مجلة النجوم – سيدني ..
كلمة المحرر: الصَّداقة تصنع.. السَّعادة
يحتفل العالم بتاريخ 30 يوليو من كل عام باليوم الدّولي للصداقة الذي أقرَّ من قِبَل الجمعية العمومية للأمم المتحدة بتاريخ 27 أبريل عام 1911 م من منطلق إيمانها أنّ الصداقة بين الشعوب، والبلدان، والثقافات، والأفراد يمكن أن تصبح عاملاً مؤثراً، وداعماً مثمراً لجهود السلام في كل بقاع الدُّنيا، وتشكل فرصة ذهبية لبناء الجسور بين المجتمعات، وترسيخ الاحترام المتبادل بين الثقافات، والحضارات المتنوعة في العالم أجمع.
ويرتكز اليوم الدولي للصداقة على إدراك جدوى الصّداقة، وأهميتها بوصفها إحدى المشاعر النبيلة والجميلة في حياة البشر، وإحدى القيم المهمة، والنفيسة التي تربطنا مع بعضنا ببعض ضمن رباط المحبة.
الصّداقة باختصار؛ هي إحدى إنجازاتنا الشخصية في هذه الحياة، و مصدر لسعادتنا حيث تكمن أهمية الصديق بأننا نختاره بإرادتنا لا يفرض علينا ،والصديق الإيجابي يملأ حياة صديقه بالحب، والتفاؤل، والسعادة.
أعطِ الفرص، وتغاضَ، وتجاوز؛ حاول أن تتفهّم، وتستوعب، وتتسامح، فخسارة صديق هي اختزال لزمن من العمر؛ هي اختطاف لمساحة من الفرح في الحياة.
لا تكن القاضي الذي يصدر الأحكام ويحاسب على الأغلاط؛ بل كن المحامي الذي يجد الأسباب، ويتقبل المبرّرات.
لا تتوقع أن تكون الأمور دائماً ورديةً، والأشخاص دائماً مثاليين، فكل البشر فيهم أخطاء، وقدرتنا هي في استيعابها، وعدّها جزءاً صغيراً من مجموع جيد. هذا الهامش الذي نمنحه للآخرين، هو في الحقيقة طوق سعادة لنا، وراحة بال، وتعايش مع حقائق الحياة وواقعها.
رابط مختصر –https://anoujoum.com.au/?p=11541