراق وهو في بلد المهجر؟

قدمت لبلدي وأنا في المهجر مساهمات شعرية أثناء القتال ضد داعش وأثناء ثورة تشرين
الشبابية السلمية.

ما تعني أستراليا لك أخ مشرق؟

أستراليا  بلدنا الثاني هي الأم الحنون كما أسموها البعض فالبركة بأبنائي اللذين يعملون جادين وكل حسب اختصاصه لخدمة هذا البلد المعطاء.

هل هناك مشاريع في الأفق أو في المستقبل القريب؟  

لا أحد يعلم ما يخبئ لنا غداً فليس هناك أهداف ومشاريع مستقبليه ما دام المستقبل مجهول.

 هناك إنجازات في حياتك المهنية ونلت عليها تكريمات تذكر؟

الإنجازات التي قدمتها في حياتي المهنية أنا لم اعمل باختصاصي سوى ثلاث سنوات مدرساً للتربية الرياضية في إعدادية أبي الخصيب للبنين وبعدها التحقت لخدمة العلم والعسكرية حيث كانت الحرب العراقية الإيرانية في أوجها  اشتركت في كثير من المعارك في قاطع الفيلق الأول حررنا خلالها بعض الرواقم المحتلة  حصلت على تكريم من القيادة العامة للقوات المسلحة جُرحتُ في إحدى المعارك وكانت إصابتي خطيرة في مفصل الرسغ أدى إلى عدم استعمالي يدي اليسرى بل شلت وبعد إجراء 12 عملية جراحية كبرى ومكثت في مستشفى الرشيد العسكري في بغداد لمدة سنتين للعلاج وهذا الجرح أعتبره وسام شرف لي أما الجرح الأخير هو الذي أقعدني وهذه الجروح  هي أوسمة بحد ذاتها أعتبرها تكريم لي،  أما في أستراليا فحصلت على تكريم الصالون الثقافي الأسترالي ثلاث مرات وتكريم جمعية الصابئة المندائية مرتان كشاعر له صداه.

الشاعر مشرق هل لديك نصوص شعرية مغناة أو نصوص وأعمال أخرى كتبتها ومَن هم الفنانين الذي تعاقدت معهم؟

نعم لدي نصوص مغناة وأناشيد وطنية ودينية. ففي عام 1987 كتبت النشيد الخاص بالمهرجان القطري الثالث لشباب العراق وغنى لي الفنان هادي الشاطئ أغنية ( بيه صالح) وغنى لي وجدي العاشق أنشودة (شد حيلك) وغنت لي سهى غريب أنشودتان دينية (ترنيمة الخلود، دايو يا هيئ) المعنى ( دايو باربي) بتأريخ 1989 كتبت كلمات شعرية لنص مسرحي بعنوان (المعمل) تأليف وإخراج  المخرج العراقي الكبير (صبحي الخزعلي)

هل لديك مهنة  غير كتابة الشعر؟

بعد إحالتي على التقاعد من وظيفتي إلى الآن ليست لدي مهنة أفكر بها غير الشعر ومتابعة الأخبار والأحداث التي تشغل العالم مثل الكوارث والأوبئة والحروب والله يستر من تاليها،  هذه عمرها ما راح تغادرنا بل تعودنا عليها نحن شعوب المنطقة العربية برمتها، لكن لا للتشاؤم وتعكير المزاج بل تفاءلوا بالخير تجدوه أستاذ مشرق، أنت متفائلة كثيراً  حضرتك ست عائدة؟ نعم وبالتأكيد ما دام الصحة تمام والله راضي عليك بأعمالك الطيبة يجعلك متفائل وإيدك ممدودة لتقديم الخير والعطاء يجعلك أيضا “متفائل يجب أن تكون كذلك فالأخطار هي هي الكوارث .. هي هي الأوبئة كذلك أما الحروب خلقنا بالحروب وتعايشنا معها فلا نتركها تعكر طريقنا ومزاجنا، قلبك أبيض ضميرك صاح ٍ عملك واضح عش لناسك وأهلك ولا تنسى نفسك لها الحق عليك ولا نبعد عن تفكيرنا بعيدا “عن الله الذي عينه ساهرة عليكم وعلينا هو الذي يرعاكم ويرعانا ولأنه قريب منا ومنكم بعملنا بنقائنا بصلاتنا له وهو يحفظ الجميع من كل شر آمين.

ما هي نظرتك للشباب؟

نظرتي للشباب أراه شباب نشط يحب العمل يفكر بالمستقبل وتكوين الذات ونصيحتي لهم لا تتعجل وفكر مليا بكل خطوه وخذ رأي من يخشى عليك والابتعاد عن أصدقاء السوء والعلم والدراسة والثقافة عامل أساسي في إبراز الشخصية، عائلتك هي خيمتك وسندك فلا تتركهم خلفك وأيضا” نصيحتي لهم ممارسة الرياضة مهم جدا.

كلمة أخرى تحب تضفيها؟

أقول لك شكرًا من الأعماق ست عائدات على هذا اللقاء الجميل والله يوفقكم ويبارك بجهودكم وأنا ممنون منكم بتسليط الضوء على المبدعين والناشطين ككل.

نختم لقاءنا هذا مع الشاعر المبدع مشرق عبد الرزاق آدم ونقدم شكرنا وتقديرنا البالغين وتمنياتنا له بالصحة والسلامة.
وأخيرا “تقبلوا منا أحبتي القراء أجمل التحايا وإلى لقاءات قادمة في شخصيات من بلادي.

رابط مختصر –https://anoujoum.com.au/?p=10463