#مجلة_النجوم_سيدني
كلمة المحرر بِقلم: علا بياض رئيسة التحرير
القراءة سياحة العقل البشري بين رياض الحاضر، وأطلال الماضي، تنقلنا من عالم ضيق محدود الأفق إلى عالم آخر ذا أفقٍ واسع في غاية الإبداع .
هناك كنزٌ دفين في الحياة لا تستطيع استخراجه إلا بالقراءة؛ هي نورٌ يسبغ على الفكرة حُلّةٌ من المعارف، يجلو صدأ القلوب، أنفع من المال، وأعظم من الجاه وهي سفينة تعبر بك من مكانٍ إلى آخر حتى ترسو على شاطئ المعرفة، والأمان.
القراءة تفيض على المرء من أنوار الجمال ما تعجز عنه الألوان، والظلال، فكم من وجه قبيح جعلته القراءة لحناً يتغنى به الناس .
كم مِن إنسان جعلته القراءة كالزهرة النّضرة التي تبعث الأُنس في النفوس، والانشراح داخل الصدور، القراءة تجعل العقل قوةً جبارةً، تشاهد الدنيا بوساطتها، وتعرِّفك إلى حياة مَن سبقك، وتمدُّك بتجارب الآخرين؛فالقراءة صوتُ السماء، ودعوة الأنبياء إلى الناس.
القراءة يجب أن تكون شكلاً من أشكال السعادة، وذكر الكاتب الفرنسي:( دانيال بناك) في كتابه (متعة القراءة): «إن زمن القراءة كزمن العشق، يزيد من لذة العيش فمن كان سيخاطر ويعشق؟ من يملك الوقت ليكون عاشقاً؟.<<
لابد أن تكون تنمية العقل أحد أهداف الإنسان الناجح المهتم بشخصيته، وبناء نفسه. الكتاب يُعلّمنا صناعة الحياة، ويزيد في نفوسنا حِس الذوق، و يرفع من مستوى الإدراك العلمي، والثقافي، ويُسهم بِرفع كفاءة المجتمع فكرياً، وعلمياً فالقراءة وحدها تعطي الإنسان الواحد أكثر من حياة.
رابط مختصر: https://anoujoum.com.au/?p=14652