عمار بركات

صامت  دور عرض السينما العربية لعقود من الزمن عن العروض وهجرها  جمهورها الذي ادمن  التلفزيون ودخلت التكنلوجيا الحديثة وعالم التقنية الرقمية متوجه بالانترنت لتحتل برامجة مركز الصدارة بالاستخدام والمتابعة فتهالكت دور العرض السينمائية واصبحت مخازن للخشب في بعض البلدان .

مرت  دور العرض بحالات مرضية مستعصية ابرزها:

*-  صعوبة تحديث اجهزة السينما بما  يناسب جمهور الزمن الحالي .

*- ايضا ارتباط المكان والزمان لدور العرض بما تمر به بلدان المنطقة العربية من هزات سياسية واقتصادية عنيفة هزت المجتمع والبنية التحتية لعدد  كبير من البلدان .

*- ضعف الانتاج العربي كنوع  و تميز في مرحلة العشر سنوات التي مضت ايضا ادت الى ضعف  الحجة لتكوين مبرر حقيقي لوجود دور عرض تناسب ما يقدم .

*- اضافة الى ان ما يعرض اغلبه يكون اجنبي المنشاء او هندي واسيوي وحتى تركي .

كل هذه المعاناة كانت تمر على اصحاب دور العرض السينمائي  بشكل قاس فعامل الزمن  وتوقيت  العروض  يتعارض مع تفرغ الجمهور العربي لمشاهدة فيلم من الطراز الاول  في السينما.

اضافة الى ان دور العرض راحت تختار افلام الدرجة المتدنية في محاولة منها للبقاء على قيد العروض افضل من التوقف عن العرض نهائيا ،فكل صالة عرض فيها من يحتاج الى موظفين  خدمة وايضا ادارة منهجية  صحيحة تختار الفليم والتوقيت .لذلك السينما العربية مرت بسبات عميق في العشر سنوات الفائتة.

مع محاولات لتجربة السينمائيين الشباب.لذا دب اليأس في بعض صناع الافلام العرب حول عرض الفيلم العربي  ، فبرزت مهرجانات  افلام الشباب  وبدأت  ثورة شبابية تعمل بصمت ومع ذلك كانت مصر هيه المغذي  الرئيسي  في احتضان الطاقات الفنيه وبروز نجمهم ، والبلد الوحيد الذي بقيت دور العرض السينمائية تعرض فيها افلاما شيقة ومبدعه احبها الشارع واحب  نجومها هيه السينما المصرية .

ان الاوضاع الحالية وهجرة العديد من الطاقات العلمية الشابة والتفكير بطريقة الربح والخسارة جاءت بالفائدة في بعض الدول التي عانت من شحة  دور العرض بل  توقفها التام بسبب ما مرت به البلدان من ازمات سياسية وحروبواقتصاد  منهك .حيث اصبحت البنية التحتية غير متوفرة في كل الاماكن التي يعيش فيها الناس مما دفع بهم الى الهجرة وتغير احوال الكثيرين .

ان الفن محاكات للطبيعة، والسينما .كما يسميها المختصون  الفن السابع الذي يشمل كل الفنون لخص تلك المراحل الصعبه من حياة الناس  ومن خلال عيون شابة تتوهج بحب السينما .اخذوا على عاتقهم النهوض بسينما جديدة في بلدان مثل العراق وسوريا ومصر والمغرب العربي والخليج وكان لهم كلمتهم في المهرجانات العالمية .لذلك كان حتميا ان يكتمل انعكاس هذا العطاء الي  ان تستجيب الطاقات المكملة وتبداء بانشاء دور عرض جديدة في المولات على سبيل المثال ما يحدث في العراق من افتتاح اكثر من خمسة دور عرض في مولات مختلفة من ارجاء البلد وتعرض فيها افلام عالمية حديثه ودور العرض هذه حديثة بمواصفات عالمية تواكب حركة التطور العالمي  .كل هذا جعل للسينما العربية شي من الدعم المعنوي  وظفتها ابداعات مخرجين شباب واياد فنانين شباب وعقول هندسية لانشاء تلك الابداعات ومن دور العرض ..

ولم يقتصر الامر على العراق فقط، ففي الخليج مثلا لم يكن الاقبال على مشاهدة الافلام العربية والخليجية  يعادل اجور الفيلم سابقا لكن الان الافلام تعرض وتسوق من قبل شركات تدرس صناعة الافلام وتبحث عن ما هو جديد ومتكور وتشارك افلاما عالمية من خلال المهرجانات التي تقام في بلدانهم ..كل هذا دفع بنا ان نستبشر خيرا في دور عرض مهيئة لمشاهد ذواق .ادت التقنة الرقمية الى الاسائة الية في فترة من الفتراة بعد ما اصبح كل شيئ متاح للمشاهده عبر الانترنت وخفف حجم الاقبال على مشاهدة افلام العالم وصناعة سينما اليوم المتطورة

الا ان من اهم المعضلات التي  تواجة السينما العالمية هيه مافيا سرقة الافلام من دور العرض  من خلال ادخال اكثر من شخص يحمل كاميرات صغيرة الحجم تصور الفيلم حتى وان كانت بنسخة سيئة الا انها تظهر وتباع باقل كلفة من تذكر السينما وبالتالي تختصر الزمن والمكان وتفسد حلاوة الفلم وجهد العاملين فية .لذلك نتمنى ان تنهض السينما العربية  بالمستوى الراقي الذي كانت عليه في زمن الخمسينيات والستينيات وحتى السبعينات  .