Nahla

هاله المنصوري – العراق

إن البعض من أصحاب النفوس الضعيفة ممن يستهويهم  استعمال وسيلة الاتصال في ارتكاب الجرائم من تهديد او سب أوشتم أوإستخدام الاجهزة الحديثة للاتصال استخداماً مخالفاً للقانون وتعمد الاساءة للناس والتحرش وجريمة التهديد عبر الهاتف النقال (الموبايل) من الجرائم التي شهد حضورها الواقع العربي  في الآونة الأخيرة وذلك بالاتصال المباشر أو ارسال رسائل التهديد بالقتل أو الخطف او ارتكاب جريمة ضد شخص معين . وهذه كلها من الجرائم المنصوص عليها في قانون العقوبات العراقي وهي من الجرائم الماسة بحرية الانسان وحرمته حيث نصت المواد من 430 – 432 على عقوبة جريمة التهديد واعتبرت المادة 430 جريمة التهديد جناية حيث يعاقب بالسجن مدة لاتزيد على سبع سنوات او بالحبس كل من هدد اخر بارتكاب جناية ضد نفسه وماله او ضد نفس او مال الغير او باسناد امور خادشة بالشرف او افشاءها وكان ذلك مصحوبا بطلب او بتكليف بامر او الامتناع عن فعل او كان مقصودا بت ذلك ويعاقب بالعقوبة ذاتها التهديد اذا كان التهديد في خطاب خال من اسم مرسله او كان منسوبا صدوره الى جماعة سرية موجودة او مزعومة ويعاقب بالحبس كل من هدد اخر بارتكاب جناية ضد نفسه او ماله في غير الحالات الاخرى كما عاقبت المادة 432 من قانون العقوبات العراقي كل من هدد اخر بالقول او الفعل او الاشارة كتابة او شفاهاً او بواسطة شخص اخر.

وهناك انواع  عديدة من العنف وهي،العنف في الشارع، العنف في السيارة، العنف  من الاقرباء

العنف المحارم

العنف العاطفي

العنف اللفظي

العنف الجسدي

عنف الاب للطفل بدافع التربية .

العنف في المدرسة

إحدى طالبات الصف الثاني اسمها سارا تعاني من  كره  المدرسة وتكره المعلمات لسوء المعاملة وحين دخلت صفها تكلمت معهم وبادرت الى لإحساسها بأمان وعدم الخوف مني وكلمتني بأن تعامل المعلمة معها سيئ وتضربها وهي لا تحب الدراسة وكثيرا ما تتعامل معها الطالبات باحتقار وتشعر بان الكل  يكرها ولكني أشركتها في التوزيع واخبرت طلبة صفها أمام المعلمة بأن سارا فتاة طيبة وهي التي اخبرتنا عن مدرستكم كي نعطيكم هذه المستلزمات المقدمة من جمعية الأمل -مركز الامل للارشاد الاسري-  وهي متطوعة معنا وسوف توزع لكم هذه المواد فأحسست بأنها سعيدة وشعرت بالأمان وتحدثت مع ادارة المدرسة بخصوصها وتحدثت مع عائلتها وكلمتني بعد عدة ايام وهي فرحة وتقول بأن صديقاتها احبنها وكذلك المعلمات وهي تحب المدرسة واحبت الدراسة

العنف الأسري

يندرج على عدة اشكال منها الاعتداء الجسدي، كالضرب، والركل, والعض, والصفع. والرمي بالأشياء وغيرها. أو التهديد النفسي كالسيطرة أو الاستبداد أو التخويف, أو الملاحقة والمطاردة. أو الاعتداء السلبي الخفي كالإهمال, أو الحرمان الاقتصادي, وقد تصاحب العنف الأسري حالات مرضية كإدمان الكحول والأمراض العقلية.

تختلف معايير تعريف العنف الأسري اختلافاَ واسعاَ من بلد لبلد ومن عصر لآخر. اذ لا يقتصر العنف الأسري على الإساءات الجسدية الظاهرة بل يتعداها ليشمل أموراَ أخرى كالتعريض للخطر والإكراه على الإجرام أو الاختطاف أو الحبس غير القانوني أو التسلل أو الملاحقة والمضايقة.

آراء مختلفة عديدة في أسباب العنف المنزلي

النظريات النفسيّة : التي تدرس السّمات الشخصيّة والخصائص العقليّة لمرتكب الجريمة

النظريات الاجتماعية : التي تنظر في بيئة مرتكب الجريمة؛ مثل كيان الأسرة, الضغط, والتعلّم الاجتماعي.

الا انه لا يوجد منهج كامل بإمكانه تغطية كل الحالات. بينما هناك الكثير من الآراء والنظريات حول الأسباب التي تدفع أي فرد للتصرف بعنف تجاه شريكه العاطفي أو أفراد عائلته.

ففي أستراليا مثلاً تم تحديد أن ما نسبته 75 بالمئة من ضحايا العنف الأسري هم من الأطفال, وبدأت خدمات لضحايا العنف المنزلي مثل “أطفال مشرقون” تركز عنايتها على الأطفال الذين تعرضوا للعنف المنزلي. وترجح الاستجابات التي ركزت على الأطفال أن خبرات الفرد طوال حياته تؤثر على نزعته لممارسة العنف الأسري (سواء كان ضحيةً أو جانياً). وتقترح الدراسات المؤيدة لهذه النظرية أن من المفيد التفكير بثلاثة مصادر للعنف المنزلي:

1- التنشئة الاجتماعية في مرحلة الطفولة,

2- التجارب السابقة للعلاقات الثنائية في مرحلة المراهقة,

3- مستويات التوتر في حياة الفرد الحالية.

والأشخاص الذين لاحظوا عنف والديهم تجاه بعضهما, أو كانوا هم أنفسهم تعرضوا للعنف، قد يمارسون العنف في سلوكهم ضمن علاقاتهم التي يؤسسونها كبالغين.

  نتائج العنف ه

بات طالبة في الصف الخامس علمي حين كنت احاورها فقد رأيتها تعاني من امر فأخبرتها بأن تذهب اذا كانت متعبة وحين انتهيت من الندوة والتوزيع القرطاسية ذهبت اليها واستأذنت من المديرة كي ارى ما بها وحين اطلعن على مشكلتها فقد حدثتني بأنها مريضة لوجود مشاكل بين والدها ووالدتها وهي تدخلت في الامر لان والدها كان مخمورا وارد ضرب والدتها ولكنها ارادت منعه فضربها واوقعها على حافة الباب فشج رأسها ورقدت المشفى واربع غرز في رأسها ((يعني خياطة رأسها وقال الطبيب لو كان قريب من العصب لشلت لكن الله دفع الخطر وكانت يائسة جدا ومحبطة وخرجت معها الى ساحة المدرسة فقلت لماذا والدك تعامل معكم هكذا فقالت ان والدي يشغل منصب كبير ومهم وهو جدا طيب ولم يكن سابقا هكذا ولكن والدتي اصيبت بمرض الانزلاق واهملت نفسها والبيت واهملتنا وبدأت تتعامل بعدم مبالاة مع ابي ومعنا واعتمدت على اختي الكبرى واخي في شؤن البيت وادمنت الفيس بوك والوسائل الحديثة وكان ابي يعاني من تصرفاتها وتتحين الفرص كي تثير المشاكل معه وتقول له دائما انت متزوج عليه وابي يغيب لأيام لكون عمله في شركات اجنبية ويتطلب منه عمله التغيب او السفر ..

هبات قامت بعملية انتحار مرتين بقطع الوريد ورقودها بالمشفى وانا حدثتها كثيرا واعطيتها رقم هاتفي الخاص واخبرتها بأن اكلم والدتها وان ازور عائلتها كي اتدخل في الامر لكون اخوها الاكبر ترك البيت والعائلة مفككة وهي استنجدت بي فقالت لا اريد الامر يكون بصورة مباشرة كي لا يتفاقم الامر لان والدتي تشك بكل شيئ وهي عصبية

فقلت لها اعطيني اسمها في حساب الفيس بوك وانا سوف احدثها بصفة صديقة كي اكسب ثقتها ووالدها سوف نحدد يوم كي يزورنا للتحاور في المركز مع حضور هبات ايضا فشعرت هبات باطمئنان وهدوء وقالت لاول مرة انا اتحدث عن مشاكلي لاحد وقالت لي ان ندوتك جعلتني اصحو من جهل كنت اعيشه وان القدر بعثك لي كي تخففي جزءا من همي واشكر مركز الامل لانه اختارك لتحاوري الاخرين بلغة الانسانية التي نفقدها

الطالبة ا يمان نقلت ما كنت اتحدث فيه عن المركز ومن خلال تأثرها بشخصيتي هي اخبرتني بذلك وكيف تعاملت معهن بإنسانية واحتواء لذاتهن فقد تحدثت الى عائلتها واتصلت والدتها واخبرتني بأن ايمان تعاني من ظروف قاسية لان والدها تزوج من أمرة اخرى واحضرها الى البيت ولان ام ايمان لديها ثلاثة بنات فهو كان يريد ان يكون له ولد وانجبت زوجته الاخرى ولد وهو الان يذيقهم الويلات وكذلك زوجته الاخرى تقول ام ايمان تعاملنا بشدة وحين اخبر ابو البنات بتصرفاتها يقول لي اذا لا يعجبك اتركي بناتك وتنازلي عن كل شيئ واذهبي لأهلك وانا يتيمة ولا اخ او اخت لي ولا هناك معيل وانا بقيت فقط لأجل بناتي لانهن يتأثرن وهذا انعكس سلبا على دراستهن وطلبت منا المساعدة والتدخل وسوف اقوم بزيارتهم وكذلك التحدث مع والد ايمان وتشكر مركز الامل على المواد التي وزعت لهن.

العنف في  أرقام

أعلنت مديرية حماية الأسرة والطفل في وزارة الداخلية، عن وضع قاعدة بيانات خاصة بالمعنفين أسرياً ، مبينة أنها رصدت 22 ألفاً و442 حالة عنف من هذا النوع في بغداد والمحافظات الأخرى، منذ سنة 2010 وحتى بداية تشرين الثاني المنصرم ، في حين كشفت وزارة الدولة لشؤون المرأة عن رفع مشروع قانون يتعلق بالعنف الأسري للبرلمان، داعية إلى الاستمرار بدعم شرطة حماية الأسرة.

مديرية حماية الأسرة، خلال الاحتفالية إحصائية بيّنت من خلالها رصد 16 ألفاً و177 حالة عنف أسري خلال السنوات من 2010 ولغاية 2013، تم التحقيق بها في أقسام المديرية في بغداد والمحافظات، فضلاً عن ستة آلاف و263 حالة اعتداء مختلفة خلال الأشهر العشرة الأولى من السنة 2014 الحالية.

، أن “عشرة آلاف و155 حالة اعتداء من الزوج على الزوجة، سجلت خلال تلك المدة ، مقابل ألف و527 حالة اعتداء من الزوجة على الزوج”، مضيفة أن “المديرية رصدت ألفاً و287 حالة اعتداء بين الإخوة والأخوات، فضلاً عن ألفين و663 اعتداء من الأبناء على الآباء أو الأمهات، و547 اعتداء من الآباء أو الأمهات على الأبناء”.

كما أن “قضايا العنف الأسري المسجلة منذ الأول من كانون الثاني من سنة 2014 الحالية، ولغاية الأول من تشرين الثاني المنصرم، بلغت ستة آلاف و263 حالة” ، مستطردة أن تلك “الحالات موزعة بواقع أربعة آلاف و77 اعتداء من الزوج على الزوجة، و546 اعتداء من الزوجة على الزوج، و916 اعتداءً من الأب أو الأم على الأبناء، و258 اعتداء بين الإخوة والأخوات، و466 اعتداء من الأبناء على الأب أو الأم”.